سياسية

السلطات تطلق سراح فوجٍ ثانٍ من قادة التيار الجهادي

أفرجت السلطات، مساء أمس الأول، عن فوج ثانٍ من قادة التيار السلفي الجهادي ورموز جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة المؤيدين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وشمل الفوج الذي تم إطلاق سراحه كل من مساعد السديرة، عمر عبد الخالق، العبيد إبراهيم، أيمن المصباح، محمد جمال الدين الإثيوبي وصلاح الدين إبراهيم. وبحسب مصادر موثَّقة تحدثت لـ(سودان تربيون)، فإن إطلاق سراح القيادات اكتمل بعد تعهدات والتزامات من جانبهم بعدم العودة للتبشير بأفكار تنظيم الدولة أو تحريض الشباب وطلاب الجامعات وتحميسهم للسفر للالتحاق بـ(داعش) في العراق وسوريا وليبيا. وأكد التيار السلفي الجهادي وصول كافة المفرج عنهم ومطلقي السراح لمنازلهم بالحاج يوسف بشرق النيل وضاحية الدروشاب شمالي الخرطوم بحري.
وكانت السلطات قد أطلقت أخيراً سراح المنسق العام لـ (تيار الأمة الواحدة) محمد علي الجزولي المتهم بتأييد (داعش).
وبحسب الصحافي الخبير في شؤون الجماعات الجهادية الهادي محمد الأمين، فإن الحكومة لأول مرة تعتقل رموز جماعة الاعتصام رغم إنها تكفر السلطة القائمة وتعارض سياساتها، حيث لم يحدث إطلاقاً توقيف أو حبس أي من قياداتهم.
وقال الأمين لـ(سودان تربيون): (لكن تكررت عملية اعتقال شيخ السديرة حوالي 4 مرات في فترات زمنية متفاوتة منذ نهاية العام 2012 وحتى منتصف العام 2015م. وعزا الاعتقالات لتصاعد الضغط المجتمعي والأسري على الحكومة بعد تزايد اختفاء طلاب ثانويات وجامعات من منازل ذويهم بصورة غامضة واتضح لاحقاً أنهم سافروا، للانضمام لـ(داعش) خلال العام الماضي.
وأشار الأمين إلى اتساع دائرة التجنيد لصالح «داعش» بالخرطوم بصورة بدت منظمة ومرتبة للغاية.

الانتباهة