منوعات

حذار من البلطجة الإلكترونية .. وصايا للمراهقين

المراهقون واليافعون هم أول ضحايا ظاهرة ما أصبح يعرف بـ “البلطجة الإلكترونية” وما يصاحبها من ترويع إلكتروني للضحايا. فكيف يمكن التعامل مع هذا النوع من الترويع والبلطجة؟

بعد التنمّر الإلكتروني ظهرت البلطجة الالكترونية، وهي قريبة من المفهوم الأول ولكنها أكثر تعقيدا. البلطجة الإلكترونية تظهر حين يستخدم أطفال ومراهقون الانترنت وخدمات الايميل والرسائل الهاتفية النصية على واتس آب خاصة، ومواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإلكترونية وغرف الدردشة للتحرش وتهديد وترويع أطفال ومراهقين آخرين. الموضوع يتجاوز أحيانا تهديدات أطفال لأطفال، إلى قيام بالغين بترويع وتهديد الأطفال .

البلطجة الإلكترونية لا تتطلب قوة عضلية وتفوقا بدنيا أو عصابة أشقياء في ساحة المدرسة لترويع الأطفال الآخرين، فالموضوع يلزمه معرفة بالاستخدام المتقن لعالم الانترنت بما يؤهل البعض لمضايقة الآخرين دون أن يضطروا غالبا إلى الكشف عن هويتهم الشخصية. ويمكن للبلطجي أن يطارد ضحاياه بشكل مستمر وفي كل مكان في ظل تواصل الأجهزة الإلكترونية وارتباطها ببعض. وتتحدث الإحصاءات عن تعرض ثلث المراهقين إلى عمليات بلطجة وترويع إلكتروني خلال حياتهم.

وصايا للمراهقين واليافعين للتعامل مع البلطجة الإلكترونية:

*إذا استهدفك بلطجية سايبر فالمهم أن لا تجيب على أي رسالة نصية أو بوست أو تغريدة، مهما كانت الرسائل مستفزة أو مهينة لك. فالاستجابة ستفاقم الوضع وتشجعهم على المضي قدما في عدوانهم.

*من المهم أن لا تحولك البلطجة الإلكترونية إلى بلطجي يسعى للانتقام ممن أساءوا إليه، فهذا قد يعرضك إلى عواقب قانونية، إذ أن كثيراً من الناس لا يسامحون، وينقلون الموضوع إلى القضاء ما قد يترتب عليه عواقب قانونية وخيمة.

*لا تستجب قط لطلبات المعتدي اللقاء بك وجها لوجه، ولا ترسل له صورا ولا معلومات مهما كان السبب.

*التقط صورة شاشة (سكرين شوت) للإهانة ومعها اسم الصفحة أو رقم الهاتف الظاهر أو التويت المنسوب، واخبر من هم أكبر منك سنا في البيت أو المدرسة، وما لم تفعل ذلك فإن المعتدي غالبا سيتمادى في أعماله.

*أبلغ الشرطة بالرسائل ذات المضامين الجنسية، وغالبا ستتمكن الشرطة من إحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم.

*لا تقتصر البلطجة الإلكترونية على هجوم أو هجومين عابرين، بل إنها ستكون غالبا هجوما مستمرا كاسحا يستهدف شخصك خلال فترة من الزمن. وهكذا سيتوجب عليك المثابرة في الإبلاغ عن الاعتداءات وإيصال الأمر إلى السلطات حتى يتوقف الهجوم، ولا تتردد في ذلك وتؤمّل نفسك في أنّهم سيكفون عن مضايقتك لمجرد سكوتك عن هجماتهم.

تعد فيسبوك أكبر شبكة تواصل اجتماعي وأكثرها شهرة. عام 2012 وصل عدد مستخدميها الدائمين إلى أكثر من مليار مستخدم، ما جعلها في مقدمة شبكات التواصل الاجتماعي. وإلى جانب إمكانيات التواصل التي تتيحها، يوجد فيها أيضاً الكثير من التطبيقات، كالدردشة مع الأصدقاء والبحث عن الأصدقاء القدامى.

*احذف أرقام هواتفهم وأشّرها مرفوضة الاتصال كما يمكنك إن تغلق الماسنجر عليهم في فيسبوك وتحجبهم عن الاتصال بك. ثم أبلغ المخالفات إلى صفحة فيسبوك وخدمة الهاتف وخدمة واتس آب، فهي قد تتكفل بوقف خدماتهم، خاصة إذا عززت الشكوى بصور.

*تذكر دائما أنّ وقوعك ضحية بلطجة إلكترونية لا يعني قطعا أنّك مقصّر في مكان ما، مهما قال المعتدون وادعوا. تؤكد صفحة “هيلب غايد” الإلكترونية المتخصصة بالمساعدة أنّ على الضحية أن لا يشعر قط بالتصاغر أمام نفسه، فالمشكلة في البلطجي وليست فيك.

*غالبا، البلطجية هم ناس مأزومون يعانون من الوحدة بسبب سوء خلقهم وغلظتهم، ويسعون لهذا السبب إلى جعلك مثلهم وإشراكك في دائرة معاناتهم، فلا تمنحهم هذه الفرصة بالسكوت عنهم.

*لا تجعل من عبارة هجوم بلطجي مشكلة تدور حولها حياتك، أبلغ عن المعتدي وتناسى الموضوع كأنه لم يكن.

*إذا شعرت في البداية أنك لا تملك حريتك على النت والسايبر، بسبب البلطجية ومضايقاتهم، فاترك النت لفترة بعد أن تبلّغ عنهم، فلربما أزيحوا عن طريقك بقوة القانون أو إدارة صفحة فيسبوك وواتس آب.

DW