منوعات

الأستاذ الجامعي.. بين لهيب الاغتراب والحنين للتراب ..د. عارف عوض الركابي

وصلني في بريد «الحق الواضح» الرسالة التالية من الأخ د. عمار أحمد عبد الله، وتتضمن التعليق على المقال المنشور بالعمود يوم الأحد «22» ذي القعدة 1436هـ الموافق «6» سبتمبر 2015م، وكان عنوان المقال المشار إليه «الأستاذ الجامعي بين مزالق الاقتراب ومرافئ الاغتراب» رغب في نشره كاتبه الأخ د. حسن بشير من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.. ولقناعتي بأهمية قضية السعي في توفير الأسباب التي تساهم في استقرار أساتذة الجامعات في بلادنا، وللآثار الخطيرة الحالية والمستقبلية للهجرة الجماعية الحالية وخلو كثير من الجامعات من كوادرها، فإني أفتح المجال بإتاحة النشر عبر نافذة العمود لكل من رغب في الإسهام في ذلك، وأخصّ الإخوة في الاتحاد المهني لأساتذة الجامعات والمعاهد العيا السودانيين، فإلى ما كتب الأخ د. عمار أحمد في تعليقه:
الأستاذ الجليل د . عارف عوض الركابي.. طالعت عمودكم بـ «الإنتباهة» في عددها الصادر يوم الأحد «6» سبتمبر، وشدتني المادة المرسلة إليكم فيه عبر إطلالتكم «الحق الواضح»، واليوم أعود بك إلى نفس الموضوع راجياً أن تجد رسالتي طريقها للنشر.
تظل العلوم الدقيقة والبحوث العلمية معلماً لنهضة الأمم ووسيلة لا يمكن تجاوزها بما تحمل من معلومات دقيقة وتوثيق للحاضر والمستقبل، ويبقى الأستاذ الجامعي علماً تنحني له هامات الدولة والمجتمع، وتبقى مؤسسات التعليم العالي في السودان منارات للعلم والمعرفة ومنابع لتهيئة وترقية الجيل القادم، وكلنا يعلم أهمية البحث العلمي والدور الكبير للأساتذة والباحثين في نهضة الشعوب وتنمية الأوطان، ونحن والحمد الله نملك ست وعشرين جامعة منتشرة في بقاع السودان المختلفة، ولكن يظل خطر الهجرة الجماعية لأساتذة الجامعات راهناً ينذر بالخطر المحدق على الجامعات السودانية، والشهور التي مضت تحدث عن هجرة عدد كبير من أساتذة الجامعات بحثاً عن سبل العيش الكريم.
ونتمنى أن يجد علماء البلاد الاهتمام الذي يحقق لهم الاستقرار الذي يمكنهم من البحث في مجالات العلوم المختلفة التي تفيد البلاد والعباد، وإذ ظللنا ننادي بأهمية توفير سبل الاستقرار للأساتذة نعلم يقيناً خطر نزيف المزيد من الأدمغة والعقول البشرية ذات المرجعية العلمية والأكاديمية العالية، إنهم كالغيث أينما حل استبشر الناس به.
سيدي الوزير.. أساتذتنا الأجلاء يكوتون بلهيب الغربة ويحنون إلى ريحة تراب البلد، وهم الأخيار بما يحملون من علوم في كافة المجالات العلمية والأدبية، والتعليم هدف سامٍ رفع رايته الأنبياء وتسلسل مَن بعدهم في ذات المنهج لرفع الجهل وتنوير العقول حتى تصبح أدوات للتغيير والتنمية المستدامة.
أستاذي الجليل ظلننا ننادي بإنفاذ الهيكل الراتبي لأساتذة الجامعات حتى يقلل نزيف الهجرة وتشهد الجامعات الاستقرار.. وقد كان ذلك ضمن فعاليات مؤتمر قضايا الأستاذ الجامعي.. وتواصلت الاتصالات بعد ذلك بين الاتحاد ورئاسة الجمهورية حتى تمت إجازة الهيكل الراتبي من مجلس الوزراء والمجلس الوطني، وتم إدراجه ضمن ميزانية عام 2015م، فاستبشر علماء البلاد وتقبلوا الزيادة رغم قلتها إذا ما قورنت مع وصفائهم بالمهجر.
إن ضيق الحال يجبر الأدمغة السودانية على أن تشد الرحال وتبحث عن الوضع الأفضل، وتبقى مؤسسات التعليم العالي في السودان ضحية لهذه الهجرة، ويزداد نزيف التخصصات النادرة التي تم تجفيف بعضها لعدم وجود كادر مؤهل يقوم بالتدريس فيها، ونحن نتمنى أن تتوفّر الأسباب التي تساهم في استقرار التعليم، ولتحافظ الجامعات على ما تبقى فيها من كادر، وتعود جامعاتنا إلى سابق عهدها تنافس على المقاعد العالمية، ويجد الجيل القادم أساتذة ذوي كفاءة قادرين على تخريج فئات مميزة تفيد الدولة والمجتمع.
دكتور عمار أحمد عبد الله
أستاذ جامعي

‫3 تعليقات

  1. لهيب الاغتراب (تطفيه) السفارات والقنصليات المؤهلة .. أما أن ينشف ريقك في حيشان السفارة وتباع لك المويه في حارة السفيرين . ف دى (حاره) والحاره الما بتبرد تنقلب لـ حيره والحيره . والحاره 170 بالطرف .. ومن (الطرف) الظريفه لـ د. كرار امين المغتربين القديم قال: وزعنا اراضي للمغتربين بالوادي الاخدر بجده واتخاتفوها (ختف) واخوانا في ايرلندا اتصلوا مهنئين ومطالبين بحقهم في الثورة والسبلوقه بشرق النيل.. لانهاء خدمتهم والعودة للوطن . عندما يقدم (الحل) في جهاز المغتربين والسفارات ك(سليقه) للمستعجلين و للمتمهلين اقعدوا (النلايقا) .. فلا غرابة أن يكونوا مهملين بالخارج ومربوطين بحبال الهملة المتوفره بالسفارات والقنصليات ..

  2. والمغتربين ابان فقر فقراء .. فأين المفر ؟ انتهت فقرات الكريم د.كرم الله نائب أمين المغتربين. وأهمية أعادة (النشر) لتوضيح مكامن (الخلل) ومكائن (الخل الوفير) لتخليل خبرات ومدخرات ملايين المغتربين (الفقراء) .. وهنا مربط الفلس (مضيفاً : نحن نعتبر كل المغتربين فقراء ولا نميز بينهم ) وكل شيء بريالين.
    وعليه العوض ومنه العوض وبان (فقر الجهاز )من (وابان كرم الله فى تصريحه انه لاول مرة يتم تغييب جهاز المغتربين بعدم دعوته لحضور المؤتمر الصحفى لاعلام نتيجة القبول للجامعات لهذا العام) . مع العلم أن د. كرم الله كان حاضر (الضبيحة) وأكل (المرارة) ولم ينتظر الشية للاحاق بضبيحة أخرى. د. كرم الله كان حاضر واكتملت بحضوره(الحلة) حلة لجنة معادلة الشهادة وبصم وإبتسم على (الكوتة) . فبعد الموافقة على الضبح ورميء الجلد لولي الأمر.. د.كرم الله يكذب الضبح النضيف بحجة أن لا دماء بالجلد. (هو فضل دم) اللهم لطف

  3. وياخبر بطاطس وخايف اجيك يانيل في يوم الاقيك عطشان.
    وكشف الناطق الرسمي عن إجلاء(الراغبين) في العودة للوطن.. ومن لايرغب في (الوصول) إلى الوطن حتى في الظروف العادية. سفراء وقناصل فوق العادة أصبح أكبر همهم (العدة) عدة البيت من سراميك وستائر وسراير مستوردة.. وهذا يوم (يستر) فيه المواطن بوطنه ولو كانت هناك رعاية بالمعنى الحقيقي من الجهاز والسفارات لكان الكل وصل إلى الوطن ووجد ما يطمئنه من مشاريع استثمارية من مدخراته. ومهمة السفارات والجهاز أن يتم وضع الخطط والبرامج الكفيلة بجذب مدخرات المغتربين اولا بأول وعندما يصل في مثل هذا اليوم يجد (النواية) أصبحت (غابة) تظلله اليوم يصل المواطن للوطن يبحث عن (كفيل) .. يبحث عن (بصلة)..