الطبيب الشرعي يكشف عن المثير في قضية مقتل طالب جامعة القرآن الكريم
أكد مدير مشرحة أم درمان بروفيسور جمال يوسف، امس الاحد، أمام قاضي الاستئناف المحكمة العامة جنايات كرري أمام الدين جمعة لدى استجوابه حول التقرير الذي أعده بعد تشريحه لجثة طالب جامعة القرآن الكريم الذي توفي اثر تعذيبه على أيدي ثلاثة متهمين مثلوا أمام المحكمة لإعادة محاكمتهم، حسب طالب دائرة المراجعة، أكد بروفيسور جمال أن سبب الوفاة الاختناق التنفسي نتيجة انسداد مجاري التنفس بمحتويات الطعام، نافياً وجود كسور ونزيف دموي في أي جزء من أجزاء الجثة، موضحاً للمحكمة أن هنالك سجحات، لم تخترق عمق الجسم وإنما سطحية، مضيفاً وجود كدمات تحت الجلد نتيجة الضرب بآلة حادة أشبه بـ”السوط” مشيراً الى أن الضرب الذي وجد على جسم المجني عليه لا يرتقي لحالة الصدمة التي تؤدي الى الموت شارحاً الكلمة التي وردت في تقريره، بأن المجني عليه قد تعرض للضرب الشديد يعنيي به الضرب المتفرق في أجزاء الجسم، وان عبارة تعذيب لا يحق له أن يقولها لأنه ليس جهة قانونية، لكن يمكن أن يعبر عنها بكلمة الصدمة العصبية، التي تأتي نتيجة التعذيب والإحساس بالألم الشديد. وفي السياق شرح للمحكمة حالة الأنزفه العلمية وذكر أنه عوز في الأوكسجين وقد يصيب الرئتين وأحياناً القلب وأماط اللثام عن نتائج تشريحه للجثة، حيث وجد محتويات الطعام الذي تناوله في الجهاز التنفسي، وان “الشرقة” قد تؤدي للوفاة، نافياً وجود تهتك في جدار المعدة وعليه اكتفى ممثل هيئة الاتهام والدفاع بافادات الطبيب، وحجز الملف للقرار بداية شهر ديسمبر.
وحسب الاتهام الموجه لثلاثة طلاب بفتل زميلهم داخل مباني جامعة القرآن الكريم، اثر انسلاخه من حزبهم، فان الطالب توفي أثناء حبسه في احد المكاتب متأثراً بالضرب الذي تلقاه على أيدي المتهمين، ودون في مواجهتهم بلاغ تحت المادة (130) والمادة (107) لمتهمين آخرين ، وقد أمرت المحكمة بسجن المتهمين الثلاثة خمس سنوات مع دفع الدية كاملة وبطعن الاتهام في القرار تمت أعادة النظر في القضية للمرة الثانية واستجواب الطبيب الشرعي.
صحيفة المجهر السياسي