منوعات

30 راكباً أصيبوا على متن طائرة إماراتية 9 منهم بحالة خطرة.. شاهد ماحدث معهم

تعرّضت طائرة إماراتية كانت في طريقها إلى جاكرتا لمطبات هوائية عنيفة مفاجئة أدت لترنحها في الجو وأحدثت صخباً بين الركاب الذين أصيب 30 منهم بجروح 9 منهم بحالة خطرة، وفقاً لبيان الشركة الإماراتية.

واستغاث ركاب الرحلة “EY474” التابعة لشركة الاتحاد للطيران الإماراتية المتجهة من أبوظبي إلى العاصمة الإندونيسية جاكارتا، بالله وصرخوا: “الله أكبر” أثناء تعرض الطائرة لمطبات هوائية مفاجئة، وفقاً لما أظهرته مشاهد فيديو صورّها ركاب على متن الطائرة وتناقلتها الشبكات الاجتماعية.

وقالت الشركة المشغلة للطائرة في بيان إن الطائرة مرّت بمنطقة مطبات هوائية صعبة وغير متوقعة قبل وصولها إلى مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا بـ45 دقيقة.

مطبات هوائية قوية

بيان الشركة الإماراتية أكد أن المطبات الهوائية كانت قوية لدرجة تضرر منها الغطاء الداخلي للطائرة في عدة أماكن من حجرات الأمتعة، مشيراً إلى أن الهبوط في مطار جاكرتا كان بشكل عادي.

وأشارت الشركة إلى أن 9 ركاب مصابين من أصل 31 نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تلقى الـ22 راكباً آخر العلاج داخل المطار مباشرة بعد هبوط الطائرة.

ماذا يعني المطب الهوائي؟

يقول موقع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إنّ المطبات هي حركة يتسبب فيها الضغط الجوي وما تنفثه الطائرة والهواء المحيط بالجبال وجبهات الهواء البارد والحار أو العواصف. وفي بعص الأحيان تحدث بكيفية مفاجئة وحتى أثناء الأجواء الصافية. وتقوم إدارات مراقبة حركات الطيران بإبلاغ قائدي الطائرات بأي مطب متوقع.

ورغم التقارير التي تتحدث في بعض الأحيان عن إصابات بسبب المطبات، إلا أنّ معدل الإصابات بسببها يعدّ ضئيلا جدا. وفي الولايات المتحدة مثلا ومن ضمن 731 مليون شخص سافروا على متن الرحلات الداخلية لم يصب سوى 33 بسبب المطبات الهوائية، 28 منهم من أعضاء الطواقم العاملين على متن الطائرات.

المطبات لا تخيف قائد الطائرة

يقول المشرف على موقع “اسأل الطيار” باتريك سميث الذي قاد الطائرات لأكثر من 20 سنة، إنه جرب هذه الظاهرة كل مرة كان يقود فيها الطائرة، ولكنها خفيفة جدا حتى أنه لا يذكر أنه مرّ بمطب عنيف طيلة حياته. وأضاف أنه يعرف أنّ الطائرة تم صنعها لمقاومة عنف الهواء. وقال “الطيارون يتعاملون معها على أساس أنها عامل يتعلق بالرفاهية وليس عاملا يتعلق بالسلامة. ” ونبّه إلى أنه إذا كان هناك مصابون بسبب المطبات فغالبا ما يكونون أعضاء الطاقم لأنهم ليسوا مثبتين على المقاعد بواسطة أحزمة الأمان.

ويقوم قائد الطائرة ببعض الإجراءات التي تخلص الركاب من هذه المرحلة المقلقة، مثل تغيير الارتفاعات إلى أن تصل الطائرة إلى الطبقة ذات الرياح المعتدلة وأقل غيوماً.

تشعر بكونها أسوأ مما عليه في الواقع

من الممكن أن يستكشف القائد مسارا هوائيا هادئا، لكن أثناء حدوث المطب لن يلجأ إلى التحايل عليه للإبقاء على الطائرة في وضع جيد. وتتوفر بعض أنواع الطيار الآلي على أنظمة تعامل مع المطبات، تمنع الطائرة من محاولة “تصحيح” رحلتها أو وضعها خلال المطب. “سترون أن الجناح يتحرك علوا وهبوطا وهذا أمر طبيعي جدا” وفقا لسميث.

من شأن أن تشعرك اللحظات أو الدقائق التي تمر فيها الطائرة بمطبّ بالخوف أو حتى الرعب. بل إن بعض المسافرين يشعرون أن الطائرة ستسقط من علو آلاف الأقدام. لكن سميث يقول إن ذلك غير صحيح بالمرة تقريبا “وحتى أثناء المطبات القوية، غالبا لا تتحرك الطائرة أبعد من 20 إلى 50 قدما علوا وهبوطا”.

هافغينتون بوست عربي