منوعات

سعوديون يقتحمون ردهات الكونغرس الأمريكي

يرى مراقبون ومحللون سياسيون أن تأسيس أول مجموعة ضغط سعودية في أمريكا، سيساعد المملكة كثيراً على إنجاز مهمتها المتمثلة بإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وسيحقق ما عجزت عنه سنوات طويلة من التحالف بين الرياض وواشنطن.

وكان الكاتب والمحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري، كشف أمس الثلاثاء، عن اللوبي الجديد، الذي أسسه بنفسه، قائلاً إن هذه الخطوة “تهدف إلى تشكيل مجموعة ضغط داخل أمريكا للدفاع عن السعودية وسياستها وثقافتها من خلال الوصول إلى المواطن الأمريكي وتثقيفه حول كافة القضايا الخاصة بشأن العلاقات السعودية الأمريكية، والشؤون العربية”.

ومن المقرر –بحسب الأنصاري- أن يفتتح اللوبي الجديد أول مكتب له في واشنطن، منتصف آذار/ مارس المقبل، تحت اسم “سابراك” وهو اختصار لـ “لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية”.

ونالت خطوة الأنصاري الجديدة، إشادة واسعة من قِبل متابعين للعلاقات السعودية الأمريكية، وكُتاب وسياسيين، متوقعين أن يحقق اللوبي الجديد أهدافه داخل الولايات المتحدة “إذا عمل بحرفية عالية، واستفاد من طرق عمل مجموعات ضغط أخرى تعمل داخل أمريكا منذ أعوام طويلة”.

ويقول المراقبون، إن “اللوبي الجديد فيما لو نال الدعم الكافي والتمويل اللازم، سيكون عوناً للساسة الأمريكيين أنفسهم في اتخاذ قرارات لصالح المملكة تكون مدعومة برأي عام أمريكي ينظر للمملكة بإيجابية”.

وأشاروا إلى أن “إنشاء اللوبي بحد ذاته يعد مؤشراً على أن السعودية أصبحت بحاجة فعلية للتأثير على الرأي العام الأمريكي بهدف تغيير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تعد تعجب السعوديين كثيراً بعد فشلها في حسم الأزمة السورية، وتقاربها الكبير مع طهران”.

وقال الإعلامي السعودي عمر النشوان، معلقاً على اللوبي الجديد: “نحن بأمس الحاجة لهذا النوع من اللوبيات لإيصال المعلومة الحقيقية للمجتمع الأميركي ولصناع القرار في واشنطن، هنا يأتي دور اللوبي السعودي لإيصال الفكرة الحقيقية، والكثير من القضايا مثل الإعدامات بحق الإرهابيين وغيرها”.

من جانبه، أشاد الكاتب السعودي تركي الثبيتي، بالخطوة، قائلاً إنها “خطوه رائعة انتظرناها لأعوام وقد تحققت. إنها نقلة مهمة في خلق علاقات وتواصل بين الشعبين السعودي والأمريكي وتصحيح مفاهيم نمطية سائدة عند أغلب الأمريكيين”.

ويقول سياسيون سعوديون مراراً إن “مشروع بلدهم الذي يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة، يتعرض باستمرار لحملة تشكيك واسعة بمصداقيته بسبب غياب اللوبي السعودي في واشنطن على عكس اللوبي الإيراني الفعّال في أمريكا”.

وكتب مدير قناة “العرب” الدولية، الكاتب السعودي جمال خاشقجي، العام الماضي، مقالاً طويلاً انتقد فيه “غياب الدبلوماسية السعودية الرسمية والشعبية في عواصم قرار مهمة”، محملاً السفارات السعودية ودبلوماسييها جزءاً من المسؤولية.

وتقول تقارير غربية إن “عدة مؤسسات أمريكية مرتبطة بالمملكة تلعب دوراً نشطاً في النقاشات التي تجرى حول السياسات، لكن عملها لا يرقى لمستوى عمل لوبي منظم يعمل وفق خطة استراتيجية محددة الأهداف”.

ورغم التحالف القديم بين أمريكا والسعودية، والعلاقات القوية بينهما، إلا أن نظرة الأمريكيين للسعودية تتسم بكثير من السلبية التي ترسخها وسائل الإعلام الأمريكية عن المملكة كدولة “لا تلتزم بحقوق الإنسان، وتفرض قيوداً على حرية المرأة، وتتحكم بأسعار النفط في العالم”.

كما أن العلاقات القوية الرسمية بين واشنطن والرياض، لم تمنع من مواجهة السعودية لعقبات داخل الدوائر الرسمية الأمريكية فيما يتعلق بشراء بعض أنواع السلاح على سبيل المثال، إضافة لعدم رضى السعودية عن سياسة واشنطن في بعض ملفات المنطقة، مثل العلاقة مع إيران، والأزمة السورية.

المواطن

تعليق واحد

  1. الصورة اعلى المقال لمراجعين سودانيين لسفارة السودان بالرياض وليست لها علاقة بالموضوع !!!!!!!!!!!!!