سياسية

الخرطوم وأنجمينا تفتخران بتجربة القوات المشتركة

أكدت وزارتا الدفاع في السودان وتشاد نجاح تجربة القوات المشتركة بين البلدين، بينما أعلنت القوات استعدادها للقيام بمهام أخرى، بخلاف حماية الحدود، كاشفة عن مبادرة لعقد ملتقى تفاكري للجهات الرسمية والشعبية لتقوية العلاقات بين الدولتين.

وشهدت العاصمة التشادية أنجمينا، يوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر السنوي السادس لتقييم تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية بمشاركة وزير الأمن العام والهجرة التشادي، أحمد محمد باشر، ورئيس الأركان المشتركة السوداني مصطفى عثمان عبيد.

وتمَّ خلال المؤتمر عرض التقرير السنوي والمعوقات التي تواجه العمل، إلى جانب التوقيع على عقد انتقال القيادة إلى الجانب السوداني خلال الشهر المقبل.

وأكد باشر، نجاح التجربة وتحولها إلى أنموذج في المحيط الاقليمي، مشيداً بالجهود المبذولة من القوات المشتركة في تأمين الحدود وبسط دعائم الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين، وتنفيذ المشروعات التنموية في الشريط الحدودي، مشيراً لأهمية توجيه هذه القوات لمحاربة الإرهاب، الذي ظهر في المنطقة ويمثل هاجساً للعالم أجمع.

من جهته، أكد عبيد استمرار التعاون بين القوات المسلحة في السودان وتشاد في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ونقل إشادة الرئيس عمر البشير ووزير الدفاع بالقوات المشتركة.

وقال إن الحدود الوهمية التي رسمها المستعمر لا يمكن أن تكون حاجزاً بين الشعبين، منوهاً للعمق الاستراتيجي لكل من البلدين للآخر.

مهام أخرى

من جانبه، أكد قائد القوات المشتركة السودانية التشادية عبده إدريس سارقنو، استعداد القوات السودانية التشادية المشتركة للقيام بأدوار ومهام أخرى تخدم البلدين.

وقال إن اتفاقية القوات المشتركة جاءت في وقت كان البلدين في حاجة اليها، مشيراً إلى استقرار الحدود بفضلها وانتشار البنية التنموية.

بدوره، أشار قائد ثاني القوات المشتركة عبدالرحمن محمد أحمد فقيري، قائد الجانب السوداني، إلى حاجة المناطق الحدودية للمزيد من الاتفاقيات الثنائية بين الطرفين وفقاً لتجربة القوات المشتركة وخبرتها، على أن تبدأ الاتفاقيات بين الحكومات المحلية وتنتقل إلى الحكومات القومية في البلدين.

ونوَّه إلى ضرورة إضافة اتفاقيات في مجالات الصحة والتجارة والثقافة إلى الاتفاقية الأمنية.

وأعلن عن تبني القوات المشتركة السودانية التشادية لمبادرة لعقد ملتقى تفاكري يجمع الأجهزة والجهات الرسمية والشعبية في طرفي الحدود لدعم وتوطيد العلاقات المتميزة.

شبكة الشروق