عالمية

ارتياح جنوب سوداني لفشل عقوبات الأمم المتحدة

اظهرت حكومة جنوب السودان رتياحا لفشل أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الحصول على النصاب القانوني اللازم لاتخاذ قرار بشأن فرض حظر على الأسلحة أو اتخاذ تدابير أخرى ضد البلاد.

ووصف وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة جوبا مارتن إليا لومورو اخفاق مجلس الأمن في التوصل إلى توافق بأنه “أفضل هدية عيد ميلاد من أجل السلام إلى شعب جنوب السودان”، مؤكدا التزام الحكومة بتنفيذ اتفاق السلام.

وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي ردا على محاولات الأمم المتحدة تبني مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة وأحالته إلى مجلس الأمن يطالب بفرض حظر على الأسلحة وعقوبات على مسؤولين في حكوميين ومعارضين، بجانب تحذيرات من حدوث إبادة جماعية محتملة في الدولة الوليدة والتي تنزلق في حرب أهلية منذ 2013.

وقال لومورو في تصريحات السبت “إن مجلس الوزراء أقر أمس قرارا يعرب فيه عن أسفه للطريقة التي يتم فيها تصوير الأوضاع في البلاد. إننا لا حظنا أن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونيمس) أحتوى على بعض الصياغات التي ليست ضرورية والتي لا تمثل الواقع الفعلي في البلاد”.
وأكد المسؤول الحكومي أن فرض عقوبات وحظر الأسلحة على البلاد يقوض الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلام الموقع أغسطس عام 2015، وزاد “بينما ترحب الحكومة وتشيد بجهود الجهات الداعمة لنا لتنفيذ اتفاق السلام، كذلك نؤكد ان العقوبات لا تساعدنا على المضي قدما”.

وعقد مجلس الأمن جلسة الجمعة لاتخاذ قرار بشأن التدابير الواجب اتخاذها بشأن الوضع في جنوب السودان، لكنه فشل في الحصول على النصاب القانوني ، فقد كانت هناك سبعة أصوات مؤيدة وأمتنعت ثمانية أخرى عن التصويت.

من جانبها أعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور عن خيبة أملها، قائلةً أن العالم خذل شعب جنوب السودان الذي سيدفع ثمن فشل المجتمع الدولي الذي كان يتوجب عليه العمل الآن لتفادي الإبادة الجماعية في أصغر دولة في العالم.

واضافت باور “إن أعضاء مجلس الامن الذين لم يؤيدوا هذا القرار يحرضون زعماء جنوب السودان على ارتكاب كارثة، وأن شعب جنوب السودان هم الذين سيدفعون سيدفع ثمنا لا يمكن احتماله.”

سودان تربيون