السودان بين وقف وإطلاق نار مع المتمردين
اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال المتمردة الاثنين 9 يناير/كانون الثاني القوات الحكومية السودانية بالهجوم على منطقة الروم بولاية النيل الأزرق وخرق هدنة وقف إطلاق النار.
مسلحون يسيطرون على منجم ذهب في السودان
ونقل موقع “سودان تربيون” عن المتحدث باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي أرنو نقوتلو لودى إن “قوات ومليشيات النظام بإقليم النيل الأزرق اعتدت على مواقع الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بمنطقة الروم، وما تزال المعارك مستمرة”.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمديداً لوقف إطلاق النار في مناطق النزاعات بالبلاد لشهر، بعد انتهاء هدنة مماثلة أقرها في أكتوبر الماضي .
وعد زعيم حركة التمرد أرنو لودى الهجوم انتهاكا لوقف إطلاق النار المعلن من قبل الرئيس عمر البشير، قائلا إن “وقف إطلاق النار المزعوم هو ذر للرماد في العيون وتضليل للرأي العام”.
يذكر أن الرئيس السوداني أعلن في 10 أكتوبر الماضي وقفا جديدا لإطلاق النار بمناطق العمليات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمدة شهرين، حيث تقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، منذ يونيو 2011، فيما تواجه جماعات مسلحة متمردة في دارفور منذ 2003.
وأعلنت لاحقا في 31 أكتوبر كل من الحركة الشعبية ـ شمال، وحركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة بدورها وقفا جديدا لإطلاق النار من جانب واحد يمتد لستة أشهر أخرى في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
من جهة أخرى، أعلن وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان الاثنين 9 يناير/كانون الأول عن مبادرة أمريكية لعقد اجتماع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في العاصمة الفرنسية باريس يومي 15- 16 يناير الجاري.
وأكد الوزير استئناف المفاوضات حول مناطق كردفان والنيل الأزرق ودارفور في 20 يناير الجاري، لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل حول المبادرة واللقاء.
وكانت جهود المفاوضات تعثرت بعد أن علقت الآلية الإفريقية المباحثات بين الحكومة السودانية والمسلحين بأديس أبابا حول مساري دارفور والمنطقتين في أغسطس الماضي، بسبب تباعد المواقف بين الأطراف في ملفي المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية.
وفيما يتمحور الخلاف بين الحكومة والحركة الشعبية حول نقل 20 % من المساعدات عبر الحدود الاثيوبية لم تتفق وفود الحكومة والحركات المسلحة في دارفور حول أي من النقاط المطروحة الخاصة بوقف إطلاق النار أو توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين.
وقام إثر ذلك كل من المبعوث الأمريكي إلى السودان، والرئيس الأوغندي بمحاولات لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وعقدت بهذا الشأن اجتماعات غير رسمية في أديس أبابا وكمبالا.
سودان تربيون