عصام البشير: على المسؤولين مقاسمة الشعب المعاناة
شنّ إمام وخطيب مسجد النور أمس الجمعة د. عصام أحمد البشير هجوما عنيفا على سياسات الدولة الاقتصادية، مطالبا بوجوب خفض الإنفاق الحكومي، واصفا إياه بالمتجاوز للحد، مشددا على ضبطه، وتوجيهه نحو الأولويات من تعليم وصحة وعلاج.
وقال: “على المسؤول أن يضرب المثل والقدوة في ذلك بأن يقاسم شعبه المعاناة التي يعانيها في تحمل الأسقام والأوجاع والغلاء والضراء”، وطالب البشير بتوسيع مظلة التأمين الصحي التي تسع الفقراء والمساكين، قائلا: إن راتبهم لا يكاد يكفي لتوفير الأدوية الضرورية ربما لأسبوع واحد، متسائلا ماذا يفعلون هل تمتد أيديهم إلى السرقة والاحتيال- واصفا إياها بالفتنة للناس- أم ينتظرون الأجل المحتوم.
وفي ذات السياق طالب بضرورة توفير الأدوية المنقذة للحياة، وألا تكون محل مضاربة، مشددا على أنها من الضروريات، وأن كل ما هو متعلق بالضروريات يكون متقدما على غيره، داعيا إلى تقوية الإنتاج، وتوطين صناعة الدواء، وتوفير الاحتياطات، وإزالة العوائق البيروقرطية التي تجعل من إنشاء المصنع يأخذ سنين، وأضاف تسجيل دواء واحد يأخذ سنة وسنتين، وصبّ جام غضبه على تلك البيروقراطية القاتلة، التي بها تعطلت مصالح كثيرة وعظيمة، وناشد المنتجين أن يجعلوا صندوقا خاصا بالدواء.
وفي ذات الجانب ذكر إمام مسجد النور أن هناك محاولة لإلغاء الشركات الوسيطة التي تعمل في نقل الدواء إلى الأطراف. ومن جانب آخر أشار إلى أن 50% من أموال الزكاة تذهب إلى الفقراء والمساكين يجب توجيهها في جانب دعم الدواء لهم، محملا الدولة المسؤولية والمراقبة أمام الله للذين طحنهم المرض من الفقراء والمساكين.
صحيفة التيار
الساكت عن الحق شياطن اخرص وانت شيطان اخرص يادكتور عصام .