أوروبا تتوحد خلف ميركل بعد تصريحات ترامب “غير اللائقة”
لم يقتصر الرد على تصريحات ترامب حول الاتحاد الأوروبي وميركل على المسؤولين الأوروبيين، بل تعداهم إلى واشنطن نفسها. إذ ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بـ “تصريحات ترامب غير اللائقة حول المستشارة الشجاعة” أنغيلا ميركل.
قلق وترقب في أوروبا على خلفية مقابلة مع ترامب انتقد فيها بشدة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو
رد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بحزم الاثنين (16 كانون الثاني/ يناير 2017) على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي انتقد الاتحاد الأوروبي والمستشارة أنغيلا ميركل في مقابلة له مع صحيفتين ألمانية وبريطانية. وقال أولاند إن الاتحاد “ليس بحاجة لنصائح خارجية تقول له ما عليه فعله”.
وأضاف خلال حفل تقليد وسام للسفيرة الأميركية في باريس جين هارتلي “أؤكد لكم أن أوروبا ستكون دائما على استعداد لمواصلة التعاون عبر الأطلسي، لكنها ستتحرك وفق مصالحها وقيمها. وهي ليست بحاجة لنصائح خارجية تقول لها ما عليها فعله”.
وكان أولاند قد قال في وقت سابق اليوم إن على أميركا دونالد ترامب “ألا تخاف من نفسها ومن العالم”. وأضاف متسائلا “إذا بدأت تخاف من نفسها ومن العالم، بماذا يمكنها أن تؤثر؟ وما هو الإشعاع الذي ستنتجه لتجذب؟” الآخرين.
وحين سئلت المستشارة أنغيلا ميركل في مؤتمر صحافي عن دعم ترامب لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتوقعه خروج بلدان أخرى، قالت: “أعتقد أن مصيرنا نحن الأوروبيين في أيدينا. أريد أن أواصل السعي حتى تعمل الدول الأعضاء الـ 27 سوية نحو المستقبل… لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين”.
ولم تشأ ميركل، التي استقبلت بلادها أكثر من مليون طالب لجوء منذ 2015، الرد بالتفصيل على هذه انتقادات ترامب، معتبرة أن آراءه معروفة. وقالت المستشارة إن “مواقفي حول المسائل الأطلسية معروفة. والرئيس المنتخب عرض مرة أخرى مواقفه. وعندما يتسلم منصبه، وهذا ما لم يحصل بعد، سنعمل بشكل طبيعي مع الإدارة الأميركية الجديدة وسنرى ما هي الاتفاقات التي سنتوصل إليها”.
وحول تهجمه عليها في سياسة اللجوء التي تبنتها، رفضت ميركل مرة جديدة أي خلط بين التهديد الإرهابي واللاجئين، الذين هربوا من الحرب في سوريا ووصل مئات الآلاف منهم إلى ألمانيا. وقالت “أريد أن أفصل (مسألة الإرهاب) عن مسألة اللاجئين… في ما يتعلق بالحرب في سوريا”، مشيرة إلى أن “أكثرية السوريين” قد هربوا من “الحرب الأهلية ومن قمع الأسد”.
DW