رياضية

لن تتكرر.. عندما هزم ريال مدريد نفسه في نهائي الكأس

لا بد من التوقف مع قصة تاريخية لن تتكرر في نهائي كأس ملك اسبانيا بل على الأغلب في أوروبا كلها، وذلك عندما لعب ريال مدريد ضد نفسه في المباراة النهائية!

تلك الحادثة كانت عام 1980، حيث كان القانون يسمح بمشاركة الفريق الرديف في البطولة، وهو أمر بقي متاحاً حتى عام 1990، ليتم منعه منذ ذلك الحين.

أجواء ودية سادت تلك المباراة بين ريال مدريد وكاستيا 1980أجواء ودية سادت تلك المباراة بين ريال مدريد وكاستيا 1980
كاستيا بدأ البطولة مواجهاً فرقاً صغيرة مثل الكوركون وراسينج سانتاندر، فتغلب عليها وصعد حتى واجه أتلتيك بلباو أحد أهم المختصين في بطولة الكأس، ليفجر أول مفاجأة بإخراج الفريق الباسكي، ثم هزم وصيف بطولة الدوري في ذلك الموسم ريال سوسيداد (توج بلقب الليجا في الموسم التالي) والذي كان قد أخرج برشلونة بدوره، وبعدها تخلص كاستيا من خيخون ليكون في المباراة النهائية أمام ريال مدريد.

ريال مدريد ذهب للمباراة النهائية من بوابة ركلات الترجيح أمام جاره أتلتيكو في نصف النهائي، وقبلها أزاح ريال بيتس، وفي بداية مشواره كان قد تفوق على فريق لوجرونيس المغمور.

في المباراة النهائية، انهار كاستيا على ملعب سانتياجو برنابيو، وخسر 1-6، في لقاء شهد تسجيل المدرب الشهير واللاعب آنذاك دل بوسكي لأحد أهداف ريال مدريد، ليكون منذ ذلك الحين لقاء نادراً لن يتكرر في تاريخ اسبانيا … أن يلعب فريقان من نفس النادي في المباراة النهائية!

فيديو عن الحادثة التاريخية:

تلك المباراة أقيمت في 4-يونيو (حزيران) عام 1980، وحضرها 65 ألف متفرج، وما زالت الوحيدة في تاريخ كأس ملك اسبانيا التي لعبت في ظل هذه الظروف.

بعد ذلك اللقاء، أصبح كاستيا أول فريق رديف في التاريخ يتأهل لبطولة أوروبية ، لأن ريال مدريد شارك في دوري الأبطال لحمله لقب الدوري في ذلك الموسم.

كاستيا لعب في بطولة أرووبا لأبطال الكأس في الموسم التالي ، وكانت مواجهته في الدور الأول مع ويستهام، وواصل مغامرته في لقاء الذهاب محققاً انتصاراً بنتيجة 3-1، لكنه سقط في الإياب بنتيجة 5-1 بعد اللجوء للأشواط الإضافية، لينتهي حلمه القاري والوحيد مبكراً جداً، لكن ذلك لا ينفي تاريخية ما حققه.

سبورت360