الآلية الثلاثية تلتئم في الخرطوم الاثنين لبحث استراتيجية خروج (يوناميد)
قالت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، إن فريق العمل الثلاثي بشأن استراتيجية خروج قوات حفظ السلام المشتركة في دارفور “يوناميد” سيعود لعقد اجتماعاته في الخرطوم الإثنين، حيث ينتظر وصول مسؤولين امميين من نيويورك للمشاركة في الاجتماعات التي تعقد ايضا بحضور ممثلين من الحكومة والاتحاد الأفريقي.
وأبلغ المتحدث باسم الخارجية على الصادق وكالة السودان للأنباء، إن الوزارة عقدت عدة اجتماعات خلال الأسبوع الماضي للآلية الوطنية لاستراتيجة خروج اليوناميد، برئاسة وكيل الوزارة عبدالغني النعيم ومشاركة الجهات ذات الصلة، بغرض التنسيق للمشاركة في اجتماع الفريق الثلاثي.
وبدأ الفريق المشترك اجتماعات متصلة منذ مارس 2015 للتوصل إلى استراتيجية خروج البعثة الأفريقية الأممية “يوناميد” من إقليم دارفور.
وقال الصادق في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي إن الفريق الثلاثي يعتزم البحث في خروج “سلس وممرحل” لقوات حفظ السلام من إقليم دارفور.
وأشار الصادق إلى أن الفريق الثلاثي كان أنجز العام الماضي اتفاقاً يقضي بانسحاب قوات اليوناميد من بعض المناطق في غرب ووسط دارفور، بعد أن رأى الفريق خلوها لفترة طويلة من كل ما من شأنه تعكير الأمن والاستقرار.
واستدرك بالقول ” بعض الدوائر المعادية للسودان في الأمم المتحدة، رفضت اعتماد ذلك الاتفاق الذي ظل معلقاً حتى الآن”
وبحسب المتحدث فإن المؤمل استئناف الفريق أعماله من حيث انتهى العام الماضي، مشيراً إلى أن مهمته هي رسم خارطة طريق واضحة متفق عليها بين الأطراف الثلاثة لتأمين خروج سلمي ومتفق عليه لليوناميد.
وفي اواخر يونيو من العام الماضي أكد مجلس السلم والأمن الأفريقي أهمية استمرار وجود البعثة المختلطة في دارفور من أجل الإسهام في حماية السكان المدنيين وتيسير البحث عن السلام والأمن والاستقرار والمصالحة في الإقليم، وقرر وقتها استمرار ولاية البعثة لمدة عام جديد ، على أن تبقى مسألة استراتيجية الخروج “قيد النظر”.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين القوات الحكومية ومتمردين منذ 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم ـ بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية ـ، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.
سودان تربيون