الجيش السوداني يؤكد التزامه بوقف اطلاق النار ويستعد للطوارئ
أكد قائد رفيع في الجيش السوداني التزام القوات المسلحة بوقف اطلاق النار على جميع جبهات القتال واستعداده في ذات الوقت لأي طارئ، حيث تقاتل الخرطوم حركات مسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير، في العاشر من أكتوبر الماضي، استعداد حكومته للدخول في وقم دائم لاطلاق النار، كما أقرت (الجبهة الثورية) في سبتمبر موافقتها على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات لستة أشهر.
ورغم ذلك، شكت الحركة الشعبية ـ شمال، يوم الجمعة الماضي، من أن قواتها صدت هجوما جديدا لقوات الحكومة استهدف جبل كلقو الاستراتيجي، الذي يبعد نحو 30 كلم جنوب غرب الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق.
وأكد قائد الفرقة (14) مشاة بكادقلي اللواء الركن ياسر العطا، التزام القوات المسلحة بقرارات رئاسة الجمهورية بوقف إطلاق النار لدفع عجلة الحوار الوطني من أجل تحقيق السلام.
وقطع لدى مخاطبته احتفال الفرقة (14) مشاة بتخريج 750 جندي من الدفعة (27) هجانة بإستاد كادقلي، عصر الأحد، جاهزية القوات المسلحة في ذات الوقت “لأي طارئ”.
وقال العطا إن هذه الدفعة ستعمل على حفظ السلام وتأمين مشروعات التنمية والخدمات بالولاية، ودعا حاملي السلاح إلى وقف الحرب والجنوح إلى السلم واللحاق بمسيرة الحوار الوطني لحل كافة المشكلات والمساهمة في مشوار البناء والأعمار بالولاية.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، وتعمل القوات المسلحة وقوات مساندة لها منذ أكثر من عامين ضمن عملية “الصيف الحاسم” في محاولة لإنهاء التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
من جانبه أشاد والي ولاية جنوب كردفان عيسى آدم أبكر بالتزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة واسعة للحوار الوطني.
ونوه الوالي لدى مخاطبته الاحتفال التخرج، إلى مجهودات الفرقة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والمساهمة في تحقيق السلام بالولاية، وقال إن “الدفعة المتخرجة تعتبر سندا حقيقيا لحراسة السلام والمشروعات التنموية”.
وأضاف أن “عام 2016 هو عام سلام سواء أكان عبر الحوار أو بإرادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنظامية الأخرى”، مؤكداً سعي حكومته في اتجاه الحوار والسلام وإنفاذ مشروعات التنمية وبرامج الخدمات في مختلف المحليات.
sudantribune