هل تحسم كأس أوروبا السباق بين ميسي ورونالدو؟
خاض كريستيانو رونالدو، خلال فترات طويلة من مسيرته المميزة، معركة مع ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم، لكنه لم ينجح في حسم المعركة لصالحه أبدا.
وإذا تم اختيار أفضل لاعب في العالم بينهما حسب الألقاب الدولية، “التي لم يتوج بها أي منهما” فإن قائد منتخب البرتغال سيجد نفسه أمام فرصة التتويج بأحد هذه الألقاب، الأحد، في نهائي بطولة أوروبا ليحسم بذلك الجدل بشأن واحدة من أهم المنافسات الثنائية الشخصية في تاريخ كرة القدم.
وتجاوز رونالدو الانتقادات، التي طالت مستواه خلال البطولة، ليقود بلاده إلى النهائي أمام فرنسا الدولة المضيفة في باريس، الأحد.
وفي حال فوزه بالبطولة، ورفعه الكأس، فإنه لن يتوج بذلك مسيرته الرائعة فقط، بل ربما ينهي الجدل الذي قسم الجماهير في جميع أنحاء العالم إلى قسمين.
صراع منذ سنوات
ويتصارع رونالدو وميسي على لقب أفضل لاعب في العالم منذ سنوات، وغالبا ما يتم حسم الجائزة وفقا لعدد الأهداف أو الألقاب التي حققها أي منهما مع ناديه.
وتبادل اللاعبان الفوز بـ8 جوائز للكرة الذهبية بينهما خلال أخر 8 سنوات (5 لميسي و3 لرونالدو) وكان ذلك سببا في جدل كبير بين الجماهير والنقاد بشأن المميزات التي منحت أي منهما الجائزة، ومع ذلك لم ينجح أي منهما في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقب قاري أو بكأس العالم.
وهذه المنافسة، التي ترجع لعقد مضى وتشمل اثنين من أكبر أندية العالم هما ريال مدريد الذي يلعب له رونالدو وبرشلونة فريق ميسي، قد تصل إلى لحظة حاسمة، الأحد بمواجهة البرتغال وفرنسا.
فعندما فشل ميسي في قيادة الأرجنتين للفوز على تشيلي في نهائي كأس كوبا أميركا الشهر الماضي، كان ذلك بمثابة ضربة قوية لصانع اللعب الذي اعتزل اللعب دوليا إثر ذلك.
ورغم أن ميسي حقق العديد من الألقاب مع برشلونة إلا أن اللاعب، البالغ عمره 29 عاما، خسر 4 نهائيات مع منتخب بلاده، ثلاث منها في كوبا أميركا، والرابعة في كأس العالم الأخيرة 2014 بالبرازيل.
فرصة سانحة
لكن بعدها بأسابيع قليلة، ها هي الفرصة تسنح للمهاجم السريع رونالدو ليفرض هيمنته بشكل كبير على هذا الجدل. فالفوز على فرنسا قد يضعه على قدم المساواة مع العظماء السابقين في اللعبة الذين توجوا بألقاب دولية مع منتخباتهم.
وبدأ رونالدو (31 عاما) – الذي عانى من الإحباط في نهائي 2004 بالخسارة أمام اليونان – البطولة الحالية تحت ضغط شديد بسبب دوره المؤثر في الفريق والمسؤولية الملقاة على عاتقه.
وفشلت البرتغال في الفوز في أول خمس مباريات خلال الوقت الأصلي، وكثيرا ما ظهر رونالدو أمام الكاميرات وهو يفتح ذراعيه تعبيرا عن اليأس، أو يطلب الكرة من زملائه وسط حالة من ندرة الفرص.
وألقى بميكروفون أحد الصحفيين في بحيرة عندما وجه إليه بعض الأسئلة خلال تمرين للمشي مع الفريق.
لكن رغم ذلك، عندما تعلق الأمر بأهم مباراة في البطولة، ظهر بالمستوى المطلوب وسجل هدفا رائعا من ضربة رأس وصنع هدفا أخر في الفوز على ويلز 2-صفر في قبل النهائي.
البيان