نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل : الحوار الوطني من بنات أفكار حزب الأمة وتبناه رئيس الجمهورية
مبارك الفاضل يدعّي أنه مؤثر لكنه انهزم وتراجع عن تجديد الحزب
الذين يقودون التعبئة ضدنا تضعضعوا وبعضهم ساند النظام مثل حسن إسماعيل
لجنة توحيد حزب الأمة لم تحقق أهدافها لتعنّت “المنشقين” ومطالبتهم بحل المؤسسات
لو “عجنت” أحزاب الحوار الوطني كلها فلن تجد فيها غير المؤتمر الوطني
الحوار الوطني من بنات أفكار حزب الأمة وتبناه رئيس الجمهورية
نجاح تدشين حملة “هنا الشعب” رسالة لمن يعتقدون أن الحوار الوطني يعبر عن الإرادة الشعبية
المؤتمر التحضيري مهم جداً لأنه يؤسس لانتقال الحوار إلى الداخل
أكد نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل أن بقاء الصادق المهدي رئيس حزب الأمة بالخارج تم بناءً على قرار مؤسسات الحزب، وأنه جاء بالتوافق والتشاور مع حلفاء الحزب من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، لإنجاز مهام يصعب القيام بها في السودان في الظرف الحالي.
وشن الفريق صديق هجوماً عنيفاً على الحوار الوطني المنعقد بقاعة الصداقة ووصفه بغير المنتج، ونفى أن يكون حزبه ينتهج منهج المفاوضات عبر المبادرات وقال إن حزبه يفاوض عبر برامج ورؤى وأفكار، وأشار إلى أن حملة “هنا الشعب” هي واحدة من شعارات حزب الأمة للتغيير بالوسائل السلمية وبالجهاد المدني، مؤكداً أن حزب الأمة سيعود للحوار بعد انعقاد الملتقى التحضيري، لأنه يؤسس للانتقال للداخل.
ـ ماذا عن عودة الصادق المهدي للسودان خاصة وأن هنالك حديثاً كثيراً عن قرب عودته؟
فيما يتعلق بعودة الإمام الصادق المهدي خاصة وأن هنالك حديثاً كثيفاً دار في هذا الأمر، أحب أن أؤكد أن بقاء الصادق المهدي بالخارج جاء بناءً على قرار من الحزب بالتوافق معه وبالتشاور مع حلفاء الحزب للقيام ببعض المهام التي يصعب القيام بها داخل السودان في ظل الظروف الراهنة من داخل السودان.
ـ وما هي المهام التي خرج من أجلها الصادق المهدي من السودان؟
من هذه المهام قضايا تتعلق بالتعامل مع نادي مدريد وهو مؤسسة طوعية دولية يتداعى لها أكثر من 97 رئيس دولة وبرلمان منتخب ديمقراطياً لبحث مشاكل الدول التي تعاني من عدم الديمقراطية، والوسطية العالمية التي يترأسها الإمام الصادق ومقرها الأردن وهي معنية بمسألة التعايش الديني وعلاقة المسلمين مع بعضهم البعض ومع غير المسلمين وتوحيد أهل القبلة وله فيها أنشطة تتطلب بقاءه في الخارج، والمنشط الثالث هو توحيد المعارضة السودانية إنفاذاً لإعلان باريس، وهذه المسائل الثلاث جعلت مؤسسات الحزب تتخذ قرارا ببقاء الإمام الصادق بالخارج بالتشاور مع آخرين، وهو الآن أنجز المطلوب منه بنسبة 90% وتبقت له 10% تتعلق بعقد الملتقى التحضيري، وإذا تم عقد اللقاء التحضيري يكون الإمام قد تحلل من كل مهامه، ويمكن أن ينظر في عودته بعدها.
ـ إذن عودة الإمام الصاق المهدي مرتبطة بعقد اللقاء التحضيري؟
نعم، بإنفاذ مهام المؤتمر التحضيري وإذا أسست مخرجات اللقاء التحضيري لوقف الحرب وإحلال السلام والتأكيد على التحول الديمقراطي والرغبة في الدخول في حوار جاد بعد هذا ينظر مباشرة في أمر عودته.
ـ هنالك اتهام بأن حزب الأمة القومي يعيش في بيات بعد غياب الصادق المهدي؟
هذا الاتهام ظل يلازمنا في حالة غياب الإمام وفي حالة وجوده بأن حزب الأمة فاقد للبوصلة، ويفتقد البرنامج الواضح وأن حزب الأمة يرتمي في حضن النظام وأنه أصبح حزب أسرة، وهذه الاتهامات ظلت تلاحق الحزب من الذين يريدون أن ينالوا منه، ولم يستطيعوا ولذلك يقذفونه بالحجارة، ولكن المراقب لحزب الأمة يرى أنه ليست هنالك مناسبة قامت إلا وكان حزب الأمة في الصفوف الأمامية لها، وتوحيد المعارضة بشقيها المدني والمسلح. وحزب الأمة هو من وحّد المعارضة بإعلان باريس، ونداء السودان الذي عقد في أديس أبابا، وأخرج قوى نداء السودان، وحزب الأمة هو الذي ساهم في تفعيل القضية السودانية على مستوى الاتحاد الافريقي من خلال عقد أول لقاء في تاريخ المنظمات الدولية مع أحزاب المعارضة بأوراق أعدها وكتبها حزب الأمة، وأي حديث عن أن حزب الأمة فى بيات شتوي غير صحيح.
ـ كيف ترد على من يقول إن محصلة حزب الأمة في وجود الإمام وغيابه تساوي صفراً؟
زي ما بقول المثل السوداني (الما بدورك في الضلام بحدر ليك)، فمن يقول ذلك هم من عجزوا عن إنجاز شيء، والسيد الصادق هو جزء من المنظومة والمؤسسة لحزب الأمة وليس كل المؤسسات، وهو راعٍ ومفجر للطاقات، ولكن هنالك مؤسسات منتخبة تمتلك شرعيتها بالدستور من الجماهير وتقوم بمهامها بأحسن ما يكون، والأمانة العامة تعمل بنشاط كبير ومؤسسة الرئاسة تعمل ومجلس التنسيق يجتمع في الأسبوع ثلاث مرات، وحزب الأمة يقود حوارات مع جميع القوى السياسية حتى مع قوى الإجماع الوطني التي تقذفنا بالحجارة، وحزب الأمة يجتمع مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور ومنظمات المجتمع المدني والحزب جسم فاعل جداً في الحياة السياسية السودانية ولكن بغير ضوضاء.
ـ طرحكم لبرنامج “هنا الشعب” هو امتداد لشعارات مشابهة مثل الخلاص الوطني وغيرها وهو ليس إلا مناورة للتفاوض ماذا تقول؟
ليس صحيحاً، ونحن حينما نريد أن نفاوض لا نحتاج إلى شعارات أو إذن من شخص وفاوضنا حينما شعرنا أن الأجواء مهيأة لذلك، ولكن عندما اكتشفنا أنه لا جدوى من ذلك رفعنا أيدينا من الحوار القائم الآن، وهذا الحوار من صناعة حزب الأمة تبناه السيد رئيس الجمهورية مشكوراً، ولكن هو من بنات أفكار حزب الأمة وليس في ذلك نقاش، ولكن حينما وجدناه غير منتج خرجنا وتركناه للذين يلتّون ويعجنون الآن في قاعة الصداقة، وفيما يتعلق بحملة “هنا الشعب” هي شعارات لبرامج ونحن طرحنا من قبل شعار ارحل، والتفت حوله جميع القوى السياسية وأسهم في إفشال الانتخابات، وصممنا شعار مقاطعة الحوار يوم العاشر من أكتوبر، وتمت مقاطعته جماهيرياً وإقليمياً ودولياً ولم تحضره إلا كم وسبعين حزباً وحركة مسلحة لو عجنتهم كلهم ما بتطلع منهم غير المؤتمر الوطني، ونحن الآن ندعو إلى حملة “هنا الشعب”، وهي من شعارات إنفاذ خطنا الداعم للتغيير بالوسائل السلمية بما يعرف عندنا في حزب الأمة بالقوة الناعمة أو الجهاد المدني، وندعو لهذا الشعار وليقول الشعب السوداني كلمته، وهذا ملخص الفكرة، ولكن لا نقول إننا سنذهب إلى القصر الجمهوري ولا ماشين نكسر البرلمان، ولكن ندعو الشعب السوداني ليقف الموقف الصحيح لإنقاذ البلاد بالوسائل السلمية.
ـ لكن هناك من يرى أن حزب الأمة يفاوض بالمبادرات؟
حزب الأمة لا يفاوض بالمبادرات بل يفاوض بأجسام يشكلها لهذا الغرض لكنه يفاوض على أسس وأفكار وعندما تفاوضنا مع النظام في التراضي الوطني قدمنا له أطروحة، وأيضاً قدمنا أطروحة الأجندة الوطنية، وآخر حوار بيننا وبين المؤتمر الوطني كان حول ميثاق النظام الجديد، ولذلك نحن نكتب أفكارا مكتوبة نقدمها للطرف الآخر لنتحاور فيها لتقريب وجهات النظر، ونخلق مربعاً جديداً، ونحن لا نحاور بالمبادرات وإنما بالأفكار.
ـ الصادق المهدي لا يريد أن يكون حزب الأمة قوياً ولا يريد أشخاصاً يناهضونه في قراراته لذلك ليس حريصاً على توحيد حزب الأمة؟
هذا ليس صحيحاً إطلاقاً، والحزب الآن تجاوز مرحلة البناء وأصبحت له مؤسسات تتخذ القرار وتنفذه ولا يعترض عليه رئيس الحزب ولا يعطله، وأنا كنت الأمين العام للحزب، وكنت أنفذ الأنشطة وأطالب الإمام بالمشاركة فيها، ولا يعترض على تفاصيلها وكان يشارك في أغلب المناشط ولا أطلب منه تأييدها، والأن كل أمانة تخطط لبرامجها وتوفر تمويلها والحديث عن أن كل الأمور بيد الإمام الصادق فيه تجنٍّ على حزب الأمة ومؤسساته، وصحيح نحن لسنا جزراً معزولة، وهنالك مؤسسة الرئاسة ونوابها والأمانة العامة ونتشاور فيما بيننا، وحتى الأفكار التي يطرحها الإمام الصادق وخطاباته تعرض على مؤسسات الحزب للإضافة والحذف والتعديل، وحتى خطب العيد تعرض على المؤسسات وتناقشها وما يخرج هو رأي المؤسسات وأي حديث عن أن الأمور بيد الإمام فيه تجنٍّ واضح على الحزب، والدليل على أن القرارات ليست في يد الإمام هو أن أي شخص يقول ما يريد ولا أحد يستطيع أن يفرض رأيه حتى وإن كان الإمام نفسه، وكثيرا ما يحاول الإمام إقناع الناس بفكرة محددة ولا يستطيع، وليس عندنا في الحزب “نعم” لكل شيء.
ـ إلى أين وصلت لجنة لم الشمل في حزب الأمة القومي؟
على حسب تقديري أن لجنة لم الشمل توقفت في محطة واحدة، ولم تستطع تحقيق أهدافها بسب تعنت الطرف الآخر بسبب مطالبته بحل مؤسسات الحزب وهذا يتنافى مع مبادئ وقوة الحزب، وهذا ما لا يمكن قبوله.
ـ حزب الأمة تحوّل من حزب طائفة إلى حزب أسري بدليل سيطرة أبناء الصادق المهدي على مناصب مهمة فيه؟
من قال ذلك؟! أنا الآن وفضل الله برمة ومحمد عبد الله الدومة نواب رئيس وليست لنا علاقة بالمهدي غير أنه أب روحي وزعيم لنا، وكون أن يكون واحد من أربعة نواب من أسرة المهدي هذا يعني أن الحزب تحول إلى حزب أسري والمكتب السياسي فيه أكثر من تسع لجان بها سيدات وشباب ليست لديهم أي علاقة بأسرة المهدي نهائياً.
ـ هنالك تململ كبير من شباب وطلاب حزب الأمة ضد سياسة الحزب ماذا فعلتم في ذلك؟
ليس هنالك تململ من شباب الحزب وإنما تكتل وتعبئة ضد مؤسسات الحزب، ولكن الآن تضعضعوا وذهبوا أيدي سبأ وبعضهم ذهب يوالي السيد مبارك الفاضل وبعضهم من ذهب يوالي النظام مثل أخينا حسن إسماعيل وبعضهم لا يعرف حتى الآن أين يذهب، ولكن مؤسسة الطلاب داخل الحزب تعمل في تناغم كامل، والأسبوع الماضي أقاموا برنامجاً كبيراً في جامعة سنار تداعى له طلاب الحزب في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق ومن ولاية الجزيرة، وكان بالتنسيق مع مؤسسات الحزب كافة، ولكن هنالك بعض العناصر التي خرجت من مؤسسات الحزب من فترة طويلة وتحاول صنع البلبلة، ولكن مؤسسات الحزب الطلابية تعمل في تناغم كامل وليس هنالك أي تصادم ولا بأس من وجود تباين في وجهات النظر.
ـ شباب الحزب يعتبرون موقفكم من اعتقال عماد وعروة الصادق لم يكن مشرفاً؟
الحزب لم يصمت، وتحركنا من إجل إطلاق سراح عروة وعماد، وكوّن الحزب هيئة دفاع تضم عددا من المحامين للدفاع عنهم، ومن هنا أطالب بأن تكون محاكمتهم عادلة، ونحن نريد دولة القانون، وأؤكد لك أن الحزب مهتم بقضية كوادره ويتحرك بشكل مؤسسي دون ضوضاء.
ـ هدد مبارك الفاضل بحل مؤسسات حزب الأمة ووصفها بغير الشرعية، ماذا أنت قائل في هذا؟
الأخ مبارك الفاضل أعلن عن دعوة لبناء مؤسسات جديدة قائمة على مؤسسات ديمقراطية وعلى السند الجماهيري، ولكن انهزم وتراجع عن هذا عندما رأى الالتحام والالتصاق بين القاعدة والقيادة، لم يشهده مبارك نفسه طوال عمره رغم ادعائه بأنه من القيادات المؤثرة لم يشهد تلاحماً بين القاعدة والقيادة كما يحدث الآن وهذا يؤكد شرعية المؤسسات القائمة الآن في حزب الأمة والتي تستمد شرعيتها من القاعدة الجماهيرية للحزب.
ـ تنبأ البعض بفشل حملة “هنا الشعب”؟
النجاح منقطع النظير الذي شهده احتفال حزب الأمة بخصوص حملة “هنا الشعب” هو رسالة كبيرة لمن يعتقدون أن قاعة الصداقة تعبر عن الرأي العام للشعب السوداني، وهذا الحشد غير المسبوق الذي ملأ دار حزب الأمة حتى فاضت، وهذه الجماهير جاءت من تلقاء نفسها من تسع ولايات لم ندفع لهم فلساً وجاءوا بعدد كبير من البصات وبالمواصلات، فهذه دلالة واضحة على أن ما يقوله حزب الأمة يعبر عن إرادة الشعب السوداني الحرة، ولا بد أن يستمع لها خاصة وأن الحزب يحاول أن يسخِّر هذا السند والتلاحم لخدمة قضايا الوطن بالوسائل السلمية دون التصعيد والمواجهة.
ـ هل سيعود حزب الأمة للحوار الوطني القائم الآن ويلحق به وما هي شروطكم للعودة؟
هذا الحوار غير منتج، وهذا الحوار ليس الحوار الذي نريد، ونحن ندعو إلى حوار حقيقي وبناء ومنتج، وإذا لم نتفق على ذلك فسنلف وندور في نفس المكان، والآن الذين يجلسون في قاعة الصداقة منذ ثلاثة شهور وانصرفوا إلى قضايا غريبة مثل العلاقة مع إسرائيل، ومثل نثريات المتحاورين والحديث عن حكومة انتقالية وحكومة عريضة وحديث كله مشتت وهذا شأن اللقاءات غير المنتجة والمبنية بطريق خاطئة والآن هنالك 53 حزباً وقوى سياسية خارج الحوار الوطني، والموجودون داخل الحوار يعرف الجميع ضعف سندهم الجماهيري والذين هم خارج الحوار يعرف الجميع قيمتهم وسندهم الجماهيري، وأنا أعتبر هذا الحوار عبارة عن عصف ذهني لناس تجمع بينهم بعض المشتركات والرؤى، والثمرة تكمن في اتفاق من يوالي الحزب الحاكم وأن تتوحد المعارضة ويدخلان ككتلتين كبيرتين في حوار جاد لحلحلة مشاكل البلاد، ولن يحدث هذا ما لم يتم إيقاف الحرب والانتقال الى مربع جديد.
ـ إذن هل تعني عودة الصادق المهدي للبلاد موافقته على المشاركة في الحوار؟
عودة الإمام الصادق للسودان مرتبطة بمؤسسات الحزب، وليست مرتبطة بالحوار، وقد يأتي لتنظيم المعارضة وقد يأتى للحوار أيضاً، ولكن قد يأتي لتفعيل برامجنا التي طرحناها مثل “هنا الشعب” وغيرها من وسائل الجهاد المدني والانتفاضة الشعبية، والحوار الذي سننضم له هو الحوار الوطني الجاد الذي يلتف حوله الجميع وتكون لنا أهداف واضحة نريد الوصول إليها، والإخوان الذين تحالفنا معهم على استعداد في أن ينتقلوا إلى التحاور بالداخل إذا تمت معالجة أمر المؤتمر التحضيري الذي يعتبر محطة مهمة جدا لأنه يؤسس للانتقال للداخل بغرض إكمال الحوار، وإذا لم يتم عقد المؤتمر التحضيري قد تكون هنالك عودة للإمام الصادق، ولكن ليس للحوار وإنما لإحداث التغيير بالوسائل الأخرى.
ـ هل تشعرون بالحرج بعد أن تنحى إبراهيم الشيخ من رئاسة المؤتمر السوداني، في حين أن حزبكم لم يغير رئيسه منذ خمسين عاماً؟
أولاً، أنا أهنئ حزب المؤتمر السوداني بقيام مؤتمره العام الخامس، ولكن أنت لا تستطيع أن تقارن بين اجزاء مختلفة من حيث البناء والديمقراطية التي يمارسها 600 شخص ليست كالتي يمارسها ستة آلاف شخص، وثانياً تجربتنا في حزب الأمة ليست بالضرورة أن يكون معيار تطبيق الديمقراطية هو رئيس الحزب فقط، وأنا عندما كنت أميناً تم إسقاط خطابي في هيئة مركزية واعترفت بهذا الأمر وسلمت من جاء بعدي الأمر، وتولى قيادة الحزب، وهذه أيضاً ظاهرة ولماذا لم ينظر الناس لها ويعتبرون تجربة المؤتمر السوداني حالة شاذة، وهذا منهج تم في كثير من مؤسساتنا، والممارسة داخل حزب الأمة ممارسة ديمقراطية حقيقية والسيد رئيس الحزب الذى تتحدثون عن أن له خمسين عاماً لم يأتِ بعصا أو إكراه إنما جاء طوعا وبإرادة الناس وهو يبدي تمنعاً، ولكن الإرادة الشعبية اتت به ولا يستطيع أن يرفض.
ـ هل لديكم بديل للصادق المهدي؟
نعم لدينا بدائل وليس بديلاً، والسيد الصادق المهدي نفسه قال إن لديه أكثر من 20 شخصاً يمكنهم أن يخلفوه في رئاسة الحزب، ولكن هذه الديمقراطية هي التي اختارات الإمام الصادق المهدي والذى سيبعده هو المؤتمر العام.
ـ هل تعتقد أن بقاء رؤساء الأحزاب لسنين طويلة في رئاسة أحزابهم أقعد الحراك السياسي داخل هذه الأحزاب؟
لا أعتقد ذلك، وعلى سبيل المثال محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، وهذا الحزب أهم ما يربط بين مكوناته وجود محمد عثمان المرغني رئيسا له لأنه يرمز إلى معانٍ كبيرة دينية وسياسية، وهو يملك هذين البعدين، وحزب الأمة كذلك السيد الصادق له البعد الديني والسياسي، ولعلمك السيد الصادق المهدي عندما أصبح إماماً للأنصار أول مرة جاء بالتصويت بعد أن تم ترشيحه ولم يرثها ولم تأته بمرسوم أميري، وهو كان رافضاً، لذلك وجود القيادة يجب أن لا نربطه بطول البقاء وإنما بقدرتهم على العطاء ومقدرتهم على المحافظة على الوحدة وعندما اختلفت قيادات الحزب الاتحادي لجأت الى مولانا محمد عثمان الميرغني واحتكموا له، وحتى في حزب الأمة عندما يختلف الناس يذهبون إلى السيد الصادق لأنه صمام الأمان وأي مؤسسة ليس لديها صمام أمان لن تنجح.
ـ عفواً.. مثل حديثك هذا يكرس للدكتاتورية ويجعل رؤساء الأحزاب يظنون أنه ليس لهم من بديل؟
نعم، ستكون هذه واحدة من عوامل صناعة الديكتاتورية إن لم يكن الشخص المعني قد وصل إلى المنصب بقوة الإرادة الشعبية وإنما بقوة أخرى وقاهرة، وعلى سبيل المثال مثلاً الرئيس عمر البشير قال إنه لا يريد أن يترشح، ولكن المؤتمر الوطني أصر عليه ورشحه، وأليس حزب المؤتمر الوطني حزب به مثقفون وليست لديهم قداسة، وعمر البشير ليس شيخاً ولا إماماً وإنما مواطن عادي وهل هذا يقدح في ممارستهم ولا يستطيع أحد ان يناقشهم، والإمام الصادق المؤسسات داخل الحزب تحاسبه وكثيرا ما يُرفض رأيُه داخل الحزب ويستجيب هو لرأي الجماعة وكل شيء يخضع داخل الحزب للنقاش وحتى الخطب الدينية تتم صياغتها بإجماع المؤسسات عليها.
الصيحة … حوار: محمد أبو زيد كروم
يتداعى لها أكثر من 97 رئيس دولة وبرلمان منتخب .
هو الصادق المهدي رئيس دولة او برلمان؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولكن ندعو الشعب السوداني ليقف الموقف الصحيح لإنقاذ البلاد بالوسائل السلمية.
يعني انتم في نظركم الشعب السوداني واقف خطأ؟!!!!!!!
والله انها مهزلة يعني الشعب اما يقف معكم او انه واقف خطأ!!!1
هذه هي دمقراطيتكم التي من اجلها قائمين وقاعدين
ياناس ماتعقلوا اليس فيكم رجل رشيد
قبل ساعتين او يزيد سمعت على راديو بي بي سي لقاء مع مسؤول سوداني ومقدنة البرامج مصرية كانت تتحامل على البلد اكثر تطرح اسئلة من راسها ولا توجه القناة لكن هي فضحت مشاعرها تحقد على السودان ممكن عشان سد الالفيه والله نحن بقينا نخجل من الزل والهوان يا جماعة حلفتكم بالله اعملوا صلح مع عامة ابناء هذا الوطن الاعلام المصري الايام هذه يقول دارفور تريد الانفصال كردفان يعني نحن من زل ساستنا وللاغراب حسبي الله ونعم الوكيل يارب شتت واخزل كل من خزل هذا الوطن واهله
الحوار الوطني من بنات افكار حزب الامة ,وغير مشارك فيها مفارقات.
شكلكم شفتو الحوار ناجح عشان كدة قلتم من بنات افكاركم.
وإذا الحوار فاشل إذن انتم فاشلين ,بفشل الحوار لانكم تبنيتوه
ياناس ماتعقلو.
كلامك صح ياعابد,نحن ندعو للمصالحة مع كافة الشعب
والتطبيع مع بعضنا البعض بدل التطبيع مع اسرائيل
ياخي نحن عندنا معارضة مخالفة لمعارضين العالم.
معارضات الدول تصلح وتوجه وتساعد الحكومة في بناء الدولة ,المعارضة السودانية عكس تماما.
والله شئ يحير ابليس كيف الانسان يوالي الاعداء ويعادي بلده؟!!!!!!!
“هنا الشعب”!!!!!!!!جاري البحث عن الشعب لقيام انتفاضة ,,فضلا انتظر لحين مصالحتك لشعبك .
عفوا لايوجد لديك رصيد كافي من الشعب لقيام انتفاضة.
فضلا أعد المحاولة بعد إطفاء الشمعة المائة ,إذاربنا مد في الاجل.
وأعمار أمة محمد صل الله عليه وسلم مابين الستين والسبعين,وقليل من يتجاوز ذلك.
ياناس ما تعملوا لاخرتكم اكثر من ما تعملو لدنياكم.
ياناس ماتعقلوا, اليس فيكم رجل رشيد
صح عزيزي المتابع حزب الصادق أوريك أفكارو زي شنو ( الفش غبينتو خرب مدينتو )
نقول لهذا الكهل لم تقوم لكم قائمة الي يوم الدين بكره تعرفوا ماذا اقصد.
انا داير اسمع او اشوف او اقرأ عن معارض واحد امريكي أو اروبي حايم في السودان اوفي الدول العربية
يفتش عن دعم معارضته وتمويله وسنده ليسقط دولته!!!!!!
ضحكتو علينا العالم,وهبلتو بأنفسكم وأسأتم سمعة السودان,
ياناس ماتعقلو اليس فيكم رجل رشيد
الفش غبينتو خرب مدينتو هههههههههههههههههههههههههه
ياود بندة جبت الكلام دة من وييين
دي من افكار بت مسيمس يا متابع
زي ما قالو الحوار من بنات افاكرهم
فضل الله ناصر برمة ، صديق إسماعيل ،مريم الصادق ….هو كل يوم عندهم نائب جديد ؟؟
المعارضة السودانية – اكذب الاسماء – بل انتم المعاكسة السودانية / الدولية – يا ازيال الاستعمار