حركة (حق) تتبرأ من قرار (الإجماع الوطني) بتجميد عضوية أحزاب (نداء السودان)
تبرأت حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) من قرار هيئة تحالف قوى الإجماع الوطني بتجميد عضوية خمسة فصائل، قائلة إنه كان من الأجدى التواصل مع قوى (نداء السودان) أولاً قبل إتخاذ قرار التجميد.
وقررت هيئة قوى الإجماع الوطني، الأربعاء الماضي، تجميد عضوية أحزاب: المؤتمر السوداني، البعث السوداني، تجمع الوسط، القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني بسبب عملها مع تحالف “نداء السودان”، وعلى إثر ذلك شنت “أحزاب نداء السودان بالداخل”، هجوما ضاريا على القرار وحملت القوى العروبية مسؤولية تفكيك وحدة المعارضة.
وقال بيان لحركة (حق) إنها لم تكن طرفا في الاجتماع الذي اتخذ قرار التجميد، ولم تشارك في اتخاذ القرارات المذكورة بأي صورة من الصور.
وأكدت البيان الصادر يوم الجمعة أنه كان من الأجدى الاتصال بقوى “نداء السودان” أولاً لمناقشة الأمور التي أربكت العلاقة ومحاولة حلحلتها، قبل اتخاذ قرار التجميد، وفق ما ذكر بيان الهيئة العامة للإجماع الوطني بشأن الاتصال بمكونات “نداء السودان” لشرح التطورات التنظيمية والسياسية التي أربكت العلاقة بين الطرفين.
وتابع البيان قائلا: “كان من الممكن للهيئة العامة أن تكتفي بالقول بأن مواقف وإعلانات مجموعة أحزاب نداء السودان بالداخل لا تمثلها وليست ملزمة بها وكفى، بدلاً من التجميد”.
ورأت حركة (حق) أنه ليس هناك أمر جوهري جديد يستدعي اتخاذ أي قرارات خطيرة من شاكلة ما أصدرته هيئة تحالف الإجماع الوطني، لأن قوى النداء سبق وأعلنت أنه لم يعد للإجماع مقعد في “نداء السودان”، وإنما هناك تكتل باسم “أحزاب نداء السودان بالداخل” هو الذي احتل موقع قوى الإجماع الوطني في “نداء السودان”.
وأشار البيان إلى أن (حق) سبق ونبهت إلى خطورة الانقسامات التي ستنتج عن الموافقة على خارطة الطريق الأفريقية داخل قوى الإجماع الوطني، وزاد “رفضنا أن يكون ذلك مدعاة لتبادل الاتهامات والتخوين والإقصاء، باعتبار أن قوى الإجماع تحالف طوعي اختياري وليس لأحد فيه الحق في فرض خياراته على الآخرين”.
وقال إن الحوار، سواء عبر خارطة الطريق أو عبر غيرها، لا يتعارض أو يتناقض مع التحضير للإنتفاضة، و”تماماً كما أن هناك قوى تحمل السلاح وتفاوض وتحاور، فمن الممكن الدخول في الحوار مع استمرار الإعداد للإنتفاضة”.
ونصحت (حق) بالجلوس لتنسيق المواقف وتحقيق التكامل بين الموقفين بحيث يدعم كل منهما الآخر وبما يخدم قضية السودانيين، بدلاً من “الصدام الإقصائي” بين “المؤيدين المضطرين” للحوار عبر خارطة الطريق وأولئك الرافضين لها.
وانقسم تحالف الإجماع الوطني حول “نداء السودان”، حيث قبلت الفصائل الخمسة المستهدفة بقرار التجميد بالعمل المهيكل مع النداء وأعتمدها اجتماع باريس في أبريل الماضي تحت مسمى “أحزاب نداء السودان بالداخل”، وبينما رفض حزب البعث الأصل وقوى عروبية أخرى الانضمام للنداء، أيده الحزب الشيوعي وشارك في عدة اجتماعات عقدت في باريس لكنه قاطع اللقاءات الأخيرة في أديس أبابا.
وتشكل تحالف قوى الإجماع الوطني بالسودان في العام 2009 من عدة أحزاب منها الشيوعي والأمة والمؤتمر الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال دولة الجنوب، لكن خلافات عصفت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بالتحالف الذي يرأسه فاروق أبوعيسى؛ وانسحب منه حزب الأمة ولحق المؤتمر الشعبي بالحوار مع النظام الحاكم.
سودان تربيون