لهذا السبب يمكن لنجوم الكرة أن يتوَّجوا “الأفضل” مرتين!
التحق نجم ريال مدريد توني كروس، وزميلاه في المانشافت، مانويل نوير (بايرن ميونيخ) ومسعود أوزيل (أرسنال) بقائمة المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب لعام 2016. ومن المرجح جدا أن يفوز أحد الثلاثة بالجائزة ذاتها مرتين..كيف ذلك؟
انطلقت قبل ثلاثة أيام (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عملية التصويت لاختيار أفضل لاعب ولاعبة، وأفضل مدرب ومدربة لعام 2016، والتي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم/ فيفا. وستستغرق عملية التصويت الأولية إلى غاية الثاني من ديسمبر/ كانون الثاني، ليعلن في هذا اليوم أسماء ثلاثة لاعبين مرشحين تم انتقاؤهم من قائمة أولية تضم 23 اسما.
وفي التاسع من يناير/ كانون الثاني سيتم الإعلان في مقر الفيفا في زوريخ عن “الأفضل” في العالم، في حدث وصفه رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بـ”أنه حدث جديد مع نهج جديد للاحتفال باللعبة التي نحبها جميعا”.
والمقصود هنا أن جوائز النسخة الحالية لـ”الأفضل” في العالم تخضع لآليات تصويت معدّلة، فإلى جانب أصوات قادة المنتخبات ومدربيهم، سيتم الاعتماد أيضا على مائتي صحفي وإعلامي اختيروا بدقة من قبل الإتحاد. كما ستساعد الجماهير في عملية التصويت، بحيث توزع النسب بالتساوي بين كفة المدربين وقائدي المنتخبات، وبين كفة الإعلاميين والجماهير.
كروس وأوزيل ونوير ضمن المرشحين
لاعبو ريال مدريد توني كروز وأرسنال مسعود أوزيل وبايرن ميونيخ مانويل نوير إلى جانب زميله بالبافاري المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، التحقوا بالقائمة الأولية، كما أعلن عن ذلك يوم الجمعة الماضي، ذلك إلى جانب الدون كريستيانو رونالدو و”البرغوث” ميسي ونجم أتلتيكو مدريد الفرنسي أنطوان غريسمان، وبول بوغبا اللاعب الذي ضمه مانشستر يونايتد بموجب صفقة خرافية بلغت 105 ملايين يورو، وآخرون.
الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول.
وعلى قائمة المدربين وعليها عشرة أسماء، ورد اسم يورغن كلوب المدرب الألماني (دورتموند سابقا وليفربول حاليا)، إلى جانب مدرب بايرن ميونيخ السابق بيب غوارديولا. وبطبيعة الحال لم تكن هذه القائمة لتخلو من كلاوديو رانيري مدرب ليستر سيتي الذي حقق مع فريقه المعجزة الانجليزية منتزعا لقب الدوري المحلي، إضافة إلى الدّاهية فيرناندو سانتوس الذي قاد منتخب البرتغال إلى أول لقب أوروبي في تاريخه في نهائيات يورو فرنسا الصيف الماضي.
“فرانس فوتبول” تجدد “الكرة الذهبية”
والفائز في التاسع من يناير/ كانون الثاني المقبل بجائزة أفضل لاعب، يمكنه أيضا الفوز بجائزة مماثلة وبذات الأهمية و التقدير. والسبب أن التعاون المشترك بين الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلة “فرانس فوتبول” والذي استمر بين عامي 2009 و2015 بلغ مداه.
وبموجبه كان الطرفان معا ينظمان جائزة “الكرة الذهبية” (بالون دور). وهذا يعني أن الفيفا ينظم الآن ولأول مرة الحدث بشكل مستقل، الأمر الذي تتطلب إحداث آليات تصويت جديدة، لتحل جائزة أفضل لاعب في العالم، محل “الكرة الذهبية”.
وبالتوازي مع جائزة الفيفا، ستحافظ “فرانس فوتبول” على جائزة “الكرة الذهبية” لأفضل لاعب في العالم، هي الجائزة التي تعود إليها أصلا منذ عام 1956.
وبدورها أدخلت المجلة الفرنسية تعديلات على قواعد الجائزة فعوض أن يتم ترشيح 23 لاعبا، تضم القائمة الحالية 30 اسما. كما أن موعد الإعلان عن الفائز حدد في 13 من ديسمبر/ كانون الأول وليس كما كان معتمدا بداية العام المقبل، وهي خطوة اعتبرها المراقبون محاولة من قبل المجلة للاحتفاظ بعامل السبق.
وعكس الاتحاد الدولي، لن تلجأ “فرانس فوتبول” إلى مرحلة أخيرة يتم فيها حصر عدد المرشحين إلى ثلاثة، وإنما سيتم اختيار الفائز من القائمة الأولية. كما أن “فرانس فوتبول” تخطط العام المقبل لشطب حق التصويت عن مدربي وقائدي المنتخبات، ومنحه للصحفيين والإعلاميين المختصين فقط.
DW