الخارجية السودانية تستدعي رئيس (يوناميد) بشأن تقرير دارفور المحال لمجلس الأمن
استدعت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، رئيس البعثة المختلطة في دارفور(يوناميد) مارتن اوهومويبي، واستفسرته بشأن التقرير المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن الأوضاع في الإقليم،الذي أُحيل لمجلس الأمن الدولي.
JPEG – 35 كيلوبايت
وزير الخارجية ابراهيم غندور يلتقى الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي مارتن اوهوموبيهي.. الخميس 7 يناير 2016 صورة لـ(سودان تربيون)
وأغضب التقرير الذي قدم لمجلس السلم والأمن الأفريقي، الثلاثاء الماضي، الحكومة السودانية، وانتقده أثناء الجلسة مندوب السودان بالإتحاد الأفريقي وسفير السودان لدى إثيوبيا، عثمان نافع، قائلا أن الذين أعدوه “لا علاقة لهم بالتطورات الأمنية والإنسانية التى تشهدها دارفور”.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في تعميم صحفي،الأحد، إن التقرير حوي “كثيرا من المعلومات المغلوطة والصور المشوهة عن الأوضاع الإنسانية والأمنية والاجتماعية في دارفور”.
وطبقا للتعميم فإن رئيس البعثة المشتركة في دارفور أكد على تحسن الأحوال في دارفور ، وأفاد “انه كرئيس لبعثة حفظ السلام في دارفور فهو المصدر الأساسي للحقائق والمعلومات عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والسياسية “.
واستند التقرير محل الجدل على نتائج تقييم أُجري للحالة في دارفور للفترة من 1 يوليو 2015 إلى 15 مايو 2016، على يد فريق تقييم مشترك بين مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمانة العامة للأمم المتحدة، وفريق الأمم المتحدة القطري، والعملية المختلطة، لتقييم الأوضاع في الإقليم ،تمهيدا لتنفيذ إستراتيجية خروج البعثة المشتركة من دارفور.
وعكس التقرير صورة بائسة للأوضاع الإنسانية في دارفور خلال الأشهر المنصرمة، المشمولة بالرصد وأشار الى تسبب النزاع في نزوح المزيد من المدنيين، مما فاقم حالة النزوح القائمة التي يعاني منها عدد كبير من السكان منذ أمد طويل.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن التقرير المحال لمجلس الأمن تناقض مع نظيره الذي أعده فريق العمل الثلاثي المشترك بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة الشهر الماضي والذي أكد علي تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية وانتهاء التمرد كما أشار إلي جهود ولايات دارفور في تحقيق المصالحات القبلية والتعايش السلمي بين مكونات دارفور الاثنية ، إضافة إلي إيواء العائدين من اللاجئين والنازحين لمناطقهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم.
ونقل وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم، ، للممثل المشترك أن السودان يعتبر تقرير الفريق الثلاثي “مرجعية أساسية في التعامل مع يوناميد، لأنه كان نتاجاً لعمل مشترك بين السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بعد زيارة ميدانية لولايات دارفور الخمسة استمرت عشرة أيام.
وينتظر أن يستمع مجلس الأمن فى الثالث والعشرين من يونيو الجاري الى التقرير المشترك بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي عن الأوضاع فى دارفور.
وطالب رئيس البعثة المختلطة للسلام في دارفور(يوناميد)مارتن اوهوموبيهي، مجلس السلم والأمن الأفريقي فى جلسة التأمت الثلاثاء الماضي التمديد لولاية البعثة عاما آخرا. تنتهي في يونيو 2017، دون تعديل أولوياتها أو تغيير الحد الأقصى لقوام قواتها وأفراد الشرطة التابعين لها.
sudantribune