سياسية

الخرطوم تنفي الانسحاب وتتهم الحركة بنسف مفاوضات المنطقتين

نفى وفد الحكومة السودانية المشارك في مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) حول منطقتي (النيل الأزرق وجنوب كردفان) الانسحاب من المفاوضات. وقال إن وفده خرج من الجلسة الثانية في اجتماعات، الخميس، لإجراء مشاورات بعد تعثر بداية الاجتماع.

وأصدر وفد الحركة الشعبية – قطاع الشمال – بياناً، اتهم فيه الحكومة بالانسحاب من جولة المفاوضات المباشرة التي انطلقت الأربعاء، تحت رعاية الوساطة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي السفير حسن حامد لـ (الشروق) إن الجلسة لا تزال مستمرة بحضور الوساطة، معتبراً أن إصدار بيان الحركة واتهام الحكومة بالانسحاب يحوي نية مبيتة لنسف المفاوضات، مؤكداً أن الطرفين يبحثان حالياً مواءمة الوثيقة الإطارية وخارطة الطريق.

وكانت الجلسة الثانية التأمت في الرابعة والنصف من عصر الخميس بين الطرفين، وشهدت – طبقاً لموفد (الشروق) لمقر المفاوضات – مواصلة الطرفين في بحث مواءمة الوثيقة الإطارية وخارطة الطريق، حيث شهدت تعثراً في بدايتها بين الجانبين، خرج على إثره الوفد الحكومي للتشاور، ومن ثم العودة، مما حدا بوفد الحركة لإصدار بيان اتهم فيه وفد الحكومة بالانسحاب.

الجلسة الأولى

يذكر أن الجلسة الأولى في ثاني أيام التفاوض المباشر شهدت تقدماً نحو التوصل لمواءمة الوثيقة الإطارية المتفق عليها بين الجانبين، وخارطة الطريق المطروحة من جانب الوساطة الأفريقية.

وأفاد موفد (الشروق) للمفاوضات مدثر محمد أحمد أن الجانبين عقدا اجتماعاً استمر نحو أربع ساعات قطع فيه الطرفان شوطاً بعيداً، حيث تم الانتهاء من استعراض الديباجة الخاصة بالاتفاق.

وقال الناطق باسم وفد الحكومة السفير حسن حامد، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن الطرفين يمضيان بصورة جيدة نحو إنهاء عملية المواءمة بين الوثيقتين.

وأشار حامد إلى أن بعض القضايا لا تزال في طور الأخذ والرد بين الجانبين.

وعلمت (الشروق) أن الاجتماع سادته روح من التفاؤل بالتوصل لنقاط مشتركة تمهد للوصول لاتفاق بشأن وقف العدائيات.

وترأس الوفد الحكومي خلال الجلسة نائب رئيس الوفد الفريق أول عماد عدوي، فيما ترأس وفد الحركة رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان.

الأغلبية الصامتة

وفي غضون، ذلك بدأ وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان، الذي يمثل الأغلبية الصامتة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، برئاسة إسماعيل جلاب، لقاءاته بأديس أبابا مع رئيس الوفد الحكومي المفاوض إبراهيم محمود حامد.

وأوضح جلاب، في تصريحات صحفية بفندق راديسون، حيث تُجرى المفاوضات بين الأطراف السودانية، أن لحامد رؤيتهم لحل قضية المنطقتين، مبيناً أن لقاءاتهم ستتواصل لتشمل القوى الموجودة بأديس أبابا.

كما عقد الوفد مؤتمراً صحفياً، رفض خلاله محاولات التفاوض حول قضايا المنطقتين بمعزل عن أبنائها، أو دون الحصول على تفويض منهم، متهماً قطاع الشمال بالسعي لتذويب قضيتهم في القضايا القومية الأخرى لتحقيق أهداف قادته الخاصة.

وقال رئيس الوفد جلاب إن قضايا المنطقتين لا يمكن حلها دون مشاركة أهل المصلحة، الذين حضر وفد يمثلهم إلى أديس أبابا، لإيصال صوتهم إلى الوساطة الأفريقية.

وأوضح أنهم سيوجهون رسالة واضحة في هذا الصدد للحكومة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي.

واتهم جلاب القيادة الثلاثية للحركة (عقار، عرمان والحلو) باختطاف قضية المنطقتين، ومحاولة فرض أنفسهم عقب إزاحة القيادات الشرعية المنتخبة، بسبب اعتراضهم على طريقة إدارة الحركة.

ودعا لربط توصيل الإغاثة للمنطقتين بوقف إطلاق النار وليس القضايا السياسية، معتبراً أن حصولهم على المساعدات حق إنساني يجب عدم حرمانهم منه.

شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. جلاب قال ….العملاء لا دين ولا اخلاق لهم ……مالو بدل تحلو نص المشكلة حلوها كلها