مجلس الأمن يمدد ولاية قوات (يونسفا) بأبيي
اعتمد مجلس الأمن الدولي (الخميس) الماضي، قرارًا مدّد بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونيسفا) في منطقة “أبيي” (الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان) لمدة (6) أشهر تنتهي في (15) نوفمبر المقبل. وقال القرار الصادر بإجماع أعضاء المجلس البالغ عدهم (15) دولة إن (الوضع الراهن في “أبيي”، وعلى طول الحدود بين السودان وجنوب السودان، لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين)، طبقاً لوكالة الأناضول.
وأشار إلى أن (ولاية القوة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) تشمل اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني الوشيك بصرف النظر عن مصدر هذا العنف).
كما شدد قرار المجلس، الذي صاغته واشنطن على أن (استمرار التعاون بين حكومتي السودان وجنوب السودان، أمر بالغ الأهمية للسلام والأمن والاستقرار ولمستقبل العلاقات بين البلدين).
ودعا القرار، الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (بما يعني إمكانية استخدام القوة العسكرية من قبل المجتمع الدولي لتنفيذه) الخرطوم وجوبا، إلى (الإسراع بإنشاء إدارة منطقة “أبيي” ومجلسها وإقامة إدارة شرطة فيها، لكي تقوم بمهام حفظ الأمن في المنطقة بما في ذلك حماية البنية التحتية النفطية وفقًا لالتزامات الطرفين الواردة باتفاق 20 يونيو لعام 2011).
وأعرب القرار عن (قلق مجلس الأمن إزاء التأخر في التفعيل الكامل للآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها وتوقف الجهود الرامية إلى ذلك). وحثّ القرار حكومتي البلدين على (بذل جهود مكثفة لتحديد خط الوسط للمنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح على الأرض، وعدم مس الوضع القانوني للحدود المشتركة سواء حالياً أو في المستقبل ولا بالمفاوضات الجارية بشأن المناطق المتنازع عليها). كما شدد على (اعتزام مجلس الأمن القيام، حسب الحاجة، بمراجعة ولاية القوة الأمنية المؤقتة لأبيي، وإجراء أي عملية محتملة لإعادة هيكلة القوة في ضوء التزام الخرطوم وجوبا، لمقتضيات قرار مجلس الأمن السابق رقم 2012 لعام 2014 والتزامات الدولتين الواردة في اتفاقات 20، و29 يونيو و30 يوليو 2011 و27 سبتمبر 2012).وأكد القرار على أهمية التزام وتطبيق كامل الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان بشأن تسوية الوضع النهائي لمنطقة “أبيي”، مؤكدًا أنّ أية تسوية للوضع النهائي لأبيي لن تتم إلا عن طريق الحوار والتفاوض بين الطرفين.
المجهر