نائب القنصل في أسوان “عبد الرحيم سر الختم” يكشف عن اخر تفاصيل توقيف المعدنيين السودانيين بمصر
تم مساء أمس (الأحد) الإفراج عن (34) من المعدنين السودانيين، الذين كانوا محتجزين في مصر، وقد أبلغنا بذلك السيد “عبد الرحيم سر الختم” نائب القنصل، عقب حوار أجريناه معه تلفونياً، حول أوضاع المعدنين السودانيين، وعلاقة القنصلية بهم وتأمين الإفراج عنهم وعن ممتلكاتهم التي تتعرض للحجز أو المصادرة أحياناً. وقد بيّن السيد “عبد الرحيم سر الختم” خلال الحوار الدور الذي تقوم به قنصلية السودان في أسوان والتعقيدات التي تواجهها في سبيل معالجة مشكلات المعدنين الذين يتسللون بطريقة غير قانونية إلى داخل الأراضي المصرية، مما يعرضهم للاحتجاز، أو السجن أو الترحيل . مشيراً إلى تعاون السلطات المصرية معهم في هذا الملف، وتعديل عقوبة السجن (سنة) للمتسلل إلى (سنة مع وقف التنفيذ). فيما يلي نص الحوار:-
حوار – ميعاد مبارك
– هناك أنباء عن أنه تم القبض على معدنين سودانيين من قبل السلطات المصرية، ما حقيقة ذلك، وكم عددهم؟
– هو اليوم فقط؟ كل يومين يتم القبض على معدنين، المسألة مستمرة لقرابة السنتين.
– نعني ، الذين تم القبض عليهم مؤخرا؟
– حسب معلوماتنا،هم في النيابة العسكرية، ووصلوا أسوان واحتمال يتم ترحيلهم مباشرة للنيابة العسكرية للحكم عليهم، وغالبا سيكون مع وقف التنفيذ، وإما رحلوهم بعد ذلك عبر المعابر – السد العالي والشهيد الزبير، أو عبر الطريق البري(أشكيت).
– قلت إن القبض على معدنين سودانيين من قبل السلطات المصرية مسألة مستمرة ،كم عدد المعدنين المحتجزين لدى السلطات المصرية، بالتحديد؟
– لا أستطيع إعطاءك عدداً، ممكن يتم القبض عليهم وترحيلهم مباشرة،في السابق كان يتم الحكم عليهم بسنة سجن ومصادرة الممتلكات. الآن صارت سنة مع وقف التنفيذ .
– هل كان المعدنون تائهين فعلا؟
– لا أستطيع أن أحدد، المفترض أن الجهات المسؤولة في السودان بعد ترحيلهم،تحقق معهم،لأن مسألة دخول الحدود دي مسألة غير قانونية، ويجب أن يتم تحرٍ وتحقيق حول إذا ما كانوا تسللوا أو ذهبوا للتعدين داخل الحدود المصرية، وهذه مسألة المفروض تعرف بالتحري والتحقيق .
– لكن المعدنين الذين تحتجز ممتلكاتهم السلطات المصرية حتى الآن، قالوا إنهم لم يدخلوا إلى الحدود المصرية؟
– هم لازم يقولوا كده، ليست هناك جهة تستطيع تحديد تخطيهم للحدود من عدمه إلا الجهة المسؤولة في السودان هي التي تستطيع تمشيط الحدود ومعرفة حركة الناس، يمكن معرفة ما إذا كانوا متسللين عايزين ينقبوا عن الذهب داخل الحدود المصرية، من الممكن أن يكون هناك أشخاص تائهين لكن أكيد ما كلهم تائهين.
– قالت لجنة المعدنين السودانيين إنها أبلغت عن عدد من المعدنين التائهين خلال الأسبوع الماضي، هل وصلكم بلاغ من هذا النوع؟
– القنصلية ليس لديها رقابة على الحدود عشان نحدد الكلام دا صحيح أم لا، وإذا كان هناك نقابة معدنين يجب أن يكون لديها دور، ما ممكن كل يومينأ من المعدنين يقبض عليهم، ويجوا راجعين تاني .
– هل أبلغوكم؟
– ما أبلغونا بصورة رسمية، وأي بلاغ بجينا بطريقه غير رسمية، نحن ما مجبرين نرد عليه. نحن بنتحري وبنشوف الطريقة البنراها مناسبة. وبنعمل ما يمليه علينا الواجب، ونحن لسنا ملزمين بإبلاغ أي جهة رسمية معلومة بطريقة غير رسمية، ما تبقى الشغلانة شغل بتاع علاقات تضرب لي تلفون تقوم تسألني، يجب أن يتم بلاغ رسمي عبر الخارجية، والخارجية عبر القنوات المسؤولة تبلغنا، ونجري اللازم. كان من المفترض أن يقوموا ببلاغ رسمي للخارجية يحددون فيه أعدادهم وأعمارهم وصفاتهم، وفي دقائق يصلنا البلاغ الرسمي.
– هل حاولت لجنة المعدنين أن تبلغكم بصورة غير رسمية؟
– لم يصلني إلى الآن بلاغ رسمي من الخارجية، عن (35) أو(45) معدناً،
– هذا يعني أنكم إلى الآن غير متأكدين من عددهم؟
– ليس هناك تأكيد رسمي لرقم معين.
– هذا يعني أنكم لم تقفوا على أوضاع المعدنين ولم تقوموا بزيارتهم حتى الآن؟
– أين أزورهم؟هؤلاء المعدنون يتم القبض عليهم في قلب الصحراء وعلى الحدود مباشرة، أحتاج إلى (3-4) ساعات حتى أصل الحدود.
– ألم يتم نقلهم إلى أسوان؟
– السلطات المصرية عندما تقبض على متسللين في الحدود، إذا كانوا تائهين أو متسللين، في حالة اختراق للحدود، مصر من حقها كدولة القيام بإجراءات أولية، بعدها يتم تسليمهم للنيابة، التي تبلغ القنصلية بدورها عن وجود معدنين في حيازتها، يحضرونهم لنا ونقوم بالتحري معهم، والتبين من حقيقة كونهم سودانيين أم لا، وكيف دخلوا إلى الحدود، ثم نقوم بعمل أوراق سفر لهم ثم يتم ترحيلهم إلى السودان.
– هل تعني أنكم كقنصلية ليس من واجبكم زيارتهم قبل أن تتم الحكومة المصرية إجراءاتها؟
– هو إجراء سريع جداً، إذا قبضوهم اليوم،غداً يتم تحويلهم للنيابة وتقوم بإبلاغنا.
– أليس صحيحا أنه تم القبض عليهم منذ الثلاثاء الماضي؟
– سابقا عندما كان يتم القبض عليهم وحتى إصدار الحكم، كانت القنصلية توكل لهم محامياً (عديل) ليقوم بالمرافعة عنهم، ونقوم بزيارتهم في السجون، ونحضر لهم الطعام، وحتى صابون الحمام وحتى المريض نعالجه.
– ولماذا لم تزوروا المحتجزين الآن؟
– إذا قبضت السلطات المصرية على شخص في الحدود لا تبلغنا إلا إذا أكملت تحرياتها معه، لن تعلن عن ذلك.
– ليس من حقك كقنصلية التواصل مع المحتجزين والوقوف على أوضاعهم إذا لم تكمل السلطات المصرية تحرياتها معهم؟
– متسائلاً(وكيف أعرف أنا أنه تم القبض عليهم؟).
– هل يجب أن تصلكم تعليمات من الخرطوم حتى تقوموا باتصالاتكم؟
– إذا قام شخص بالتواصل معي بالواتساب أو الهاتف وأخبرني بالقبض على معدنين سودانيين، هل أقوم فورا بركوب سيارتي والتوجه للنيابة أو الجانب المصري وأسألهم عنهم؟
– أنت تقصد أنهم في هذه الحالة ليسوا في إطار مسؤوليتكم؟
– أنا لا أقبل أي كلام بشكل غير رسمي.
– إذا لم تبلغكم السلطات السودانية أو المصرية عن وجود سودانيين محتجزين، في هذه الحالة هم خارج إطار مسؤوليتكم؟
– أنا لو عرفت بطريقتي الخاصة وتأكدت من معلومتي وتحريت لا بأس ،لكن معلومة (زول يديني ليها بالواتساب؟).
– من الذي أعطاك لها، وتجاوز القنوات الرسمية؟
– أتحفظ على ذكر اسمه.
– هي معلومة وردتكم، أليس في إطار مسؤوليتكم؟
– أفرضي أنني ذهبت للجهات المصرية وسألت عن كذا من المعدنين تم القبض عليهم، وكان البلاغ كيدياً والمعلومة مغلوطة!.وقالت السلطات المصرية ليس لدينا موقوفون!
– هل تقصد أنهم في هذه الحالة خارج إطار مسؤوليتكم؟
– أنا مسؤوليتي المعلومة التي وصلت عبر مصادري كقنصلية، لأنني في هذه الحالة أستطيع التأكد من معلومتي.أنا لدي نظام ورؤية أعمل بهما حتى الآن لقرابة العامين والنصف. وحتى الآن حركة المعدنين تنساب تماماً إلى السودان بطريقة سلسة وفيها تعاون وأنا لدي تعاون مع السلطات المصرية، في حال تم القبض على شخص يتم تبليغي، والسلطات المصرية لديها تحفظات لا تخبرك مباشرة بأن لديها محتجزين، إنما لديها تحرياتها الخاصة، والتي قد تستغرق يومين أو ثلاثة، وبعدها تحضره لي في القنصلية، وأقوم بعمل وثيقة له وترحيله، كإجراء منتظم.
– في حال عدم اتصال السلطات المصرية بكم، هذا يعني حسب نظامكم، أنهم خارج إطار مسؤوليتكم؟
– الأساس في عملنا أن أي معلومة يجب أن تأتي عبر طرق رسمية. وإذا وصلتني معلومة وتأكدت أنها صحيحة أتحرى عنها فورا وبعدها أقوم بإجرائها.
– هل تحريتم وتأكدتم؟
– نعم، وحسب معلوماتي هم حوالى (35)معدناً موجودين في النيابة العسكرية والآن سيتم ترحيلهم عبر الشرطة، لأن ما سبق ذلك عمل استخباراتي.
– هذا يعني أنكم ممنوعون من مقابلتهم حتى تكمل الاستخبارات عملها؟
– عندما أعرف أن هناك محتجزين عند الاستخبارات العسكرية.
– هل قمتم باتصال مباشر مع السلطات المصرية؟
– أنا بجيب المعلومات بطريقتي الخاصة(اكتبيها كدا).
– يتم تحويلهم للشرطة غالبا اليوم، ومن ثم تحويلهم إلينا.
– هل هناك اتصال بين الحكومتين للوقوف على أوضاعهم؟ وهل سيقوم مسؤول بزيارتهم مسؤول من الحكومة للوقوف على أوضاعهم؟
– لا أظن أنهم كل يوم يتم القبض على معدنين، سيظل يأتي ويذهب يومياً، ملف المعدنين شأن خاص بالقنصلية في أسوان.
– ما هو الدور المنوط بكم كقنصلية في شأن المعدنين؟
– دوري في حال وصلني من يحتاج مساعدة أساعده والذي يحتاج لمحامٍ أو مأكل مشرب نقدمه له وأحوالهم في السجون،وأرسل ليهم المعجون والصابون، المفروض المعدنين يفرحوا أن السلطات المصرية ألغت حكم الـ(سنة سجن). وحولته لسنة مع وقف التنفيذ.
– هل تقفون على أوضاعهم في السجون وممتلكاتهم؟
– نعم.
– متى سيتم الإفراج عنهم؟
بالفعل وصلتني افادة قبل قليل بإنه تم الإفراج مساء أمس الأحد عن(34) من المعدنين، وقال سنتحرى معهم وعن ممتلكاتهم.
– وماذا عن ممتلكات سابقيهم؟ لماذا لم يتم الإفراج عنها حتى الآن، ألم تقفوا عليها؟
– نعم قمنا بحصرها ولكن صدر حكم من المحكمة المصرية بمصادرتها، ومازالت هناك اتصالات مع الجانب المصري حول ذلك، وسيتم الإفراج عنها قريباً.
المجهر السياسي
مادام السلطات المصرية عدلت القانون لسنة مع ايقاف التنفيذ اتوقع ان يصل الجماعة بأجهزة الكشف حتي الاسكندرية . ويا اخواننا الحماعة ديل برضو معذورين الواحد بيكون شايل جهاز الكشف ومدنقر في الارض لا بيعرف حدود لا دولة اخري . ديل وصلوا الجزائر وموريتانيا