سياسية

تجدد القتال في جنوب السودان رغم توقيع اتفاق السلام

تجدد القتال بين جيش جنوب السودان والمتمردين بولاية الوحدة شمال البلاد، بعد يومين من توقيع الرئيس سلفاكير ميارديت اتفاق سلام كان قد سبق توقيعه من قبل زعيم المتمردين ريك مشار.

وتبادل الجانبان اتهامات بشن هجمات، الأربعاء، عندما كان كير يوقع اتفاق السلام في أديس أبابا بعد تسعة أيام على توقيعه من قبل زعيم المتمردين النائب السابق للرئيس رياك مشار.

واتهم المتمردون، الخميس، الجيش بمهاجمة مواقعهم في ولاية الوحدة شمال البلاد، ولم يعلق الجيش على هذه المعلومات لكنه أكد في الماضي أن ما يردده المتمردون أكاذيب أو اتهمهم بشن هجمات.

وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك أتيني لوكالة الأنباء الألمانية إنه من الصعب التأكد من الطرف الذي بدأ القتال، بينما قال ديكسون جاتلواك المتحدث باسم زعيم المتمردين، إن قواته تتخذ موقفا دفاعيا ضد الحكومة، ما يرجح أن الجيش هو الذي بدأ تلك الجولة الأحدث من أعمال العنف.

وحسب جاتلواك هاجمت قوات المشاة قوات المتمردين بالرشاشات الثقيلة والزوارق الحربية في عدة مناطق بولاية الوحدة.

وقال ويك الناطق باسم كير لوكالة فرانس برس إن “الرئيس اصدر مرسوما أمس (الخميس) دخل حيز التنفيذ منتصف الليل يأمر كل القوات الحكومية بوقف إطلاق النار والبقاء في القواعد التي تتواجد فيها”.

وأوضح ويك أن المرسوم يسمح للقوات بالرد في حال تعرضها لهجوم، مشيرا إلى أن “الأمر صدر في إطار تطبيق اتفاق السلام” الذي وقعه كير الأربعاء.

وتابع المتحدث “نتوقع من رياك مشار أن يفعل الأمر نفسه مع قواته”، موضحا أنه “بقيت معرفة إلى أي درجة سيكون لرياك مشار سلطة على قواته”.

وينص اتفاق السلام على تقاسم مؤقت للسلطة وترتيبات أمنية لإنهاء القتال المستمر منذ 20 شهرا، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد أكثر من 2.2 مليون شخص، كما نصت وثيقة الاتفاق على وضع إطار لوقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار فضلا عن الإصلاحات المؤسسية.

ووقع كير الاتفاق وسط تهديدات بفرض عقوبات دولية، لكنه وضع لائحة تحفظات على النص. ورأى مشار أن التحفظات التي عبر عنها كير “تثير شكوكا” في التزام الحكومة.

وكانت سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة قد فشلت في وقف القتال الذي اندلع عندما تحول الصراع على السلطة بين كير ومشار إلى أعمال عنف في منتصف ديسمبر 2013.

سودان تربيون