بالصور: “أبو بكر البغدادي لا يسرق الناس في القرداحة”
تؤكد المعلومات الواردة من اللاذقية الساحلية، ازدياد عمليات السرقة والنهب وإرهاب الناس في المنطقة الواصلة ما بين “القرداحة” مسقط رأس النظام السوري، ومدينة جبلة الصغيرة، التي أصبحت حاضنة لمختلف أنواع الجريمة، وآخرها نهاية الشهر الماضي بقتل الشابة رهام باسم أحمد، في عملية مطاردة بقصد الخطف والسرقة.
ولاحظت صفحات من داخل البيئة الحاضنة للنظام السوري في الساحل، في الساعات الأخيرة، ازدياد عمليات الخطف والسرقة وإرهاب الناس بالسلاح، في المنطقة الممتدة مابين “القرداحة” ومدينة “جبلة”، إلى الدرجة التي قال فيها منشور منذ عدة ساعات: “من المؤكد، ليس أبو بكر البغدادي من يوقف الناس بين جسر القرداحة وجسر جبلة ويشلّح (يسرق) الناس”.
وجاء ذلك رداً من أهالي المنطقة على إعلام نظام الأسد الذي “يلبّس” داعش كل الجرائم التي تحصل في البلاد. وجاء تعليق على المنشور السابق الذي يسخر من إعلام النظام، مؤكداً أن زعيم هذه العصابات والجماعات المسلحة مابين القرداحة وجبلة هو من عائلة نظام الأسد: “الآن بت أعرف لم لا تذكرون أنهم تابعون لـ (..X..) يحمل كنية الأسد”.
وأضاف المنشور السابق، وتعبيرا من أهالي المنطقة على انكشاف “كذبة” نظام الأسد الذي يعمل دائماً على “إبعاد” الشبهات عن مسلّحيه الذين يروعون أهالي المنطقة، بدعم من آل الأسد وحمايتهم لممارسة “كل أشكال العنف ضد أهل المحافظة” يقول المنشور السابق: “من المؤكد، أيضاً، ليس الجولاني من يسرق الناس عند سوق الهال. ومن المؤكد أيضاً، ليس زهران علوش الذي يفرض أتاوات (دفع أموال بالإكراه) على سيارات دمشق وغيرها من الشاحنات”.
في تأكيد “ثوري” من أهالي المنطقة أن إعلام النظام الذي يسعى جاهداً لربط الجريمة بخصومه، قد باء بالفشل. خصوصا أن مرتكبي تلك الجرائم هم من أهل المنطقة التي تعد بيئة حاضنة للنظام السوري، ويعملون بحماية مباشرة من آل الأسد.
يشار إلى أن التعليقات التي وردت على المنشور السابق، ساهمت بالكشف عن مزيد من الجرائم التي ترتكب ولايجرؤ ضحاياها على البوح بها أو التعبير العلني عن حنقهم وغضبهم لحصولها. وهذا مابدا في التعليقات التي أشارت الى سرقة سيارة هنا، وتهديد بالسلاح، هناك، وحواجز مسلّحة تقيمها العصابات في مختلف المناطق لإيقاف الناس و”تشليحهم” أي سرقتهم بالكامل.
وقد أثار مقتل الشابة رهام باسم أحمد، على يد مسلّحين في مدينة جبلة، نهاية الشهر الماضي، ردود أفعال غاضبة من الشارع الموالي ضد “العصابات” التي “تسرح وتمرح” في منطقتهم. فقالوا للأسد “طفح الكيل” كما ورد في منشور يورد خبر مقتل الشابة، متسائلاً ما إذا كان عليهم الخشية “من داعش” أم من “هذه الظواهر المتكررة في محافظة اللاذقية” كما ورد حرفيا في المنشور السابق.
وكانت الشابة رهام باسم أحمد الخرّيجة الجامعية التي تعمل بالتدريس، تقود سيارتها برفقة صديق أبيها، فتبعتها درّاجة بخارية تقل مسلحين اثنين حاولا إيقافها للسطو على السيارة ومافيها. إلا أن الضحية رفضت التوقف فأطلقا النار عليها فماتت في وقتها. أما صديق أبيها فهو في حال حرجة.
ولعل التعليق الذي ورد في خبر مقتل الشابة، يختصر حال أبناء المنطقة، وذلك في قول علاء حيدرة: “الله يرحمك. دواعش الساحل أخطر من داعش”.
العربية