بالفيديو: حوار مصحوب بالدموع.. رجل يبحث مع زوجته على الهواء إنجاب طفل عبر التلقيح الصناعي ويثيران جدلاً بتونس
أثارت حلقة بثها أحد برامج تلفزيون الواقع، الجمعة 26 فبراير/شباط 2016، جدلاً في تونس بين نشطاء ورجال دين وقانونيين، بسبب تطرقها لموضوع “التلقيح الصناعي لزوجين من بويضة امرأة أجنبية”، وجواز ذلك في القانون والدين.
مأزق ديني وقانوني
برنامج “عندي منقلك” الذي تبثه قناة “الحوار التونسي” الخاصة استعرض حالة زوج فقد ابنين له في حادثتين متفرقتين واصطدمت رغبته في الأبوة بتقدم زوجته في العمر واستحالة قدرتها على الإنجاب من جهة، ومن جهة أخرى عدم رغبته في الانفصال عنها والزواج بأخرى في ظل تجريم تعدد الزوجات في تونس.
في هذه الظروف استنجد الزوج بمقدم البرنامج لإقناع زوجته بالقبول بقيامها بعملية “تلقيح صناعي”، لكن بالالتجاء لبويضة امرأة أخرى فيما تتكفل الزوجة بعملية حمل الجنين بعد أن يُنقل إليها.
ويجرّم القانون التونسي هذا الفعل، بحسب ما جاء في الفصل 14 المتعلق بالطب الإنجابي في تونس، حيث “يمنع اللجوء إلى الغير للتبرّع بالأمشاج في إطار الطب الإنجابي، كما يمنع التبرع بالأجنة”.
ورغم معارضة المرأة في بداية الأمر إلا أن الرجل كان مُصراً خلال البرنامج على إقناع زوجته بالقيام بالعملية وفي بلد أوروبي، ورغم استمرار الزوجة طيلة الحلقة في رفض الأمر؛ موضحة أنه “حرام”، إلا أنها وبعد أخذ ورد وحوار مع مقدم البرنامج وضغوط من زوجها قبلت على مضض، ما خلّف ردّة فعل ضد البرنامج الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية، حيث اعتبره كثيرون “تحريضاً واضحاً على القيام بأفعال منافية للشرع والقانون”.
أقرب للزنا
الشيخ والباحث في علوم الشريعة الإسلامية أحمد الغربي استنكر في تصريح لـ”هافينغتون بوست عربي” ما قام به مقدم البرنامج والزوجين خلال الحلقة، معتبراً أنه فعل ما حرمه الدين الإسلامي.
وأضاف أن “حالة الزوجين التي تعرّض لها البرنامج محرمة ومرفوضة”، وهي أقرب للزنا ولاختلاط الأنساب باعتبار أن عملية التلقيح ستتم مع بويضة امرأة أجنبية، لا يُعرف مصدرها، وليست للزوجة، بالتالي ستحمل موروثات جينية دخيلة، وهو أمر يجعل من هذه الزوجة مجرد وعاءٍ لاحتضان عملية الحمل، ما سيفقدها الإحساس بمعنى الأمومة”.
وذهب الشيخ الغربي لإلقاء اللوم على مقدم البرنامج باعتبار أنه ساهم في الضغط على الزوجة وإقناعها بضرورة قبول الأمر وموافقة الزوج على طلبه في إجراء عملية تلقيح البويضة الأجنبية في رحمها، “رغم أنها في البداية أخذت موقفاً شرعياً سليماً برفضها الأمر”، على حد تعبيره.
استنكار
في ذات الإطار شن نشطاء على الشبكات الاجتماعية في تونس هجوماً حاداً عبر الصفحة الرسمية للبرنامج على فيسبوك، وأجمعت أغلب التعليقات على استهجان الدور الذي قام به مقدم البرنامج في إقناع الزوجة بالقيام بهذه العملية. كما انتقد البعض الآخر مضمون الحلقة من خلال تدويناتهم على فيسبوك وتويتر.
اضغط هنا لمشاهدة الفيديو على قناة النيلين
هافينغتون بوست عربي
مهما كانت درجة حبو ليها وهو راغب في الاطفال عليه ان يتزوووووووووووووووووووووووج باخرى