منوعات

نزاع بين هيئة الآثار والولاية الشمال حول متحف كرمة

كشفت مصادر مطلعة بالهيئة القومية للآثار والمتاحف عن حدوث ما وصفتها بتجاوزات وتعديات من قبل وزارة الاستثمار والصناعة والآثار بالولاية الشمالية، على متحف كرمة والسيطرة عليه بالقوة الجبرية بعد رفض مدير المتحف التابع للهيئة تسليم المتحف، الأمر الذي أدى إلى طرده من قبل الوزارة واستلام المتحف.
وقالت مصادر مطلعة بالهيئة، لـ(الجريدة)، أمس إنه حسب قانون الآثار للعام 1999 تعتبر جميع الآثار في باطن الأرض وعلى سطحها ملكاً للدولة، تختص الهيئة القومية للآثار والمتاحف بمسؤولية تقدير الآثار والمباني، وتسجيلها بتنفيذ أحكام القانون، مضيفاً أن القانون يخول للهيئة حفظ الآثار المنقولة في المتاحف والعروض المؤقتة وحفظ ما تبقى بمخازن الآثار.
من جهته أقر مدير السياحة والآثار بالولاية الشمالية، د. الصادق عوض عبد الرسول، في حديث لـ(الجريدة)، باستلام المتحف عبر لجنة كونها الوزير من أربعة أشخاص لاستلام المتحف الولائي، مبرراً الخطوة بأن مدير المتحف في درجة وظيفية أدنى من بقية الموظفين وعددهم أربعة بالدرجة (14)، متهماً الهيئة القومية بإهمال المتحف بعد تغييب المدير في إجازة امتدت لشهر مما أدى الى اتساخ المتحف، وكشف أن أول تعيين من قبل الهيئة لإدارة المتحف كان بالدرجة العمالية (15)، ونفى أن تكون هناك مشكلة شخصية مع المدير السابق للمتحف بدليل أن إدارته قامت بتعيينه مدير للآثار بالولاية، وقال إنه رفض وتمسك بإدارة المتحف وذكر بقوله إن الدستور ينص على أن المتاحف ولائية، مؤكداً أخذ إيرادات الآثار لصالح الولاية منذ ثلاثة أعوام لجهة أن إدارتهم تدفع نثريات تسيير المتحف، ونفى أن يكون هنالك صراع بينهم والهيئة القومية للآثار والمتاحف، مبيناً أن هناك اجتماع غدٍ يضم والي الولاية الشمالية ووزير الاستثمار والصناعة والسياحة ومدير عام إدارة السياحة والآثار بالولاية بوزير السياحة الاتحادي لبحث المشروع القطري لرعاية الآثار.

صحيفة الجريدة

تعليق واحد