اقتصاد وأعمال

جوبا تلتزم بدفع متأخرات عبور النفط للسودان وتؤكد استئناف عمل اللجان بعد أسبوع

أعلن سفير جنوب السودان بالخرطوم، الخميس، التزام بلاده بدفع متأخرات رسوم عبور النفط عبر الأراضي السودانية، وأكد استئناف عمل اللجان المشتركة بين البلدين الأسبوع القادم بعد تشكيل حكومة جديدة في جوبا.

واتفق السودان وجنوب السودان في مارس 2013 على حصول الخرطوم على 24,5 دولار عبارة عن رسوم عبور للنفط إلى موانئ التصدير ببورتسودان، لكن البلدان اتفقا على مراجعة تعرفة الرسوم في أعقاب الهبوط القياسي لأسعار النفط العالمية.

وأشار سفير جنوب السودان لدى الخرطوم ميان دوت خلال حديثه في ندوة بالخرطوم، إلى تدني انتاج نفط بلاده بسبب الحرب الدائرة وتوقف آبار النفط بولاية الوحدة.

وأوضح أن ما تبقى من متأخرات عبور النفط على جنوب السودان 1,4 مليار دولار من جملة 3 مليارات دولار، “ستدفع في أية لحظة”.

وقال السفير إن فتح الحدود بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين، وشدد على ضرورة تنظيم عمل الجمارك والضرائب في النقاط الحدودية بين السودان والجنوب.

وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير أخيرا، قرارا بفتح الحدود مع جنوب السودان، ووجه الجهات المختصة بإتخاذ كافة التدابير لتنفيذ قرار فتح الحدود على أرض الواقع.

وكشف ميان دوت عن استئناف اللجان المشتركة بين بلاده والسودان خلال الفترة المقبلة بعد تشكيل الحكومة الجديدة في جوبا، مشيراً إلى تجاوز مسألة المنطقة الصفرية بانسحاب قوات البلدين داخل حدودها مسافة خمسة كيلومترات.

وأفاد أن القضايا الأمنية والمعابر وديون البترول مع السودان سيتم العمل والاتفاق حولها فور تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين الذي كان مقررا عقده بالخرطوم الثلاثاء الماضي، ارجأ بسبب عودة زعيم المتمردين ريك مشار الى جوبا من أجل المشاركة في الحكومة، وتابع “هذا هو السبب الحقيقي لتعطيل الاجتماع”.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، السودان ظل فاعلاً في المحيط الإقليمي في ما يتعلق بضبط العلاقات مع جنوب السودان.

وأكد الصادق أن المستفيد الأول من قرار فتح الحدود هو المواطن في كلا البلدين، متوقعاً عكوف الجانبين على تنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين الموقعة في أديس أبابا.

وأشار إلى أهمية تحرك اللجنة الثلاثية بين البلدين على المستوى الدولي لإعفاء الديون وتحقيق التنمية، مؤكداً أهمية معالجة القضايا الصغيرة للمواطنين في البلدين “للحصول على الرضا والتكاتف من أجل علاقة قوية ومستقرة”.

ودعا القيادي الجنوبي عبد الله دينق نيال، الحكومتين في الخرطوم وجوبا برفع أيديهما عن مصالح الشعوب، “لأن الشعوب تعرف أين مصالحها”.

وتابع “قفل الحدود كان استثناءا والاستثاء يزول بزوال أسبابه”، مبينا أن الوضع الطبيعي للعلاقات بين الخرطوم وجوبا هو “العيش في سلام واستقرار وتبادل للمنافع”.

sudantribune