سياسية

صحيفة مصرية: المدرسون المصريون يرفضون العمل في حلايب ويعتبرونها منفى

استمرت مشكلة عجز المدرسين فى «حلايب وشلاتين وأبورماد»، جنوب البحر الأحمر، رغم افتتاح عدة مدارس جديدة، وقرب انتهاء العام الدراسى، حيث تشهد معظم المنشآت التعليمية الجديدة والقديمة، نقصاً حاداً فى العنصر البشرى، فيما تلجأ مديرية التعليم إلى حل الأزمة بالمسكنات، عن طريق الاستعانة بالموجهين لشرح المواد الدراسية.

«معظم المدرسين يرفضون العمل فى المنطقة بسبب بُعد المسافة وصعوبة الحياة فى المثلث الذى ينقصه الكثير من الخدمات»، هكذا لخّص أهالى المنطقة الأزمة، مؤكدين أنهم سبق وطالبوا وزارة التربية والتعليم بحل تلك المشكلة المزمنة، وتدعيم خريجى المنطقة من خلال دمجهم فى المنظومة التعليمية، كونهم الأنسب للتعامل مع تلاميذ مدارس المدن والتجمعات البدوية، ولفتوا إلى أن المعلمين ينظرون إلى المنطقة على أنها منفى، والحل الوحيد يكمن فى منح امتيازات للمدرسين وتوفير مناخ ملائم للعمل لجذبهم إلى المنطقة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية تعيين مدرسين من أبناء المثلث، وأشاروا إلى أن الشباب الخريجين من أبناء المنطقة يعيشون دون عمل.

وقال الشيخ «طاهر سدو»، أحد مشايخ المنطقة، إن مدارس حلايب وشلاتين تعانى من نقص شديد فى مدرسى المواد العلمية، مما تسبب فى إحجام الطلاب عن الذهاب إلى مدارسهم، فضلاً عن منعهم من دخول قسم العلمى. وأضاف أن العجز سببه رفض المدرسين العمل بمنطقة نائية تبعد مئات الكيلومترات على موطنهم الأصلى، وبعيدة عن مظاهر المدنية. وطالب وزارة التربية والتعليم بتعيين أبناء المنطقة الحاصلين على المؤهلات التربوية لسد العجز فى المدارس.

وقال خالد أحمد، من سكان منطقة أبورماد، إن المدرس يقوم بتدريس عدة مواد للمرحلة الواحدة، مؤكداً عدم وجود معلم لمادة الرياضيات فى المرحلة الثانوية، مما يحرم الطلاب من دخول القسم العلمى. وأضاف أن موجهى المواد العلمية يحضرون كل فترة لشرح المواد للطلاب، مما يؤثر على مستواهم العلمى ويتسبّب فى نتائج غير مرضية بنهاية العام، واتفق معه ممدوح عمارة، نائب البرلمان عن دائرة حلايب وشلاتين، مشيراً إلى أنه نقل مطالب الأهالى إلى البرلمان، واقترح رفع حافز الجذب للمدرسين إلى 600%، مؤكداً أنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى وزير التربية والتعليم بشأن الأزمة.

فيما أكدت نورا كامل، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحر الأحمر، أن مشكلة منطقة أبورماد، تم حلها بندب موجه الفيزياء بإدارة القصير لتدريس الفيزياء والكيمياء، يومين فى الأسبوع. وأشارت إلى عدم وجود عجز فى مدرسى الرياضيات، وكذلك توافر مدرس أحياء وجيولوجيا فى المدرسة نفسها، لافتة إلى أن معلم المادة العلمية يُدرّس لجميع المراحل التعليمية. وأضافت أن مدرس الرياضيات بمدارس حلايب يقوم بتدريس المادة للمراحل الثلاث، وختمت حديثها بتأكيدها رفع مذكرة إلى وزير التعليم بشأن عجز المدرسين، بعد افتتاح 5 مدارس جديدة فى المنطقة.

كتب: صلاح عبدالله
الوطن المصرية

*الصورة أعلاه
طلاب حلايب وشلاتين يعانون من نقص المدرسين

تعليق واحد

  1. وين ياناس ساخرون المستعربون ويا ابو محمد والراجل الفى شكل شترة ؟؟؟ حلايبكم وين ولا خلاص سيدى بى سيدو ؟