سياسية

البعثة تتهم موظفيها السابقين بعرقلة عملها

أعربت بعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي بدارفور “يوناميد” عن قلقها الشديد إزاء تكرار عرقلة عملياتها مؤخراً بسبب إحتجاجات وصفتها بغير السلمية من قبل موظفيها السابقين، لكن الموظفون السابقون انتقدوا وصف مسيراتهم السلمية بأنها تعرقل عمل البعثة، وأكدوا استمرار مطالبتهم بحقوقهم القانونية بالطرق السلمية.

وقال الممثل المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي مارتن أوهومويبهي في بيان أن الموظفين السابقين حاولوا مرات متكررة منع حركة الدخول والخروج من مقار البعثة عنوة، ومنع الموظفين السودانيين العاملين بالبعثة من الذهاب إلى مقار عملهم”. وقال البيان الذي تلقت “الجريدة” نسخة منه أمس “نحن كبعثة نأخذ مسؤولياتنا تجاه من نخدمهم، بمن فيهم الموظفين الذين انتهت خدمتهم، على محمل الجد، إلا أنه من غير الممكن أن نغض الطرف عن المظاهرات ذات الطابع غير السلمي، التي انبنت على اتهامات لا أساس لها من الصحة وتطالب بدفع استحقاقات مالية مخالفة للوائح الأمم المتحدة”. وأضاف البيان “تؤكد البعثة أن جلّ الموظفين الوطنيين الذين انتهت فترة خدمتهم بالبعثة في 31 ديسمبر 2015، إستلموا كافة مستحقاتهم المالية التي أستحقت لهم نظير فترة خدمتهم بـ”يوناميد” عدا رهط قليل منهم جاري تسوية معاشاتهم بالوقت الراهن”.

و قال الناطق الرسمي باسم الموظفين السابقين محمد الحسن عمر لـ”الجريدة” أمس أنهم لم يعرقلوا عمل البعثة المشتركة وإنما طالبوا بحقوقهم الشرعية والقانونية بطريقة سلمية.
وأكد الحسن أنهم سيواصلون في مطالبتهم السلمية من أجل نيل حقوقهم. وذكر أنهم تقدموا بشكوى لوزارة الخارجية وكل الجهات ذات الصِّلة، حيث لم يكن هنالك حلولاً مما أضطرهم للدخول في إحتجاجات سلمية.
وأشار عمر إلى عدم وجود دافع لإستخدام العنف، وأضاف أن البعثة أنكرت حقوقهم بعد أن تم الإتفاق حولها في وقت سابق.

الخرطوم: مها التلب
صحيفة الجريدة