منوعات

ناصر القصبي.. نجم كوميدي أضحك الملايين

ناصر القصبي ممثل سعودي بدأ مساره الفني في ثمانينيات القرن الماضي، واشتهر بالسلسلة الكوميدية “طاش ما طاش” بمعيّة رفيق دربه عبد الله السدحان، وبعد افتراقهما عام 2011 كرس القصبي نجاحه الفني في أعمال إبداعية في مقدمتها سلسلة “سِلْفي”.

المولد والنشأة
ولد الممثل السعودي ناصر بن قاسم القصبي في الرياض يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1961.

الدراسة والتكوين
درس القصبي في كلية الزراعة بجامعة الملك سعود.

ثم تزوج الكاتبة السعودية بدرية البشر، وأنجبا ثلاثة أبناء هم راكان ومهند وهالة.

التجربة الفنية
عاش ناصر القصبي تجربة التمثيل منذ أيام الجامعة، حيث شارك في مسرحية حملت عنوان “التائه”.

وبدأ عمله في التلفزيون حيث قدم مواد عديدة منها “بداية النهاية” و”القصر” و”كلنا عيال قرية”،
و”37 درجة مئوية”. كما قدم عام 1981 مسرحية “الكرمانية” مع الراحل بكر الشدي.

شارك القصبي في عدة أعمال درامية بينها “أحلام سلوم”، و”عودة عصويد”، و”راحت علينا نومه”. كما شارك أيضا في عدة مسرحيات منها “عويس التاسع عشر”، و”عودة حمود ومحيميد”.

شهرة القصبي بلغت عنان السماء عبر المسلسل الشهير “طاش ما طاش” الذي استمر لنحو 18 عاما مع رفيق دربه عبد الله السدحان، وشهد نسبة مشاهدة عالية ليست فقط في السعودية بل في مختلف أنحاء الوطن العربي.

وناقش المسلسل قضايا اجتماعية بقالب فكاهي ضاحك، يسخر من بعض أنواع السلوك والتصرفات ويشجع على مراجعتها وتغييرها. كما فسح المجال لنقد بعض الأوضاع السياسية التي عرفتها المنطقة، ومن بينها ظروف احتلال العراق عام 2003.

لكن قصة الارتباط الطويلة بين القصبي والسدحان انتهت عام 2011 في ما شكل مفاجأة مدوية للجميع، حيث عبّر السدحان عن أسفه لهذه الفرقة متهما القصبي بالتسبب فيها من خلال مطالبته بحل الشركة التي تجمع بينهما.

غير أن القصبي أكد أن العلاقة بين الطرفين كانت تتجه لوضع سيئ، وأنه كان لا بد من التغيير والبحث عن مجالات إبداع أخرى، لأن تقديم المسلسل نفسه لمدة 18 عاما لا بد أن يتسبب في إطفاء جذوة الإبداع الفني لدى الممثل.

وبعد وضع حد نهائي لـ”طاش ما طاش”، قدم القصبي “واي فاي” عام 2012، وهو عمل لقي نجاحا كبيرا، مما كرس كونه فنانا ناجحا بعيدا عن نجومية “طاش ما طاش” الكاسحة، وهو النجاح الذي تكرس في العام التالي عبر مسلسل “أبو الملايين”.

في 2015، ظهر ناصر القصبي بمسلسل جديد حقق نجاحا وتجاوبا كبيرا، عنوانه “سِلْفي”، ناقش فيه قضايا سياسية واجتماعية تعيشها المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية والصراعات الطائفية.

وفي الوقت الذي تكرس فيه نجاح المسلسل الذي ظهرت منه نسخة جديدة عام 2016، وأشادت به الهيئات الفنية والسياسية داخل السعودية وخارجها، انتقد السدحان ما سماه التشبث بالتعامل مع القضايا السياسية والدينية بغرض الشهرة وتكريس الوجود، ووصف “سلفي” بأنه “مجرد فقاعة.. وأن ضرره أكثر من نفعه”.

ومن أشهر حلقات “سلفي” حلقة ناقشت موضوع السنة والشيعة، حيث التقى القصبي بمواطن سعودي في المطار، وتشاركا لحظات أخوية ضاحكة طيلة مدة السفر قبل أن يكتشفا معا أن أحدهما سني والآخر شيعي، فانقلب الوضع رأسا على عقب، وبدآ يتشاتمان ويثيران كل القضايا الخلافية بين الفرقتين، وهو ما أثار ضجيجا في الطائرة جعل الربان والمضيفين يتصلون بالشرطة التي كانت تنتظرهم عند الهبوط، واقتادتهما إلى السجن.

وعندما سألهما الضابط عن سبب الخلاف، تحدثا عن أن الأمر يتعلق بشخصيات إسلامية عاشت قبل قرون مضت، مما دفع الضابط للتوصية بإدخالهما مستشفى الأمراض العقلية لأنهما يتقاتلان بشأن قضية ترجع إلى قرون.

وبسبب معالجته في حلقة أخرى موضوع تنظيم الدولة وعملياته، تلقى القصبي تهديدات بالقتل، غير أنه شدد من جانبه على أن تلك التهديدات لن تردعه، وأضاف “في الأول والأخير الحامي هو الله، مهمة الفنان هي كشف الحقيقة حتى لو كانت على حسابه”، مضيفا “هذا ثمن يجب أن ندفعه، ولو كنا غير جادين لبقينا في بيوتنا”.

تميز القصبي بقدرته على أداء أدوار مختلفة، ومعالجة قضايا مسكوت عنها وهو ما يثير -وأحيانا يستفز- زوار مواقع التواصل الاجتماعي خاصة تويتر الذين يتفاعلون مع مضامين حلقاته سلبا أو إيجابا.

الأوسمة والجوائز
حصل القصبي على الجائزة الذهبية الأولى عن دوره في مسلسل “القصر” من مهرجان الخليج السابع للإذاعة والتلفزيون عام 2000، وفاز بجائزة “الشخصية الإعلامية” عام 2016 ضمن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة بالإضافة إلى جوائز أخرى.

واختارته مجلة نيوزويك ضمن أفضل 43 شخصية مؤثرة في العالم العربي عام 2005، كما فاز مسلسلاه “طاش ما طاش” و”سلفي” بعدة بجوائز إعلامية.

الجزيرة نت

‫2 تعليقات

  1. الشعب الوحيد الذي يتَّريق عليه القصبي وبطريقة استفزازية هو الشعب السوداني .

  2. ياودنخل ماتبقى انسان معقد… مجرد تقليد تقول استفزونا …ناصر القصبى يقلد بدون ان يستفز احد وانه يحب الشعب السودانى حب لاحدود له كما صرح اكثر من مره .