سياسية

السعودية: علاقاتنا لن ترجع مع إيران وموقف الخرطوم تجاه طهران حكيم وشجاع و ندعم تشكيل سلطة انتقالية بسوريا لا مكان فيها لبشار

كثفت المملكة العربية السعودية تحركاتها الدبلوماسية مع الدول الأفريقية في ملفات مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، وشهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، القمة الأفريقية السادسة والعشرين التي انعقدت بأديس أبابا مؤخراً، وأجرى لقاءات شملت قادة العديد من الدول الأفريقية بينها السودان وإثيوبيا، وموزمبيق ومالي وكينيا، وقطع الوزير بعدم عودة العلاقات مع إيران، ووصف في الوقت ذاته موقف السودان بقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بالحكيم والشجاع.
وأشار الجبير في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل الى أنه بحث مع رئيس الجمهورية المشير عمر البشير القضايا الثنائية والإقليمية المتعلقة بالتطرف الديني والتدخل الإيراني في قضايا الدول الأفريقية والعربية، خاصة في الأوضاع الأمنية باليمن وسوريا.
وقال الوزير إنهم كانوا ينظرون للسودان بعين الريبة، ولكن بالفعل الدبلوماسي بين البلدين تجاوزا ذلك، وأثنى على موقف السودان في التعامل مع إيران وقطع علاقاته الدبلوماسية معها، ولفت إلى مخاوف المملكة من نشر التشيع من خلال المراكز المنتشرة في السودان وأفريقيا، وأضاف: (إغلاق المراكز بالسودان ضربة لإيران)، وتابع إنهم يعملون مع القادة الأفارقة من أجل محاصرة الإرهاب والتمدد الشيعي في بعض البلدان.
وقطع الجبير بعدم امكانية عودة علاقات المملكة مع إيران باعتبار أنها تتبع سياسة عدائية تجاه السعودية، بالإضافة إلى تاريخها المستمر في انتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية في انتهاك وصفه بالصارخ للاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وفي سياق متصل بسوريا، أكد وزير الخارجية السعودي، دعمهم لمفاوضات جنيف (2) المبنية على مبادئ جنيف (1)، من أجل تشكيل حكومة وسلطة انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد، وزاد: (ندعم المعارضة السورية في هذا الاتجاه، بجانب دعمنا لكل الحلول السياسية)، وأردف: (إذا لم تنجح المفاوضات السلمية سنعمل على دعم المعارضة السورية عسكرياً).

صحيفة الجريدة