رد قوي من الحريري على تطاول نصرالله تجاه المملكة
رد سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، وزعيم تيار المستقبل، على تطاول الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على المملكة، بعد تنفيذ حكم القصاص بحق 47 إرهابيًا، بينهم السعودي “نمر النمر”.
وانتقد “الحريري” ما وصفها بالعاصفة الهوجاء التي هبت على المملكة في الساعات الماضية ومصدرها المواقع الإيرانية في طهران وبيروت وبغداد وصنعاء بعد الحكم الذي نُفذ بحق مدانين بجرائم إرهاب وتحريض على أعمال عنف وتطرف.
وقال الحريري: “كان من دواعي الأسف الشديد، أن يتولى البعض في لبنان، تشريع الأبواب أمامها ويتقدم صفوف التحامل على المملكة وقيادتها، بأساليب مرفوضة ومقيتة، على صورة ما قرأناه وسمعناه من قيادات حزب الله والأتباع من مقلديه والمحيطين به”.
وأضاف: “هناك من يتحدث عن السعودية ودورها ويطلق الاتهامات بحقها، كما لو أنه يتحدث عن نفسه وعن الحالة التي تعيشها إيران ويعانيها الشعب الإيراني.
وأشار إلى أن الكلام عن الاستبداد والقهر والإرهاب والقتل والإجرام والإعدام وشراء الذمم، والكلام عن التدمير والتهجير والتشريد وتعطيل الحوار وارتكاب المجازر والتدخل في شؤون الآخرين.
وتابع أن “الكلام عن الإيغال في الفتن وتعميم ثقافة السب والشتائم وإقصاء المعارضين.. هي كلها صفات طبق الأصل تنطلق على ألسنة القيادات في حزب الله، وتنطبق قولًا وفعلًا وممارسة وسلوكًا على الحالة التي يمثلها النظام الإيراني ومشروع التمدد الإيراني على حساب العرب ودولهم ومجتمعاتهم.
وأكد أن حزب الله، يتصرّف بأنه مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم، من نيجيريا إلى البحرين إلى الهند والباكستان وصولًا إلى المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج.
ولفت إلى أنه بذلك يسير “على خطى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة، ويعطي نفسه حقوقًا غير منطقية للتدخل في شؤونها والاعتراض على قراراتها والاساءة لقياداتها، وإشهار سيوف التهديد والوعيد في وجهها.
وأردف أنه “لقد بات من المؤكد، في ضوء المسلسل الإيراني الطويل الجاري تقديمه في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن ومصر والسعودية وغيرها من الدول، أن الخلفيات المذهبية هي التي تتحكم بسلوك إيران ومن معها، والذي أصبح علامة فارقة من علامات التوتر وإثارة النعرات في غير مكان من العالم العربي.
وبحسب صحيفة عاجل نبه الحريري في بيانه على عدة نقاط أهمها أن نمر النمر مواطن سعودي يخضع كسائر المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة لأحكام القوانين السعودية وأن حصر ردة الفعل على أحكام الإعدام، هو وجه من وجوه التلاعب على الغرائز المذهبية.
كما شدد على رفضه للمرة المليون تدخل البعض في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة، مؤكدا يقينه بأن المملكة، تلتزم حدود المصلحة الإسلامية والعربية وأن معظم المزاعم الباطلة بحق المملكة العربية السعودية التي تطلقها أبواق إيران اليوم هي تهم تنطبق حرفيا على ممارسات النظام السوري بحق شعبه.
وختم أن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان والسعودية والعراق واليمن، وفي أي مكان من العالم العربي، هم مواطنون في دولهم قبل أي شيء آخر، شأنهم في ذلك شأن كل المواطنين من مختلف الطوائف. وإن التصرف الإيراني مع هؤلاء المواطنين بصفتهم رعايا إيرانيين في دولهم، بات يمثل الخلل الأكبر الذي يهدد العالم الإسلامي، ويحرك عوامل الفتن في غير مكان ومناسبة.
الشرق الأوسط