الأمم المتحدة: استمرار تراجع تمویل القطاع الصحي بالسودان
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة (أوتشا)، إنه حتى نھایة عام 2016م، لم یجر سوى تمویل نسبة 44% فقط ( 29.3 ملیون دولار أمریكي)، من متطلبات القطاع الصحي العام في إطار خطة الاستجابة الإنسانیة للسودان لعام 2016م، والتي وجھت نداءً بمبلغ 952 ملیون دولار.
وكشف المكتب الأممي في تقريره الدوري، أمس، عن انخفاض التمویل الشامل للأنشطة الصحیة في السودان منذ عام 2011م، في إطار الخطة والنداءات الأخرى، وذلك وفقا لًخدمة التتبع المالي للمساھمات المالیة لخطة الاستجابة الإنسانیة في السودان، وأبان أنه حسب منظمة الصحة العالمیة یجبر نقص التمویل المنظمات الإنسانیة إما على تسلیم أو إغلاق مرافقھا الصحیة في بعض مناطق السودان.
وأوضح المكتب أن ھناك (770) ألف شخص قد یواجھون صعوبات كبیرة في الحصول على الرعایة الصحیة، وأبان أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمیة، فقد أغلقت 11 عیادة أبوابھا بالفعل، وھناك 49 عیادة أخرى معرضة لخطر الإغلاق في ولایات شمال، وجنوب، وغرب دارفور، والنیل الأزرق، وجنوب كردفان.
وحسب التقرير فإن نقص التمویل قد یضع 769 ألف من الأشخاص، بما في ذلك النازحین، والمجتمعات المضیفة في ھذه الولایات عرضة لخطر مواجھة صعوبات جمة في الحصول على خدمات الرعایة الصحیة الأولیة.
وقال المكتب إن وزارة الصحة الاتحادیة انخرطت في إیجاد الحلول للاستمراریة، وھناك حاجة للحفاظ على العیادات في المناطق النائیة التي توفر الخدمات الصحیة للأھالي خلال ھذه الفترة الانتقالیة، وأشار الى أن الصحة العالمیة أوضحت إنه من المرجح كذلك تزاید خطر تفشي الأوبئة بسبب توقف الخدمات الصحیة.
صحيفة الجريدة