ضربت ( التربيزة) بعنف وصياحي يهدر (انت زول ورل) !
مثلما ان لنا كسودانيين ميزات رائعة نحتفي بها ونجاهر فلنا وللامانة جوانب سلبية ، اشعر مرات ان جرعة الكبرياء فينا زائدة مع طبع لؤم مرير المذاق ، وقفت مرة أطلب شراء كهرباء ، دخلت للمتجر العريض ، هو في الواقع دكان تضخم ليكون بقالة ثم سمي نفسه مولا !
كان التاجر او البائع يجلس علي مقعد امامه (كراويش) من اكياس حلوي والعاب وانواع صابون وسلع اخري ! لست أدري سبب بقائها علي سطح (مكتب) محاسب بمحل تجاري ، وقفت القيت السلام للبائع – اظنه مالك المحل – الذي رد برفع يده اليسري اذ اندمج في حديث بالهاتف ،كان يجلس علي الكرسي بطريقة غير مريحة ، عكف رجلا تحت صلبه بينما بسط الاخري يناجي ظفرأ نبأ عند مقدمها فارتفع مثل برج دبابة ، اسمع يا ( بابكر) قال في الهاتف لمن بحادثه ، بكرة بتمشو الحلة ، سكت قليلا يتلقي إجابة ، ليوالي ثرثرة فصلت حادث سير مات فيه خال لشخص اسمه (الكلس) ثم انعطف لكواليس خلاف مع ود التوم بسبب انه غاب عن حضور حدث ما ، مضي صاحبي يطوف بالقري والحلال ، يضحك مرات حتي يدير طاقية سوداء علي راسه اثناء نصائح للجم شكيمة سيدة اسمها (صفية) ثم يزمجر تارة و(يحلف طلاق) وكل هذا وانا اقف مبحلقا فيه فتلتقي عيناي في عينيه ولا يأبه كانني شبح !
بعد ان طالت وقفتي وجدت نفسي مضطرا للنحنة وانا اقول بصوت وادع (يا اخينا) ، لم يعبرني اللئيم برد ، شعرت بالضيق والغضب فصحت بصوت مغتاظ نبرته اعلي (يا زول) قلتها بنبرة حادة تعامل معها بلا مبالاة ، مثل قارصة الشتاء لشخص حسن الاغطية ، تقدمت نحو الطاولة طرقتها بصوت مسموع ،
نحي الهاتف وهو يقول لمحدثه دقيقة ! ويينظر بحنق ضاقت عيناه شرا مع كلمة ..مالك ! ليضيف معها تحذيرا (ما تضرب التربيزة) ،فشرحت انني ولنصف ساعة اقفة مصلوبا امامه لا يصرفني او يقض لي امري ، فرد بحدة ان شاء الله تقيف الدهر ، ماك شايفني بنضم ، ما تصبر ؟ رد لي بعلو صارخ الصوت والبيان حينها اعتراني ذات الكبرياء فضربت ( التربيزة) بعنف فظ حتي انه جفل ! وصياحي يهدر ( انت زول ورل) ! انت مش فاتح دكان وانا طالب سلعة ،
تلقي كل ذلك بسكوت اعقبه بقطع المكالمة واخراج رجليه ودسهما في مركوب تحول الي بناء (سفنجة) من انبعاج تكوينه ،انحني يعبث في زاوية ما تحت كوم جوالات ليخرج (عكازا) ربما شهد شيكان وكرري لفرط ضخامته وغطاء الجلد الذي حوله لعصاة (مضببة ) تقدم نحوي حتي انه اطاح ببعض المعروضات وهو يرتجف ! ويقول يا زول ما عندنا شيتا للبيع ، وانه حر في ان يتحدث بالهاتف وقت يشاء وان يبيع وقت يشاء وانني انا ( الورل ) وشفقان كمان ! كانت الجلبة قد احضرت وسطاء وفضوليين وبعض زبائن احتووا الامر تحت بند (باركوها ) وانفض الامر وخرجت ذاهبا وصاحبي ينظر نحوي بغيظ وهو يمسك بذات الهاتف البئيس والراجح انه يقص الي (بابكر) حتما ما جري !!
محمد حامد جمعة
لا لا يا ود جمعة
أنا لا أزعم أننا كملة ….فالكامل هو الله عز وجل وحده
أما وتحسب أنك أفحمتني بهذه ؟ لا لا
ليتك استدللت بصفة أخرى
العكس هذا الذي استشهدت به هو ” حرة قلوبنا ” وشجاعتنا التي قد تصل التهور
أرأيت أن الرجل لم ينكسر ؟ لأنه سوداني مثلك
أما ما حدث معي فليكن للمقارنة
سافرت أنا ورفيق لي في مهمة ….وكان سائق المركبة من جنسية عربية
وعندما دخل الشارع الرئيس في المدينة التي نقطنها ، طلبنا منه أن يقف لأن سكننا بقرب الشارع …فرفض مصرا حتى يصل الموقف
وطلبنا كان شيئا عاديا… وجربناه بأنفسنا مع سائقين كثر …ورأيناه مع الركاب الآخرين …وكان السواقين من الجنسيات الأجنبية يستجيبون بكل بساطة
وتجادلنا في محاولات مستميتة منا لإقناعه …ولكن هيهاااات
وأفاجأ أنا قبل الآخرين برفيقي في غضبة سودانية عارمة يقول له : أنت شخص لئيم !! وبهت بقية الركاب
تخيل كيف كانت ردة فعل السائق ؟ لا لا لم يبحث عن عكاز مخبأ تحت مقعده ليخرجه مهددا
أبدا …بل أطلق ضحكة مجلجلة ، وبعدها سألنا أين أقف لكم ؟ أي والله …هذا ما حدث
أرأيت الفرق ؟
انت ما تحكى عن ناس جهاز المغتربين البيوقفو الزول الجايى مغصوب يدفع ليهم بالساعات و ينهزروه كمان و ما هماهم كان عندو سكري ولا قلب ولا كان طاعن فى السن،،مالك كان ما شفتهم ما سمعت بيهم، بس جارى للمسكين دا،،دايما الكيزان مواضيعهم فى الفارغة و المقدودة