جرائم وحوادث

مسلحون يغتالون معتمداً سابقاً في نيالا

اغتال مسلحون مجهولون معتمد محلية (بيضة) السابق بولاية غرب دارفور وعمدة قبيلة (الداجو)، ليل أمس الأول، أمام منزله في حي النيل بمدينة نيالا في جنوب دارفور، ولاذ الجناة بالفرار من دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم في حادث هو الثالث من نوعه خلال أسبوع. وقال أحد ذوي القتيل ويدعى أحمد عبد الله صالح لـ (سودان تربيون) إن ثلاثة مسلحين أطلقوا عدة أعيرة نارية على العمدة جمال أحمد عبد الجبار أثناء جلوسه أمام منزله الساعة التاسعة من مساء الخميس عندما رفض تسليمهم هاتفه الجوال. وأشار صالح الى أن الجناة فروا بعد سقوط العمدة مضرجاً في دمائه بواسطة سيارة بلا لوحات مرورية كانت تنتظرهم على بعد (60) متراً من منزل القتيل.وقال إن المجني عليه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إسعافه إلى المستشفى، وتجمهر المئات من المواطنين أمام منزله منددين بالإنفلات الأمني الكبير الذي تعيشه المدينة هذه الأيام. وكان مسلحون قد اغتالوا الأسبوع الماضي الموظف عز الدين سعد عبد النبي عندما اقتحموا مكتباً لصرف رواتب العاملين بمحلية الردوم وسط مدينة نيالا بغرض سرقته، كما نفذ مسلحون عمليات نهب واسعة بحي الوحدة جنوبي نيالا، أصيب خلالها ما لا يقل عن (12) شخصاً بجراح نتيجة تعرضهم للضرب بإعقاب بنادق آلية. وبحسب شرطي فإن أهالي حي الوحدة دونوا في تلك الليلة أكثر من (17) بلاغاً جنائياً بمركز شرطة نيالا جنوب تحت المواد (175 و139 و144) من قانون الجنائي تتعلق بالنهب المسلح وتسبيب الأذى الجسيم والإرهاب. وأفاد مصدر رسمي (سودان تربيون)، أمس، بأن الأوضاع الأمنية بمدينة نيالا في تراجع مخيف وصل حد الذعر نتيجة تراخي لجنة أمن الولاية في تطبيق قانون الطوارئ المفروض، خاصة في ما يلي حظر حركة السيارات بدون لوحات مرورية ولثم الوجوه بـ (الكدمول)، ونوه ذات المصدر بأن السبب الرئيس لازدياد معدل الجريمة بالولاية هو حركة السيارات غير المرخصة وعدم معرفة هوية من يقودونها، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن (2000) سيارة بلا مستندات رسمية تتجول في نيالا. وأوضح أن أعداد السيارات غير المقننة في تزايد، حيث يتم استجلابها من دول الجوار نتيجة لوعود من جمارك ولاية جنوب دارفور بفتح باب الجمارك للسيارات من (الموديلات) القديمة.

الانتباهة