رياضية

بالصور: مانشستر سيتي يمنح بيليجريني هدية الوداع بلقب كأس الرابطة


أهدى مانشستر سيتي مديره الفني مانويل بيليجريني لقبا في موسمه الأخير مع الفريق، بعدما تغلب على ليفربول 3-1 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، مساء الأحد، في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين على ملعب “ويمبلي” الشهير.

أحرز البرازيلي فرناندينيو هدف مانشستر سيتي في الدقيقة 49، قبل أن يعادل فيليب كوتينيو النتيجة لليفربول في الدقيقة 83.

وتألق حارس مرمى مانشستر سيتي ويلي كاباييرو، فصد 3 ركلات ترجيحية مانحا فريقه اللقب.

ونال مانشستر سيتي اللقب الرابع له في تاريخ المسابقة بعد الأعوام 1970 و1976 و2014، في حين فشل ليفربول في تعزيز رقمه القياسي بعدد مرات الفوز باللقب من خلال رفعه الكأس للمرة التاسعة.

وهو الموسم الأخير لبيليجريني مع مانشستر سيتي، حيث سيتولى الإسباني جوسيب جواريدولا تدريب الفريق الموسم المقبل، أما مدرب ليفربول يورجن كلوب فلم يتمكن من إحراز لقبه الأول مع ليفربول الذي تولى تدريبه قبل 5 أشهر خلفا للإيرلندي الشمالي بريندان رودجرز.

فضل مدرب بيليجريني المحافظة على تقليد مانشستر سيتي في مباريات الكأس، بإشراك الحارس الثاني ويلي كاباييرو بدلا من جو هارت، ونزل بتشكيلة قوية معتمدا في الدفاع على الثنائي فنسان كومباني ونيكولاس أوتاميندي وعلى الطرفين باكاري سانيا وغايل كليتشي على حساب ألكسندر كولاروف وبابلو زاباليتا.

في خط الوسط عمد المدرب التشيلي إلى تأمين الخط الخلفي عن طريق الثنائي البرازيلي فرناندو وفرناندينيو، ووقف أمامهما العاجي يحيى توري الذي بدوره قدم المساندة الهجومية للثلاثي الأمامي رحيم سترلينج ودافيد سيلفا وسيرجيو أجويرو.

أما ليفربول، فلم يغير تشكيلته التي لعبت امام أوجسبورج الألماني يوم الخميس في مسابقة الدوري الاوروبي، فلعب البلجيكي سيمون مينيوليه في حراسة المرمى وأمامه الرباعي مامادو ساخو ولوكاس ليفا وألبرتو مورينو وناثانيال كلاين.

في خط الوسط قاد جوردان هندرسون عمليات المناورة بمساندة من إيمري تشان، ووقف دانييل ستوريدج كرأس حربة يسانده الجناحان جيمس ميلنر وروبرتو فيرمينو وخلفهما لاعب الوسط المهاجم فيليب كوتينيو.

المباراة بدأت هادئة مع فترة جس نبض، واتضحت أدوار اللاعبين على المستطيل الأخضر خصوصا لاعبي مانشستر سيتي الذين توقعوا تحركات لاعبي الخصم، فكان البرازيلي فرناندينيو موجودا في كل مكان تقريبا وعمل جاهدا على قطع الكرات في منتصف الملعب، وتواجد كثيرا في الجهة اليمنى لمنع لاعب ليفربول مورينو من التوغل يسارا.

وفي غفلة من دفاع ليفربول، انطلق أجويرو بالكرة وراوغ ساخو قبل أن يسدد كرة على يسار مينيوليه لتصطدم بالقائم وتضيع فرصة التقدم في المباراة على مانشستر سيتي في الدقيقة 23.

اضطر كلوب لإخراج مدافعه ساخو بعد اصطدم برأسه مع زميله، وخوفا من تفاقم إصابته أو تعرضه لارتجاج، وأدخل مكانه العاجي كولو توري وسط غضب عارم من الدولي الفرنسي الذي جهش بالبكاء على مقاعد البدلاء.

حاول ليفربول الضغط على ملعب خصمه، وجرب فيرمينو حظه بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، إلا ان كرته علت المرمى بكثير.

وأرسل كوتينيو كرة قوية نحو منطقة الجزاء حاول كولو توري الوصول إليها دون فائدة، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عاد كوتينيو ليستغل كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء ويسددها دون تركيز أبعد الدفاع خطرها.

الشوط الثاني بدأ سريعا من قبل مانشستر سيتي، فبعد لحظات من انطلاق أجويرو في الجهة اليمنى وتسديده كرة عالية نحو المدرجات، مرر الأرجنتيني كرة متقنة نحو “المتألق” فرناندينيو على اليمين ليسدد البرازيلي من وضعية صعبة كرة أرضية فشل مينيوليه في إبعادها لتمر من تحت جسده وتدخل المرمى في الدقيقة 49.

الهدف دق ناقوس الخطر في صفوف ليفربول الذي انطلق نحو المواقع الهجومية بحثا عن هدف التعادل، وكاد جيمس ميلنر أن يفعلها عندما تلقى تمريرة ماكرة من ستوريدج داخل منطقة الجزاء لكنه أطاح بها بجانب المرمى.

وبعدها استغل لاعبو مانشستر سيتي تقدم الفريق الخصم لينطلق بهجمات مرتدة كادت أحدها أن تسفر عن الهدف الثاني عن طريق لاعب ليفربول السابق رحيم سترلينج الذي سدد الكرة من وضع مريح داخل منطقة الجزاء بجانب القائم بعد تمريرة أرضية من دافيد سيلفا على الجهة اليمنى.

وفي الدقيقة 61، طالب لاعبو مانشستر سيتي بركلة جزاء عندما عرقل مورينيو خصمه أجويرو داخل المنطقة المحرمة، إلا أن الحكم لم يحتسب شيئاً، ثم احتسبت ركلة حرة لسيتي على حدود منطقة جزاء ليفربول سددها سيلفا فوق المرمى.

واصل مانشستر سيتي اعتماده على المرتدات في ظل اندفاع لاعبي ليفربول، وقام أغويرو بمجهود فردي على حدود منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة أرضية على يمين مينيوليه الذي التقطها على دفعتين في الدقيقة 69، ليقوم كلوب بتبديله الثاني في المباراة ويشرك آدم لالانا بدلا من ألبرتو مورينو.

ومرة أخرى، باغت أجويرو الفرق الخصم بانطلاقة مميزة على الجهة اليمنى وراواغ لاعبين اثنين قبل أن يمرر داخل المنطقة إلى سترلينج الذي سدد برعونة بجانب المرمى.

وأجرى كلوب تبديله الأخير بإخراج فيرمينيو إشراك البلجيكي ديفوك أوريجي بدلا منه، فزادت سرعة ليفربول من الناحية الهجومية، واستثمر ستوريدج كرة مقطوعة في الجهة اليمنى من منطقة جزاء سيتي ومررها طويلة نحو اليمنى سددها لالانا في القائم مباشرة لترتد إلى كوتينيو الذي دكها في الشباك هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 83.

وتألق حارس ليفربول مينيوليه في التصدي لتسدسدة من مسافة قريبة للاعب وسط مانشستر سيتي فرناندو، ثم سدد هندرسون كرة أرضية من خارج منطقة جزاء الـ”سيتيزينز” سيطر عليها كاباييرو بسهولة.

ضاعت فرصة خطيرة لمصلحة مانشستر سيتي في الدقيقة 89، عندما سدد يحيى توري برأسه الكرة فارتدت أمامه مرة أخرى على بعد نصف متر من المرمى لكن الدفاع أبعدها إلى ركنية.

أجرى مانشستر سيتي تبديلين دفعة واحدة مع بداية الشوط الإضافي الأول، فخرج فرناندو وباكاري سانيا ودخل مكانهما خيسوس نافاس وبابلو زاباليتا، وأنقذ مينيوليه مرمى ليفربول من فرصة خطيرة لأجويرو الذي استثمر كرة خاطئة من دفاع الفريق الأحمر وسدد من وضع انفراد لكن الحارس البلجيكي أبعد الكرة بيده اليسرى.

الشوط الإضافي الثاني شهد إثارة لا متناهية، وأهدر ستوريدج فرصة لا تعرض بكرة رأسية أبعدها حارس سيتي كاباييرو من حلق المرمى.

رد أجويرو عندما تلقى تمريرة خاطئة من دفاع ليفربول وحاول إسقاط الكرة من فوق مينيوليه لكنه سددها أقوى مما يجب، ولم يغير تبديل مانشستر سيتي الأخير من شيء، خصوصا وأن ويلفريد بوني لم يقم بشيء في ظل خروج صانع الألعاب سيلفا، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.

وسجل لليفربول من ركلات الترجيح إيمري تشان وأهدر له كل من لوكاس ليفا وكوتينيو ولالانا، فيما سجل لمانشستر سيتي نافاس وأغويرو ويحيى توري وأهدر له فرناندينيو ركلة.





كووره