اقتصاد وأعمال

السعودية تشكو من تعقيدات للاستثمار بالسودان وتخصص مكتب معالجات بالخرطوم

شكا مستثمرون سعوديون من حزمة صعوبات وتعقيدات تجابه نحو 500 مشروع للمستثمرين السعوديين بالسودان، وافتتحت سفارة المملكة بالخرطوم، الأحد، مكتب متخصص لمتابعة الملف الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.

وشكا رئيس الجانب السعودي حسين سعيد بحري في اجتماعات مجلس تنسيق الأعمال السوداني السعودي، يوم الأحد، من معوقات تحويل الأرباح وتعقيدات الإجراءات وعدم توفر النقد الأجنبي، بجانب تعدد نوافذ الخدمات، مشيرا أيضا إلى ما اسماه “القرارات الفجائية”، فضلاً عن رفع أسعار الديزل بنسبة 200%.

وافتتحت السفارة السعودية بالخرطوم الأحد مكتب متخصص بمقر السفارة للاطلاع بمسؤولية ومتابعة إدارة الملف الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين بهدف تقوية العلاقات الاقتصادية وتذليل المعوقات التي تواجه الاستثمارات السعودية بالسودان.

وتعد السعودية أكبر مستثمر عربي بالسودان ويتوقع ارتفاع استثماراتها لـ 15 مليار دولار بنهاية 2016، ويوجد بالبلاد 196 سعوديا يستثمرون في القطاع الزراعي، لإنتاج الأعلاف والقمح والذرة، وهي منتجات تهم السعودية للأمن الغذائي للإنسان والحيوان.

وأكد السفير الجديد للمملكة العربية السعودية بالخرطوم علي بن حسن وجود معوقات وصعوبات تواجه الاستثمار، لكنه أكد أنها “بالإرادة ستذوب وتُحل”.

ودعا السفير لدى مخاطبة مجلس تنسيق الأعمال السوداني السعودي إلى تفعيل علاقات التعاون لاستغلال الفرص الواعدة، قائلا “إن الجانبين ليس لديهم عذر في تذليل الصعوبات”.

وأشار الى ان السفارة ستشجع فرص الاستثمار في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية، وقال إن المرحلة الحالية تتوفر فيها الإرادة السياسية الداعمة لتطوير وترسيخ العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ضرورة تفعيل الافكار وتحويلها الى واقع ملموس.

يشار إلى أن السودان يعتبر الأهم للسعودية بسبب موقعه الاستراتيجي الأقرب وامتلاكه موارد طبيعية زراعية، وخصص السودان أخيرا مليون فدان لصالح اسثمارات زراعية للحكومة السعودية في الأراضي التي سيوفرها مجمع سدي أعالي نهري عطبرة وستيت بشرق البلاد والذي سيفتتح بنهاية العام الحالي.

من جهته أكد رئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني سعود البرير حرص الدولة على معالجة المشكلات والمعوقات التي تعترض الاستثمارات السعودية، وقال إن هناك اتجاه لإجراء تعديلات في قانون العمل.

وأعرب عن أمله في أن يشكل المجلس آلية محورية لبوصلة الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين لتعزيز الاستثمارات السعودية، ومن ثم وضع أسس لآليات عمل المجلس وتنفيذها، باعتباره قناة مشتركة في تذليل المعوقات خاصة التي لا تمكن من انسياب الصادرات السودانية الى السعودية.

وأشار رئيس الجانب السعودي حسين سعيد بحري الى وجود 500 مشروع سعودي في السودان، وقال إن “جاذبية الاستثمار جيدة ولكن نتطلع الى امتيازها واتباع العمل الجاد بدلا عن اللوم بين البلدين”.

وتابع “إن المرحلة المقبلة ستختلف عن الماضي ويجب أن يكون الاستثمار استراتيجي”، مطالبا بعدم التعامل بـ “العاطفة” واعتماد الاستثمار على المصالح المشتركة، وأشار الى وجود صعوبات في تحويل الأرباح وتعقيدات في الإجراءات وعدم توفر النقد الأجنبي، إلى جانب تعدد نوافذ الخدمات.

وشكا بحري مما اسماها “القرارات الفجائية”، مشيرا الى أن رفع أسعار الديزل بنسبة 200% له انعكاسات سلبية على المستثمر.

سودان تربيون

‫9 تعليقات

  1. اها يلا خمو و صرو و يارب الاستثمارات السعوديه و كل الخليجيه تقيف و تتوارى خجلا من فضائح قوم لوط طالما ذاك الاستثمار الغامض لا يصنع ولا حبه بندول تفيد الشعب في شي

  2. ( لا تزرعوا في السودان ، في وجود هذه الطغمة الحاكمة ) عبارة نرفزتنا عندما كتبها عبد الرحمن الراشد في جريدة الشرق الأوسط قبل سنوات . الآن أجدني يوما بعد مقتنع بها تماما

  3. استغرب لمثل هذا الحقد الذي يكتب به البعض اما انهم جهلاء ولايعرفون ماذا يعني استثمار اجنبي في بلدك .. او انهم غير سودانين وحاقدون على الاستثمار السعودي في السودان وهذا ما اعتقده انا شخصيا ..
    ولكن كنت قد نبهت من قبل وكتبت كثيرا عن الاستثممار في السودان .زوتساءلت اسئلة كانت اجابتها كافية ان تحل مشاكل الاستثمار .اولها مسالة النقد الاجنبي وتوفره والتعامل الخارجي ..لن يفلح مستثمر ان يحصل على ارباحه اذا لم يكن هناك بديل للنقد ويتم التبادل التجاري لان امريكا عينها على دولارها الداخل والخارج من السودان واي بنك يتعامل مع السودان تفرض عليه عقوبات صارمة ربما تحرمه من التعامل مع البنوك الامريكية ..
    مقترحي وهو عقلاني جدا :اولا تسعى الحكومة لحل مسالة التحويل بين السودان ودول الخليج اما تبادل سلعي واما ان يكون بنك خليجي ولا يهم ان يتعامل مع امريكا او الدول التي تطيع امريكا في اوامرها فقط تجارته اقليمية ويتم التحويل عبره لبنوك اقليمية بمعنى ان هذا البنك لا علاقة له باي عمل تجاري امريكي وان كانت امريكا ستضعه في القائمة السوداء وتعاقب البنوك التي تتعامل معه وفي هذه الحالة يتعامل هذا البنك مع البنوك المركزية للحكومات وهنا امريكا لن تقدم على معاقبة هذه البنوك لان معاقبتها يعني معاقبة الدولة ..

  4. ثم ماذا بعد
    مع قرب بداية العام الجديد كلنا يعيش على اعصابه ،وكلنا ينتظر ويترقب ، نعم نترقب ماذا سيكون غد ، في حالنا وحال البلد ، ننظر الى السماء رافعين ايدينا اللهم الطف باهلينا والطف بضعفاء هذا البلد ، لقد استعصى الحل ، ولا نرجو الا رحمته سبحانه وتعالى .. جامعاتنا تخرّج من عشرات السنين من الاقتصاديين اعداد لا يمكن استيعابهم في الخدمة .. بنكنا المركزي من اعرق البنوك ، واول دولة عربية تطبع عملتها بالكامل داخل اراضيها ..
    نترقب كيف سينفجر الموقف وعلى ماذا يا ترى .. هل استسلام للحكومة انها عاجزة ام انفجار اقتصادي يجعلنا نرقص ونغني كما رقصنا وغنينا من عشرات السنين في (الفارغة و المقدودة )..
    تأتي الحكومة وتمكث حتى يكون عمرها بعشرات السنين ولا تعرف كيف تعالج مشاكلها الاقتصادية ولا تعرف كبح جماح الغلاء الذي يصنعه جشع التاجر ..
    تعيش الحكومة في فراغ كبير ولا تعرف مسببات ارتفاع الغلاء او ارتفاع اسعار العملات الصعبة حتى اصبحت فعلا اسم على مسمى ..تسعى الحكومة و تصل الى دلالات عادية ولكنها لا تعرف ان تفرق بين ما يسببه شح العملة وما يسببه جشع التجار لتضع الحل .. اتاحت لكل منسوبيها ان يقتحموا عالم التجارة .. الاراضي السكر الدقيق .. وعالم الدولار العجيب .. تقوم بحملات وكأنها ذر الرماد على العيون وسرعان ما تخبأ نيرانها ..
    بلد بكل علمائه وجهابذته الاقتصاديون لا يجلسون لمعرفة الداء ومن ثم وصف العلاج وانما كل افكارهم تدور في الحالات الاسعافية المؤقتة ومحاولات محدودة لكبح جماح العملة الاجنبية التي نحتاج اليها ..
    كل المواطنين اصبحوا مرتهنون بما يسمى تسعيرة الدولار … ست الشاي التي تغرف من النيل والسكر محلي والشاي محلي اصبحت مرتهنة ان حقا او باطلا بأسعار العملات الاجنبية.. اللحوم المحلية اصبح بائع الخراف يقول يا اخي هو كم الدولار .. كل شيء كل شيء ارتهن بهذه المصيبة التي حلت على دماغنا ..
    هل يعقل ان يكون بلد زراعي بهذا الحجم ومياه بهذا القدر يجعل غيره يتحكم في لقمة عيشه .. وصحته ودوائه ؟؟ لماذا لا نسال ان اعيتنا الحيلة لماذا لا نسال الهند لماذا لا نسال بنغلاديش وسيرلانكا وحتى الصومال… الفلبين دعك من الدول الاخرى .كيف لعملتهم تكون مستقرة امام الدولار ..وكيف انهم لا يعانون من هذا الارتفاع العالمي كما يوصف لنا ؟؟
    نعم هذه الدول لا يحدث لها او لعملتها كما يحدث لنا رغم انها توصف بالفقر ..اذاً هناك شيء منا وفينا وليس من الخارج ، واذا فشل الاقتصاديون فليكن الحل لدى غيرهم .. اذا فشل غيرهم فليكن استسلام للفشل ويرحل من فشل ..

  5. الريلات تجي استثمار من السعودية وتطلع دولارات عدل على ماليزيا ساقية جحا من البحر وتدي البحر هي لله هي لله

  6. كان من الخطا ادخال العرب للاستثمار في السودان لان العربي بطبعة عنده الغريزة الذيبة حتي في مجالسهم يرددون عبارة (كل فطير وطير) يعني كل خفيف وابتعد وهذة الاستراتيجية لاتفيد السودان في شي فالسودان محتاج الي التكنلوجيا نحن في السودان نفتقد التكنلوجيا وبقدوم السعوديين لم تحل المشكلة .
    وبالنسبة للقرارات الفجاىية فان السعودية تمارس نفس القرارات عندما سعودت تجارة الجولات فكان هنالك مستثمرون في هذة التجارة خصروا خصاير فادحة وبسبب تلك القرارات اتحدي احد يقدر يصين جواله الخربان هذة الايام في جميع انحاء المملكة

  7. لاتوجد دراسات علمية للمشاريع المطروحة للإستثمار سوى التغني بوجود ملايين الأفدنة والمياه الوفيرة ، وتنحصر مهمة المسئول في إستقطاب المستثمر وتحصيل قيمة إيجار الأرض وحرصه الأكبر حصوله على العمولة ، بمعنى أن المعوقات التي تعترض الإستثمار هي من صنع الحكومة وسوء إدارتها فكيف تقوم هي نفسها بتكوين لجان لحل تلك المعوقات ؟ ولا تريد الحكومة أن تعترف بإنتشار الفساد بعد أن مكنت منتسبيها تبوء المناصب دون أي مؤهلات سوى إنتمائهم للحزب ، وبسبب تداخل الصلاحيات أيضاً فشل إنهاء الإجراءات من النافذة الواحدة فهي لا تمكنهم من إستغلال تشعب الإجراءات وطلب أموال إضافية لإنجاز المعاملات . وقد أدت الأسباب المذكورة إلى إحجام المستثمرين عن الدخول في مشاريع حيوية تفيد الجانبين مثل مشاريع كبيرة لمنتجات إستراتيجية فإن معظم الاستثمارات العربية هي زراعة الأعلاف وتصديرها وتوجد منها مزارع كثيرة في ولاية الخرطوم والتي من المفترض أن تخصص أراضيها لزراعة المنتجات الغذائية لتوفير تلك السلع لتعمل على إستقرار أسعارها . وقد أدت هذه العقلية والنظرة الضيقة المحصورة في المنفعة الشخصية فقط إلى تطفيش شركات مؤثرة مثل شركة المراعي لمنتجات الألبان وهي من الشركات العملاقة في هذا المجال وكان من المفترض إنشاء مزارعها في السودان ولكن تم إختيار الأرجنتين على بعد آلاف الكيومترات . أما تعليق الإخفاق في إدارة جميع أمورنا على الحصار والدولار فهذا تبرير للخيبة والفشل . والسعودية إذا لم تجد التسهيلات اللازمة سوف تبحث عن دول أخرى أكثر جدية . ويجب أن نعرف أن هناك أكثر 200 مستثمر سوداني في إثيوبيا جذبتهم الشروط الميسرة والإجراءات المبسطة والضرائب المنخفضة والإدارة الناجحة لملف الإستثمار وليس لملف الفساد .