سياسية

(30) صحفياً وصحفية يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على تعليق صحيفة (التيار)

دخل أكثر من (30) صحفياً وصحافية بصحيفة (التيار) المعلقة عن الصدور من قبل السلطات، في إضراب مفتوح عن الطعام، وتضامن معهم العشرات من زملائهم ورموز المجتمع المدني والسياسي، محتجين على التضييق على الحريات الصحفية.
وقالت الصحفية المضربة عن الطعام شمائل النور لـ(الجريدة) أمس، إنها وزملاؤها اختاروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام باعتباره شكلاً من أشكال الاحتجاج المدني الأكثر رقياً ومدنية، ولا يعرض صاحبه لمضايقات أمنية ولا خروقات للقانون، وأضافت (الإضراب عن الطعام أسلوب جديد بالنسبة لي، ورغم أنه خيار قاس على النفس، لكنه بحجم القضية)، وتابعت: (الصحافة السودانية أمام خيارين، إما أن تموت أو أن تحيا).

من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للإضراب الصحفي خالد فتحي لـ(الجريدة) إنهم قبل أن يبلغوا بأشكال الاحتجاج المدني مرحلة الإضراب، لجأوا للمحكمة الدستورية بعد يومين من إيقاف الصحيفة للطعن في دستورية الإيقاف، وانتظروا أكثر من 65 يوماً قبل القيام بالخطوة الثانية ونظموا خلالها وقفة احتجاجية منتصف الشهر الماضي، ثم الحملة التي لا زالت مستمرة لجمع مليون توقيع للتضامن مع الصحيفة، وزاد (بعدها قررنا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام).
ومن جهته ذكر رئيس تحرير الصحيفة عثمان ميرغني لـ(الجريدة) إن الإضراب عن الطعام هو خطوة تليها خطوتين أخريين لتصعيد معركة الحريات الصحفية، وأردف: (هذه خطوة إعلامية تستهدف إيصال رسالة للمجتمع السوداني في الداخل والخارج، للتنبيه ليس لقضية التيار بل لقضية الحريات الصحفية). وأوضح عثمان أنه لا يتوفع استجابة السلطات للإضراب، لأن الأضراب أصلاً ليس مقصود به مجرد السماح بصدور الصحيفة بقرار سياسي، لأنهم ارتضوا حكم القانون باللجوء للمحكمة الدستورية، وأنهم باختيار اللجوء للقانون يرفضون أية مساومات على الخط التحريري للصحيفة.
وفي السياق قال محامي الصحيفة نبيل أديب إن الصحفيين أضربوا عن الطعام دفاعاً عن أنفسهم ومهنتهم، وأن الصحفيين إذا فقدوا حرية الحديث والنقل والقول فإن مهنتهم لن تقوم لها قائمة، وأضاف: (الصحفيون ربطوا بين حياتهم ومهنتهم).

وأوضح ممثل شبكة الصحفيين السودانيين حسن فاروق أن الإضراب وجد اهتماماً إعلامياً كبيراً باعتباره سابقة في تاريخ الصحافة السودانية، واستبعد استجابة النظام لخطوة الاعتصام عن الطعام، واستند على ذلك بالانتهاكات التي يرتكبها النظام.
وأوضح الصحافي الحاصل على جائزة بيتر ماكلر المكافئة للشجاعة والنزاهة فيصل محمد صالح، أن الإضراب أحد وسائل المقاومة المدنية الشجاعة والمجربة، وأنه الخيار الآخر ضد انتهاك الدستور والقوانين، مما يجعل من الإضراب عن الطعام شكلاً من أشكال المقاومة الأفضل بدلاً عن اللجوء لحمل السلاح، ورأى أنه يناسب الظرف الذي تعيشه البلاد ويناسب حتى الأوضاع الدولية.

صحيفة الجريدة

‫4 تعليقات

  1. خليني اقول ليكم بالداراجي العديل كده ( ان شاء الله اضرابكم عن الطعام دي يكون سته شهور علشان توفروا حبة ) ما يمر به السودان بسبب الصحفيين امثالكم من ليس لهم وطنية ولا نخوة – فبركة اخبار لزيادة المبيعات ولمان تقع الفاس في الراس يقول لك نضرب عن الطعام – ونقولها ليكم عديل كدة نحن الشعب السوداني كان متو عديل كده بالجوع فلا تعنوا لنا شيئا غير مجرد كتبة اخبار ونقل اخبار وكلام دون التأكد من صحته اضر بنا وبالوطن – ويجب العقاب فاستحملوه

  2. المدعو عثمان ميرغني بعد ما الكيزان رموه وهو كان حليفهم لسنوات طويله وعارفين عليه ديون متلتله وشيكات بقي يلعب علي المكشوف ويريد ان يجعلها قضية حقوق انسان وتتبناها منظمات عالميه …لكن يا عثمانوف الكيزان حافرين ليك حفره لن تستطيع الخروج منها وستبيع الوراك والقدامك وحاتدخل السجن وبعد فتره سيخرجونك هم حتي ترجع قبل 20 سنه تابع ذليل ههخهههههه ديل الكيزان اخوان الشيطان وانت اكلت معاهم زمان وله نسيت؟

  3. والله نحنا مع حرية الصحافه والصحفيين لكشف الفساد والمفسدين وقيادة المعارضه للنظام بشكل ايجابي يسعى لتقويمه او حتى اسقاطه لايهم كثيرا اما ان تكون الصحافه معول لهدم المجتمع وركائزه والطعن في خاصرة الوطن وضرب اقتصاده والامثله على ذلك كثيره يمكن ايرادها والاساءه الشخصيه والهتك في اعراض الناس والتشكك في نزاهتهم والاغتيال المعنوي للافراد ورمي التهم بغير دليل فهذا هو المرفوض لان الصحافه تدخل بيوتنا بدون استئذان ويضطلع عليها الصغير والكبير المراة والرجل فلابد من ان يكون محتواها لائقا من حيث الصياغيه الادبيه الرصينه والمحتوى الفكري المفيد ويجب ان تفرق بين الوطن والحاكم ……….والله من وراء القصد