منوعات

إيران تلغي موسم الحج ولكنها ليست المرّة الأولى.. ماذا تعرف عن واقعة 1987؟

أعلنت إيران في 12 مايو/أيار 2016، مقاطعتها لشعيرة الحج لهذا العام، مبرّرةً موقفها برفض السعودية تلبية شروطها بشأن مواطنيها الحجاج.

وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، أعلن أن “الظروف غير مهيأة” ليؤدي الإيرانيون الحج إلى مكة المكرمة في نهاية الصيف “، وأضاف جنتي “الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن”، متهماً السعودية بعرقلة جلسات تنظيم الحج بين البلدين.

فيما قالت السلطات السعودية، إن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء مناسك هذا العام، نظراً لطلبهم السماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج.

وعلى أية حال، فلن تكون هذه أول مرة لا تقام فيها مناسك الحج للإيرانيين، فهناك واقعة العام 1987، والتي تمّ إلغاء الحج على إثرها عدة أعوام، عندما قام الحجاج الإيرانيون بإطلاق مراسم “البراءة من المشركين” أثناء موسم الحج في 31 يوليو من ذلك العام.

و”البراءة من المشركين”، هي مراسم أو تظاهرات يقوم فيها الإيرانيون برفع شعارات مهاجمة لإسرائيل وأميركا، بجانب أخرى مؤيدة للثورة الإسلامية في إيران، بالإضافة إلى الدعوة للوحدة الإسلامية، كما يرفعون فيها صور المسجد الأقصى والمسجد الحرام وصور الخميني.

إلا أن الشرطة السعودية قامت بمواجهة هذه التظاهرات، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 400 قتيل، منهم 275 حاجاً إيرانياً، و85 من الشرطة السعودية، و42 حاجاً من دول أخرى بحسب المسؤولين السعوديين في ذلك الوقت، نقلاً عن كتاب “Religious Radicalism and Politics in the Middle East” للكاتبين مناحم فريدمان، وإيمانويل سيفمان.

ادّعت السلطات الإيرانية حينها مقتل 400 حاج إيراني، فضلاً عن إصابة الآلاف بعد أن فتحت الشرطة السعودية النار على الحجاج الإيرانيين عقب محاولة فض المظاهرة بقنابل الغاز، الأمر الذي أنكرته السلطات السعودية إذ ادعت موت الحجاج بسبب التدافع أثناء انسحابهم.

بعد هذه الواقعة قامت السعودية بغلق سفارتها في طهران وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، فيما قام الخميني بإصدار بيان إدانة للسعودية وأفتى بتحريم الحج، بالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

استمرّ هذا الوضع حتى العام 1991، والذي قرّر الطرفان فيه استئناف رحلات الحج الإيرانية، وهذا بعد وضع شروط ومعايير يلتزم بها الطرفين.

جدير بالذكر أن الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في الثالث من يناير/كانون الثاني، بعد يوم واحد من قيام محتجين ايرانيين باقتحام واضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد بعد إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

هافغنتون بوست

تعليق واحد