د. قطبي المهدي : الشعبي لن يكون بديلاً للوطني والترابي فشل في تطوير حزبه
استبعد القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي مقدرة المؤتمر الشعبي على أن يصبح بديلاً للمؤتمر الوطني خلال المرحلة المقبلة.
وقال قطبي لـ(الجريدة) أمس، إن الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي فشل في تطوير حزبه ووصل لطريق مسدود ولم يستطع أن يبني حزباً ينافس الوطني، على الرغم من إشكالات الوطني، وأضاف: (لو نزل الشعبي الانتخابات فليس لديه فرصة أن يحل محل الوطني).
واستبعد قطبي حدوث وحدة بين الإسلاميين، وأشار إلى وجود أحزاب مشاركة في الحكومة أقرب للوطني من الشعبي، ورأى أن مشاركة الشعبي في الحوار خلقت له حراكاً.
وقطع قطبي بأن الحكومة لن توافق على نيفاشا جديدة على خلفية ما أثير حول موافقة الحركة الشعبية على الدخول في الحوار الوطني.
ورداً على سؤال حول فشل الحركة الإسلامية في معالجة قضايا الفساد، أقر قطبي بفشل الحركة في إقناع الرأي العام بإنجازاتها السابقة، وقطع بصعوبة القضاء على الفساد، وقال (الحركة الإسلامية لم تستطع إثبات فاعليتها في محاربة الفساد)، ورفض في الوقت ذاته تحميل مسؤولية تفشي الفساد للمؤتمر الوطني أو الحكومة، واعتبر أنه أصبح حالة عامة تفشت بين موظفين بالدولة. ولفت قطبي الى ارتباط الفساد السياسي بالاجتماعي، وشدد على أن معالجة الفساد لا تتم بالقانون وإجراءات سهلة، وزاد: (الفساد لن ينتهي الا بتربية أجيال تخاف من المولى عزوجل).
وشدد قطبي على أن الحكومة لن توافق الحركة الشعبية لتوقيع نيفاشا جديدة، ونوه الى أن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير طلب منها أن تأتي لطرح مطالبها داخل الحوار بتوفير الضمانات اللازمة لها.
صحيفة الجريدة