رياضية

أزمات الكرة السودانية عرض مستمر بسبب تضارب القرارات

تمثل القرارات المتضاربة للجان المنوط بها إدارة كرة القدم السودانية، أزمة كل موسم، حيث تتسبب في الكثير من المشاكل، لنظام المسابقة وللعديد من الأندية.

وتجسَّد التضارب بين اتحاد الكرة، واللجنة المنظمة، ولجنة الاستئنافات، واضحًا في أزمتين الموسم الماضي، لم يصلا إلى حل حتى هذه اللحظة.

الأزمة الأولى، كانت في بطولة الدوي العام، المؤهل للممتاز، حيث تقدم الشرطة القضارف بشكوى للجنة المنظمة ضد قانونية مشاركة لاعب من فريق النهضة الذي فاز بالمباراة بين الفريقين.

وبرَّر الشرطة، شكواه أن اللاعب معتمد في سجلات اتحاد الكرة من دون رقم وطني، بل برقم بطاقة عسكرية.

اللجنة المنظمة، رفضت الشكوى باعتبار أن تسجيل اللاعب معتمد بالبطاقة العسكرية، ولا يتعارض مع لائحة تنظيم تعاقدات اللاعبين، وهي كافية لسقوط مخالفته حتى لو كانت صحيحة.

استأنف الشرطة، أمام لجنة جديدة، هي الاستئنافات، ورفضت شكواه أيضًا، لكنه تمسك بتقديم طلب فحص، وطلب الفحص يلزمه مستندات جديدة، فجاء بمستند جديد بمساعدة وزارة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وهو أن اللاعب ليس لديه رقم وطني، وكسب الشرطة الاستئناف وصعد للدوري الممتاز.

لكن النهضة رفض القرار، وتقدم بطلب لمجلس الاتحاد السوداني، الذي أعلن أنه ليس جهة اختصاص للنظر في قرارات لجنة الاستئنافات؛ لأنها جهة عدلية تستأنف قراراتها للاتحاد الدولي لكرة القدم.

ونفس الخطوات مرت بها أزمة الموسم الثانية، بين الأهلي الخرطوم، والنيل شندي، حيث تقدم الأول بشكوى ضد لائحة بطولة الممتاز للجنة المنظمة، على أساس أن هناك تضاربًا بين لائحة البطولة، والقواعد العامة في تحديد من يلعب مباراتي ملحق البقاء، أو الهبوط.

لكن المنظمة، أبقت على النيل، لكن الأهلي استأنف القرار، فأيدته لجنة الاستئنافات، ودحرجت النيل لمباراتي الملحق، والنتيجة أن النيل، قدم مذكرة لمجلس إدارة الاتحاد، التي بررت نفس التبرير الذي قاله لنادي النهضة.

على ضوء ذلك قرر النادي التصعيد أولاً للمحكمة الإدارية العليا، ثم للاتحاد الدولي، ولاحقا إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية بمدينة لوزان السويسرية.

ومن اللافت، أن اتحاد الكرة، يتعامل عند وصول شكاوى الأندية، تفادي الأزمات من خلال لجنته المنظمة التي يرأسها مجدي شمس الدين المحامي الضليع، والخبير بإدارة اللعبة في السودان بحكم عمله كسكرتير منذ 1993، لكن لجنة الاستئنافات هي التي تسببت بوقوع تلك الأزمات التي في طريقها للتصدير خارج السودان.

كووورة