سياسية

السودان ومصر يجددان التزامهما باتفاقية 1959 لمياه نهر النيل

جدد السودان ومصر، خلال اجتماعات مشتركة بالخرطوم يوم الثلاثاء، التزامهما التام باتفاقية عام 1959 لنهر النيل، باعتبارها دستوراً لأعمال ومسيرة منظومة الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، وتحدد وترصد الخطى للدولتين فيما يتعلق بقضايا مياه النهر.

وأكد وزير الموارد المائية السوداني معتز موسى في كلمة افتتاح أعمال اللجنة، أن إيرادات نهر النيل لهذا العام تعد من الأعوام “شحيحة الإيراد”، مقارنة بالأعوام السابقة، مما يلقي مزيداً من الأعباء على الهيئة الفنية الدائمة بين البلدين، لبذل الجهود حتى لا تتضرر الدولتان من هذا النقص الكبير في إيراد نهر النيل، مشدداً على التزام بلاده باتفاقية عام 59 لمياه النهر.

وقال موسى، إن تعزيز وتوطيد التعاون المشترك مع دول حوض النيل يمثل حجراً مهماً في بناء أعمال هذه الهيئة، التي كانت لأكثر من 55 عاماً تدعم هذا التعاون مع دول الحوض.

مصالح ومخاطر

موسى أشار إلى أن الاجتماع يأتي في ظروف محلية وإقليمية عالية الدقة والحساسية خاصة بعد مصادقة ثلاث دول من دول حوض النيل أخيراً على الإطار القانوني لاتفاقية التعاون بين دول الحوض

وأعرب عن أمله في أن يكون موضوع التعامل مع دول حوض النيل له الأولوية في النقاش خلال الاجتماعات الحالية، نظراً لما يترتب عليه من مصالح أو مخاطر تعود بالنفع أو الضرر أولاً وأخيراً للدولتين، ومن ثم بقية دول الحوض.

وأضاف الوزير “أن الاجتماع يأتي في ظروف محلية وإقليمية عالية الدقة والحساسية خاصة بعد مصادقة ثلاث دول من دول حوض النيل أخيراً على الإطار القانوني لاتفاقية التعاون بين دول الحوض”.

وأشار إلى أن ذلك يلقي على مصر والسودان عبئاً ومزيداً من الاهتمام بالدراسة والبحث عن طريق للتفكير في البدائل والحلول عن طريق التعاطي الفعال مع دول الحوض، والتركيز على مسار يجمعهم في الوقت الحالي ولا يترك فراغاً.

وأشار موسى إلى أنه من الضروري والمفيد التفكير في إعادة اللحمة في مبادرة حوض النيل والتي تمثل الآن الخيار الأوحد الذي أجمعت عليه كل دول الحوض.

تخوف مشروع

الوزير السوداني أوضح أن بلاده سددت حصتها المقررة في ميزانية الهيئة خلال الفترة الماضية، مما يؤكد التزامها بأعمال الهيئة وأهدافها النبيلة، في القيام بأعمالها المتعلقة بأعمال تطوير محطات الرصد والقياس

وأعرب موسى، عن تخوفه من تعرض مبادرة حوض النيل للاهتزاز دون وجود بديل عليه إجماع، وأوضح أن ذلك سيؤدي حتماً إلى تركيز دول الحوض على مسار بديل على الأرجح أن يكون “الإطار المؤسسي القانوني لمبادرة الحوض” بشكلها الحالي.

وأضاف الوزير السوداني، أن بلاده سددت حصتها المقررة في ميزانية الهيئة خلال الفترة الماضية، مما يؤكد التزامها بأعمال الهيئة وأهدافها النبيلة، في القيام بأعمالها المتعلقة بأعمال تطوير محطات الرصد والقياس، فضلاً عن الإسراع في نظم الرصد الهيدروليكي الحديثة لمياه النهر.

جاء ذلك في افتتاح أعمال الاجتماع الثاني للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان في دورتها الخامسة والخمسين، التي بدأت اليوم بمقر الهيئة بالخرطوم، بحضور وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى، ورئيس قطاع مياه النيل بمصر المهندس أحمد بهاء الدين، وأعضاء اللجنة الفنية الدائمة المشتركة بين الجانبين.

شبكة الشروق