الحكومة: لا عداء بيننا وايران وعودة العلاقات مرهون بانتفاء اسباب قطعها
رهن وزير الخارجية بروفيسور ابراهيم غندور، عودة العلاقات مع ايران بانتفاء الأسباب التي أدت الى قطعها، ونفى وجود عداء بين السودان وإيران، وقلل من مما أثير حول خسارة الحكومة لايران بعد رفع العقوبات الأمريكية، وتمسك في الوقت ذاته بسودانية حلايب.
وقال الوزير في المنبر الأسبوعي الذي نظمته وزارة الإعلام بمقرها أمس، إن العلاقات الخارجية والثنائية لا تقاس بالربح أو الخسارة وليس لها وزن.
وأضاف (قطعنا علاقتنا مع ايران تضامناً مع المملكة العربية السعودية، وأغلقنا المراكز الثقافية الإيرانية خوفاً على شبابنا من أفكار دخيلة عليهم، ومتى ما زالت الأسباب التي أدت لقطع علاقتنا بإيران ستعود العلاقات).
وحول مستقبل العلاقات السودانية مع مصر، ذكر وزير الخارجية (نؤكد في المقام الاول سودانية حلايب، وانه لا تفريط في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في المقام الثاني)، واعتبر ان العلاقات السودانية المصرية حالياً في افضل حالاتها عبر التاريخ.
وأكد غندور حرص الحكومة على السلام مع ليبيا، ودعم الحكومة لحكومة فائز السراج باعتبار أنها تمثل الشرعية الدولية المعترف بها، وزاد (السودان من الدول القلائل التي لم تغلق سفارتها بالجماهيرية الليبية).
واعلن وزير الخارجية عن زيارة نظيره الليبي للسودان قريباً لتقوية العلاقات بين البلدين تحت قيادة حكومة الوفاق الوطني، واشار الى تحسن علاقات السودان بالدول العربية، ولفت الى ان السودان جزء من تحالف عربي واسع، ويتمتع بعلاقات قوية مع اشقائه العرب ويجد منهم السند والدعم في كافة قضاياه المصيرية.
وكشف الوزير عن مصادقة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير على افتتاح قنصلية في استراليا، على أن يتم ترفيعها الى سفارة بجانب اتجاه الحكومة لفتح سفارة في الأرجنتين، وأقر في الوقت ذاته بنقص الوجود الدبلوماسي في امريكا اللاتينية، وقال (لدينا 35 ألف سوداني في استراليا، وهي قارة مهمة ويشكل السودانيون هناك روابط ثقافية واقتصادية مهمة).
و أكد غندور حرص السودان واهتمامه بعلاقاته مع دول أمريكا اللاتينية، وكشف عن اتجاه لتعزيز تلك العلاقات بفتح سفارة في الأرجنتين لسد النقص في الوجود الدبلوماسي للسودان في تلك القارة، وابان ان الاستثمارات البرازيلية في السودان تشهد تطوراً كبيراَ، وذكر ان انتاج الفدان الواحد من استثمارات البرازيل في السودان بلغ ضعف انتاجه في البرازيل.
وأعلن وزير الخارجية ترشيح السودان للسفير رحمة الله محمد عثمان، وأميرة الفاضل لمفوضية الاتحاد الافريقي في يونيو المقبل، ونوه الى أن السودان يلعب دوراً كبيراً ومهماً في المنظمات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها الاتحاد الافريقي، وأكد تحسن العلاقات الخارجية مع الدول الافريقية، ووصفها بالمتميزة واوضح ان الدول الافريقية ساندت السودان في المحكمة الجنائية الدولية ورفع الحصار الاقتصادي عنه.
وأكد غندور ان علاقة السودان بالصين وصلت الى المستوى الاستراتيجي، واشار الى ان الصين ظلت السند القوي للسودان في مجلس الامن، بالاضافة الى دورها الذي وصفه بالرائد في الاقتصاد السوداني، بجانب روسيا التي قال انها وعدت على لسان وزير خارجيتها بعدم فرض عقوبات اخرى على السودان، ونوه الى علاقات السودان مع اندونيسيا وماليزيا واليابان وفيتنام.
ونبه وزير الخارجية الى تمتع السودان بعلاقات جيدة مع دول الاتحاد الاوروبي، وذكر ان علاقة السودان بألمانيا تمثل نموذجاً للعلاقات الاوروبية، بجانب ايطاليا، واشار الى سعي الحكومة لتقوية علاقاتها الخارجية عبر 83 سفارة وقنصلية.
صحيفة الجريدة
قطع العلاقات الدبلومامسية مع ايران فقط لاجل عيون آل سعود كان خطأ استراتيجيا ووجب تصحيحه فورا فالعرب لا امان لهم وايران قدمت الدعم العسكري والاقتصادي في احلك الظروف!