قوى معارضة تقلل من آثار رفع الحظر الاقتصادي عن السودان
قللت احزاب معارضة في السودان من قرار الادارة الأميركية بالغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة السودانية منذ نحو عشرين عاما.
وقال المتحدث باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل أن القضية تبدو أكبر من تأكيد عقوبات او إلغائها، وتابع ” لأن الإدارة الاميركية ظلت تاريخياً تفرض عقوبات يتضرر منها المواطنين وليس السلطات الحاكمة”.
واوضح فتحي في تصريح لـ”سودان تربيون” السبت ، أن الحكومة السودانية قدمت تنازلات وستقدم مزيد منها لاميركا، لافتاً إلى الشروط التى على النظام في الخرطوم تنفيذها لإرضاء واشنطن، وزاد ” ما حدث ليس ترضية للنظام بل هي جزرة تقدم في انتظار العصا “.
ومضى يقول ” توقيت رفع العقوبات يشير إلى محاولة ترقيع النظام وإنخراطه في العملية السياسية،ولاجل ذلك تم تأجيل تشكيل حكومة الوفاق”.
من جانبه اعتبر نائب رئيس حزب الامة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر الخطوة “تنفيذية طيبة في سبيل تحسن العلاقات بين البلدين، وتستوجب التزام الحكومة في السودان بأن لا تتدخل في صراعات مع الدول الكبرى والصغرى”.
وأشار الى أن تخفيف العقوبات هي العبارة الاصح والدقيقة ،وليس “رفع العقوبات” كما يروج، لأن ذلك فيه تضليل للرأي العام،موضحا أن الأتفاق الذي تم بين واشنطن والخرطوم لايمكن أن يكون دون مقابل قدمته الاخيرة لأمريكا.
وقال لــ”سودان تربيون” السبت ” نأمل ان تكون حكومتنا استوعبت الدرس،لأن مصلحة السودان في ان تكون كل علاقاته سوية مع دول العالم”.
من جانبه اعتبر الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني مستور محمد أحمد تخفيف العقوبات مؤشر لتنازلات كبيرة قدمتها الحكومة السودانية في ملف التعاون الامني وقضايا الارهاب، وتغييب كامل لملفات أخرى ” دارفور ،السلام ،قضايا الحريات وحقوق الانسان”.
وقال مستور “لسودان تربيون” السبت ” لن يحدث تقدم اقتصادي او ازدهار بل ستستمر الازمة الاقتصادية ومعاناة الشعب، لان النظام لايفكر في الشعب، يهمه فقط تسير أمور السلطة الحاكمة”.
وأبان أن تخفيف العقوبات سيمنح النظام مزيدا من الوقت للبقاء في السلطة، وتخفيفها مع استمرار النظام في انتهاكاته رسالة واضحة من الإدارة الامريكية تقول ” نحن نكافؤكم على انتهاك حقوق الانسان والجرائم المرتكبة بحق الشعب السوداني، ونخفف عنكم العقوبات” .
من جانبه وصف القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وجدي صالح القرار بالخطير لأنه يهدد مستقبل السودان ووحدته واستقراره وإستقلالية قراره،قائلا ” النظام يمكن أن يقدم تنازلات في سبيل البقاء في الحكم حتى ولو ادت إلى تفتيت السودان وتقسيمه،سيما في مناطق النزاع والحرب”.
وأبدى وجدي في تصريح لـ “سودان تربيون” انزعاجه من الاتفاق الغامض، حيث لم يكشف عن الاتفاقيات التى تمت بين البلدين، ما يشير أن هذا التكتم ربما ينبىء بأن الاسوأ قادم.
وقطع و بأن شعب السودان اصبح في مجابهة خطر قادم تقوده” اميركا والنظام في الخرطوم” ،ما يتطلب وحدة الشعب والقوي السياسية في مواجهة المخطط الامريكي.
ترحيب بتخفيف العقوبات
واعلنت حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة ترحيبها بالقرار الخاص بتخفيف العقوبات على السودان لانها تمس حياة المواطنين بصورة مباشرة.
وقالت في تعميم تلقته “سودان تربيون” السبت، تخفيف العقوبات قد يعود بالخير للشعب السوداني،واستفادة النظام منها ستكون بنسبة ضئيلة”.
ودعت الحركة الادارة الامريكية بالتعامل الحذر في اي قرارات قد تطلق يد حكومة الخرطوم علي ابادة شعبها، ووضع في الاعتبار عدم معالجة ملفات “انتهاكات حقوق الانسان وتقييد الحريات العامة وإعاقة وصول الاغاثة للمتضررين في مناطق الحروب.
كما رحبت منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان مارتا رويدس، بتخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان.
وقالت ” القرار تقدير للخطوات التي اتخذتها حكومة السودان خلال الأشهر الأخيرة في عدد من المجالات الهامة”.
وهنأت مارتا في تعميم تلقته “سودان تربيون ” السبت ، حكومة، وشعب السودان على القيام بتلك التدابير التي أدت إلى تحسين العلاقات بين السودان والولايات المتحدة ،وزادت ” وهي تشمل قرارات رئيسية من شأنها تسهيل جهود الجهات الفاعلة الإنسانية في تقديم المساعدات للمحتاجين في الأشهر القادمة.
وأضافت “أن من شأن القرار توفير أرضية صلبة لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد”،مؤكدة وقوف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم كل الدعم الممكن لحكومة السودان، للتأكد من أن هذا التطور يلبي احتياجات، وتطلعات شعب السودان على المستويين القومي، ودون القومي.
سودان تربيون
الحصار على الشعب وليس الحكومة.
بالاصح على كيان اسمه السودان فالحصار كان على كل الانظمة في السودان منذ الاستقلال لكنه كان خفيا و لم يتم الاعلان عنه صراحة الا في سنة ١٩٩٧ م . و سيبقي سيفا مسلطا في رقاب السودانيين و ربنا يصرفهم عنا وهو القوي المكين
الهدف الحقيقي للرفع الجزئي مع الاسف هو مساعدة و بناء و تقوية دولة السودان الجنوبي . فلكي يجد الغرب ارضية مناسبة وامنة لمد يد المساعدة للجنوب لن يجدوا افضل من الخرطوم
وتسقط المعارضه ف الوطنيه وتثبت انها معارضه من اجل السلطه فقط ..
وتفكر فقط ف ان هذه الاجرات ف صالح بقاء النظام ولا تفكر ف فائدتها للمواطن
ناس فتحي الضو و جماعتو ديل تأثيرهم السلبي أسواء ملايين المرات من الحصار الاقتصادي .ان شاء الله الأمريكان يربطو الرفع الكامل للحصار بحل الحزب الشيوعي السوداني و ناس الحكومه يوافقو
أمريكا فقدت الثقة في المعارضة و وجدتها لا بتحل و لا بتربط, و ما عندها غير الكلام الكتير فقط بدون فعل, فوجدت من الأفضل التعاون مع الحكومة السودانية. في النهاية رفع العقوبات من مصلحة الشعب السوداني.
(قل موتوا بغيظكم إن الله مخرج ما كنتم تحذرون) كفاكم غلا وحسدا المعارضة غير راضيه بهذا القرار لاتريد مصلحة الشعب بل تسعي دوما لمصالحها واي استقرار في السودان هو ضد مصالحها. ليس امريكا فقط من فقدت الثقة في المعارضة الشعب ايضا فقد الثقة فيها. اجدي لكم من هذا الهراء ان تركبوا سفينة الحوار الوطني من اجل رفعة السودان وكفاكم معارضه