كيف نجا من تنفيذ حكم الإعدام 7 مرات؟
أجّلت المحكمة العليا الأميركية تنفيذ حكم الإعدام، الخميس، في سجين، للمرة السابعة، قبل ساعات من إعدامه، لبحث الاستشكال الذي تقدم به حول الطريقة المفترضة لتنفيذ الحكم.
واتخذت كافة الترتيبات لتنفيذ حكم الإعدام في الساعة 11 صباحا، قبل أن تقرر المحكمة العليا تأجيل التنفيذ في الساعة التاسعة صباحا. وجاء قرار المحكمة في ظل رفض من بعض القضاة في هيئة المحكمة، نقلا عن USA Today.
وطلبت المحكمة وقتا لمراجعة استشكال تقدم به السجين، توماس آرثر، حول الطريقة التي سيعدم بها والتي أكد أن قانون الولاية لا يقرها، وهي الحقنة القاتلة السامة.
وتقدم محامي المتهم بدفوع في طريقة تنفيذ أحكام الإعدام في ولاية ألاباما قائلا إنها غير دستورية بحسب ما أقرته المحكمة الفيدرالية العليا في يناير الماضي.
وقال المحامي إن آرثر يطلب السماح بإعدامه بطرق أخرى منها فرقة إطلاق نار، بدلا من الحقنة السامة التي وصفها بأنها غير إنسانية.
وتحدث المتهم آرثر مع ابنه هاتفيا ليل الأربعاء، ورفض تناول الإفطار صباح الخميس، ولم يطلب آخر وجباته قبل الإعدام الذي تأجل في الساعتين الأخيرتين.
جريمة عاطفية
وأدين آرثر في مطلع فبراير عام 1982 بقتل المهندس تروي ويكر، بعد أن ربطته علاقة عاطفية بزوجة الضحية. ودخل المتهم إلى منزل تروي وأطلق عليه الرصاص أثناء نومه وقتله.
وأقرت زوجة تروي أنها دفعت للقاتل 10.000 دولار من قيمة وثيقة تأمين على الحياة بلغت قيمتها 90 ألف دولار.
وادعت الزوجة في البداية أن قاتلا تسلل إلى المنزل وقتل زوجها واغتصبها، ولكن مكالمات هاتفية كشفت الحقيقة في وقت لاحق.
معارك قانونية
وتمسك آرثر، البالغ من العمر 74 عاما، ببراءته من اللحظة الأولى لاستجوابه عقب الجريمة، وخاض 3 محاكمات، ونجا من تنفيذ حكم الإعدام 7 مرات عن طريق تقديم استشكالات في ظروف اعتقاله وطريقة تنفيذ حكم الإعدام.
وعام 1985، ألغيت محاكمته بسبب تسريب المدعين معلومات عن ظروف اعتقاله، ولقيت المحاكمة الثانية عام 1987 نفس المصير بسبب عدم وجود محام أثناء استجوابه على أيدي الشرطة، إلى أن أدين في محاكمة ثالثة عام 1991.
ونجا من تنفيذ حكم الإعدام لأول مرة عام 2001 بسبب دفوع قانونية في إجراء سير القضية، وللمرتين الثانية والثالثة عام 2007 بعد الاستشكال حول الإعدام بالحقنة القاتلة السامة أمام المحكمة الأميركية العليا، وللمرة الرابعة عام 2008 بعد زعم أحد زملاء السجن أنه نفذ جريمة القتل وليس آرثر، وهو ما رفضته المحكمة وأنكرته زوجة الضحية.
وفي الدفوع التالية، ركز محامو آرثر على طريقة تنفيذ الأحكام في ولاية ألاباما تحديدا، وعام 2011 تأجل تنفيذ الحكم للمرة الخامسة بسبب الاستشكال في استخدام مادة قاتلة جديدة لا تُحدث التخدير قبل القتل. ودفع المتهم بأن هذه الطريقة مؤلمة للغاية وغير إنسانية، وعام 2014 نجا للمرة السادسة عندما استخدمت الولاية مادة ثالثة في تنفيذ أحكام الإعدام بسب نفاد مخزونها من مادة أخرى، حيث استغل أرثر الثغرة القانونية.
العربية