الأمن السوداني يصادر صحيفة (الصيحة) للمرة الثانية خلال إسبوع
صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الأربعاء، للمرة الثانية خلال أسبوع نسخ صحيفة “الصيحة” من المطبعة بدون إبداء أسباب. وشكت الصحيفة من خسائر طائلة لحقت بها جراء منع التوزيع.
وقال رئيس تحرير (الصيحة)، النور أحمد النور، الـ (سودان تربيون) لأربعاء، أن الصحيفة لم ترتكب أي خطأ يجعلها عرضة للمصادرة. مشيراً الى أنهم لا يعلمون السبب حتى الآن.
وشدد على أن جميع المواد التحريرية التي قدمتها الصحيفة خلال الأيام الماضية ليس فيها ما تعتبره السلطات الأمنية خطوطاً حمراء.
وأفاد النور أن إفرادا من جهاز الأمن داهموا المطبعة وصادروا 13 ألف نسخة بعد طباعتها دون إبداء اسباب، مؤكداً أن الخسائر المالية تقدر بـ 30 ألف جنيه سوداني.
وأضاف “هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها الصحيفة للمصادرة خلال أسبوع، ولا ندري ما هي الأسباب.. هنالك خسائر طائلة تعرضت المؤسسة”.
وحول احتمال ترصد الأجهزة الأمنية للصحيفة وتعمد تكبيدها الخسائر لتغادر سوق الصحافة، قال النور “لا ادري ان كانت هي حالة ضغط على الصحيفة.. لكن الخط التحريري للصحيفة موضوعي ونعمل بطريقة مهنية ليس فيها تجاوز للقانون ولا الخطوط الحمراء”.
وخرجت صحيفة (التغيير) الأسبوع الماضي من عالم الصحافة، عندما قرر ناشرها التوقف عن الصدور وشرع في تسريح الصحفيين والعاملين ، بعد الخسائر الطائلة التي لحقت بمؤسسته جراء المصادرة المتكررة على يد جهاز الأمن والمخابرات.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى ما يعتبرها خطوطاً حمراء ، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.
sudantribune