عالمية

منظمة التعاون الإسلامي تندد باستهداف الحوثيين لمكة


نددت منظمة التعاون الإسلامي باستهداف المتمردين اليمنيين لمكة المكرمة، مؤكدة تضامنها مع السعودية، ومعتبرة أن من يدعم الحوثيين يعد “داعما أساسيا للإرهاب”، في إشارة ضمنية إلى إيران.

ودانت اللجنة التنفيذية الوزارية لمنظمة التعاون الاسلامي إثر اجتماع لها في جدة، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني، “بأشد العبارات ميليشيات الحوثي-صالح (الرئيس اليمني السابق) ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة، بوصفه اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية”.

وأكد المجتمعون في بيان: “دعم الدول الأعضاء للمملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على امنها واستقرارها”.

واعتبروا:” أن من يدعم الميليشيات الحوثية-صالح ويمدهم بالسلاح وتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة إليهم يعد شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي وطرفا واضحا في زرع الفتنة الطائفية وداعما أساسيا للإرهاب”.

وكان التحالف العربي الذي تقوده الرياض في اليمن اتهم اواخر أكتوبر/تشرين الأول الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي على منطقة مكة المكرمة، لكن المتمردين الحوثيين نفوا ذلك واعتبروا أن هذه التصريحات “ابتذال إعلامي”.

فقد نفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الاتهامات باستهداف مكة وقال: “إن النظام السعودي وهو يزعم اعتراض الصاروخ على بعد 65 كلم من مكة المكرمة والمقدسة والغالية على كل قلب يمني ومسلم، كان له أن يتحاشى هذا الإبتذال الإعلامي والإسفاف السياسي وأن يأتي على ذكر مدينة جدة مباشرة الواقع على أطرافها الشمالية هدفٌ عسكري لصاروخ بركان 1”.

وفي إيران، قال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي حينها أن: “الادعاءات بأن اليمنيين أطلقوا صاروخا على مكة سخيفة”. وأضاف: “ننصح المسؤولين الإماراتيين والسعوديين بعدم استخدام الأماكن المقدسة للإسلام لتبرير أهدافهم السياسية الحقيرة والسعي للتعويض عن فشلهم بهذه الدعايات المنافقة والخطيرة”.

والصاروخ الذي أشار إليه التحالف هو الثاني بعيد المدى الذي يطلقه المتمردون في أكتوبر/تشرين الأول. وكان التحالف أعلن مطلع الشهر الفائت أنه اعترض صاروخا كان يستهدف مدينة الطائف التي تضم قاعدة جوية سعودية قرب مكة. ونشرت السعودية بطاريات صواريخ باتريوت لتدمير الصواريخ الباليستية التي تطلق من وقت لآخر من اليمن.

وأدى النزاع في اليمن الى مقتل نحو 6900 شخص ونزوح زهاء 35 ألفا منذ مارس/آذار 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

روسيا اليوم