عالمية

خطة مسلمي أميركا لهزيمة ترامب.. كيف سيحشدون مليون صوت ومع من سيتحالفون؟

بمليون صوت والتحالف مع الأفارقة والمكسكيين والتركيز على الولايات المتأرجحة، يسعى المسلمون الأميركيون لوضع خطة لهزيمة المرشح المناهض لهم في الانتخابات الأميركية دونالد ترامب.

وفي إطار تكثيف جهود المسلمين قبيل الانتخابات الأميركية وتوحيد القرار والحث على مشاركة واسعة للمسلمين الأميركان، قام مجلس المنظمات الإسلامية الأميركية بعقد المؤتمر الثالث لاتحاد المنظمات الإسلامية في واشنطن أمس الأحد.

المَحاور

أسامة جمال، الأمين العام للمجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية، قال لـ”هافينغتون بوست عربي” إن هذا هو المؤتمر الثالث والذي ننظمه لمناقشة ثلاثة محاور الأول هو تحديد إستراتيجية الرد على تصعيد وتيرة التفرقة الدينية والعنصرية في أميركا.

المحور الثاني هو الخروج بطروحات لتفنيد الخطابات المتطرفة للجماعات الإرهابية.

أما المحور الثالث والأخير هو تصعيد جهود المسلمين للمشاركة في الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية لعام 2016.

تسجيل مليون ناخب مسلم

يقول جمال “إننا نسعى جاهدين لحث المجتمع الأميركي المسلم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، ونريد كمرحلة أولى أن نسجل مليون ناخب مسلم أميركي من أصل خمسة ملايين مسلم أميركي على سبيل التقدير.

وأضاف” قبل شهر وصل التسجيل إلى حوالي 300 ألف مسلم مسجلين للانتخاب ونطمح الوصول إلى مليون ناخب مسلم أميركي”.

تشجيع الأقليات على التسجيل

يلفت جمال: “نحن أيضاً نشجع حلفاءنا من غير المسلمين، خاصة الأقليتين المكسيكية والأفريقية على أهمية التسجيل للتصويت في الانتخابات الأميركية، في سبيل توحيد جهود المسلمين الأميركيين والأقليات الأخرى من أجل الانتخابات.

وأوضح أن الخطوة التالية بعد الوصول إلى تسجيل مليون ناخب مسلم هو الحث على انتخاب الجهة التي لا تحمل فكراً معادياً ضد المسلمين والمهاجرين والأقليات والعمل على اختيار وانتخاب الأفضل.

أهم التوصيات

وأوضح جمال، أن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر هي تشكيل لجان في الولايات المتأرجحة (والمقصود بها الولايات التي لا يُعرف إلى الآن لمن ستصوت.. الجمهوريين أم الديمقراطيين؟)، ومهمة هذه اللجان تشجيع المسلمين على التسجيل للمشاركة في الانتخابات.

أما التوصية الأخرى فهي أهمية الرد وتفنيد الآراء والأطروحات الإرهابية، والتأكيد أن المجتمع المسلم الأميركي ضد ما تطرحه تلك الجماعات أو ما تقوم به، ويجب أن يصل خطابنا الرافض لتلك الأفكار الإرهابية إلى كل المجتمع الأميركي.

التوصية الثالثة -بحسب المصدر ذاته- هي مواجهة الاسلام فوبيا بحقائق تبين عطاء الجالية المسلمة والنتائج الإيجابية التي حققتها في المجتمع الأميركي.

الإسلاموفوبيا ظاهرة رسمية في الحزب الجمهوري

نهاد عوض، مدير عام مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية CAIR، قال لـ”هافينغتون بوست عربي” إن أبرز ما طرحتُه في كلمتي خلال المؤتمر، أنه للأسف صارت ظاهرة الإسلاموفوبيا ظاهرة منظمة رسمية ومقبولة في برنامج وخطابات الحزب الجمهوري بما فيها خطابات معادية للإسلام والمسلمين وللأقليات من قبل مرشح الحزب دونالد ترامب.

وأضاف “أن هذا شيء خطير، لأنه يلقي بتداعيات سيئة تدعو إلى التحريض ضد الإسلام والمسلمين الأميركيين والأقليات وتدعو إلى التحريض العنصري واعتداءات جسدية والتهميش السياسي والتشويه الإعلامي للمسلمين الأميركيين والتشكيك في هويتهم وانتمائهم إلى المجتمع الأميركي.

شبكة الإسلاموفوبيا تقود الحملة

وكشف عوض عن أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تقودها مجموعات منظمة مكونة من 33 مؤسسة أميركية غير ربحية وهي نواة شبكة الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة وقد أنفقت هذه المنظمات في الأعوام 2008 -2013 ما يقرب 205 ملايين دولار لدعم أنشطتها وأفكارها وبعض هذه الشخصيات التي تعمل في تلك المؤسسات نجحت في نقل خطابها المعادي للإسلام والمسلمين إلى الحزب الجمهوري.

وقال “فعلى سبيل المثال المقترح غير الدستوري واللاأخلاقي بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية كان مبنياً على دراسات قامت بها إحدى هذه المؤسسات، وأحد أبرز أعضائها هو فرانك كافني الذي دعا إلى هذا المقترح.

“كير” أبرز مؤسسة للمسلمين بالمجال السياسي

عن أهمية مشاركة مؤسسة كير في المؤتمر، يقول عوض “إن كير هي أبرز مؤسسة أميركية إسلامية تعمل في المجال السياسي والبحوث، ولديها 34 مكتباً في مختلف الولايات الأميركية ومختصة بمراقبة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وإصدار الدراسات، ونحن نعتز بوجودنا ضمن منظومة مجلس المنظمات الإسلامية الأميركية.

وأضاف “إن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت له أهميته الكبرى كون المجتمع الأميركي مقبل على الانتخابات؛ لذا لا بد من تنسيق جهود مسلمي والمنظمات الإسلامية الأميركية وقياداتها، فالمسلمون جزء لا يتجزأ من المجتمع الأميركي، ولا بد من التعاون والعمل على توحيد جهود الأميركان المسلمين في العملية الانتخابية.

توصيات جدية

مازن مختار، الرئيس التنفيذي للجمعية الإسلامية الأميركية MAS قال لـ”هافينغتون بوست عربي” إن المؤسسات والمنظمات الإسلامية الأميركية المشاركة، تعمل بجدية لتنفيذ التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وأبرزها هو أهمية التوحد والتنسيق والتعاون بين هذه المؤسسات لمواجهة التحديات التي يواجهها المسلمون، سواء على صعيد الإعلام وأيضاً التحديات السياسية وتوحيد القرار.

يجب أن يكون للمسلمين دور في صنع القرار السياسي

وأشار مختار، إلى أن المسلمين الأميركيين كانوا في الثمانينات من القرن الماضي يتجاهلون العمل السياسي والإعلامي، وفي التسعينيات وبداية القرن الواحد والعشرين، كانت هناك محاولات ضعيفة، لكن الأمر الآن اختلف، فالمسلمون الأميركيون يجب أن يكون لهم تأثير حقيقي على صنع القرار السياسي من خلال العمل السياسي، والتأثير على الرأي من خلال العمل الإعلامي.

المنظمات التي حضرت المؤتمر

وبحسب مختار، فإن مجلس المنظمات الأميركية يضم 27 منظمة، فيما حضر الموتمر 40 منظمة، نظراً لأهمية المؤتمر الذي جذب منظمات غير أعضاء للحضور.

ومن أبرز المنظمات التي شاركت في المؤتمر

The American Muslims for Palestine –AMP مؤسسة الأميركيين المسلمين لأجل فلسطين.

The Council on American-Islamic Relations –CAIR مجلس العلاقات الإسلامي – الأميركي

The Muslim Alliance in North America –MANA, مؤسسة تحالف المسلمين لأميركا الشمالية

Muslim Ummah of North America –MUNA مؤسسة أمة الإسلام في أميركا الشمالية

Ministry of Imam W. Deen Mohammed -The Mosque Cares مؤسسة مسجد العطاء

هافغنتون بوست