اقتصاد وأعمال

الخبز استمرار الأزمة

في إطار سياسة رفع الدعم الحكومي عن السلع كافة منها المنتجات البترولية والقمح والدقيق قبل فترة ليست بالقصيرة ولكن عادت أزمة الخبز تمد راسها للمواطن من جديد

وتعاود الصفوف والازدحام من أجل الحصول على الخبز للاحتياجات اليومية للاسر واضحى الامر يمثل مشكلة كبيرة بما ان الاسر السودانية بكافة شرائحها تغير النظام الغذائي لها من استخدام ( الكسرة ) في الوجبات ليصبح (الرغيف) اساسيا في كل الوجبات.
وحدوث ازمة في الدقيق تمثل مشكلة كبرى للمواطنين الذين تلقوا ضربات متلاحقة من الغلاء وارتفاع الاسعار وندرة السلع الاساسية لتزيد من الاعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتق ارباب الاسر ورغم المحاذير والتكهنات بارتفاع اسعار السلع والخدمات والدقيق والقمح والوقود والنقل بصورة خاصة في المركز ناهيك عن الولايات والمصيبة الكبرى جراء رفع الدعم لم تجد تلك التحذيرات اذناً صاغية وتمت اجازة رفع الدعم تمت بطريقة سريعة قبل الشروع في تنفيذ زيادة الحد الادنى للاجور والذي ربما كان اكبر مساعد للمواطن في تحمل المصاريف والالتزامات المالية المترتبة جراء الزيادات المتلاحقة في السلع والتخفيف من وطأة رفع الدعم ولو بصورة جزئية في ظل الظروف الحالية والاوضاع الاقتصادية.
> أسعار الخبز شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الاعوام الماضية وتراجعت من 6 رغيفات بجنيه لتصبح اثنان بجنيه ونتوقع ان تتراجع لتصبح عيشة واحدة بي جنيه خفيفة الوزن صغيرة الحجم تبعاً لزيادة تكلفة النقل والترحيل والوقود والغاز للمخابز والزيادات متوقعة في كافة النواحي والسلع في مختلف القطاعات الاقتصادية وبدورها سيعمل كل قطاع على تعويض الفاقد من رفع الدعم عن الدقيق والخبز ليضع تكلفة مالية لسد الفجوة وقطعا ستشتعل الاسواق باسعار جنونية تفوق ماهي عليه الآن وسيعمد التجار لاستغلال المستجدات برفع أسعار السلع والمنتجات كافة لندخل في نفق جديد من الازمة الاقتصادية والاوضاع المعيشية وهنالك كثيرون منا مبشرون بالعجز التام عن الوفاء بأقل متطلبات الحياة اليومية نتيجة استفحال ظاهرة الغلاء وزيادة هموم المعيشة.
> الشكاوى من قبل المواطنين لم تتوقف طوال الاسبوعين الماضيين من عدم توفر الخبز في المخابز العاملة في ولاية الخرطوم وشهدت صفوفا وازدحاما كبيرا من اجل الحصول على الرغيف وبعد معاناة وضياع زمن في الانتظار وايضا هنالك مخابز توقفت عن العمل واغلقت ابوابها بحجة ان الحصص من الدقيق لم تصل اليها كاملة وليس في استطاعتهم العمل بالخسارة وشراء جوالات الدقيق بسعر السوق الاسود من أجل صناعة خبز يكفي حاجة المواطن وفي المقابل تم تبادل الاتهامات مابين الشركات العاملة والمطاحن واتحاد المخابز واصحاب المخابز ذات انفسهم وكل جهة تحاول الغاء اللوم على الجهة الاخرى وتحميلها المسؤولية وما بين هولاء واولئك ضاع حق المواطن في توفر الخبز والحصول عليه بكل سهولة ويسر ليجدوا انفسهم مضطرين الي الوقوف لساعات طويلة في المخابز ناهيك عن التاخير في الزمن والمشكلات التي تنشأ بين الناس اثناء التزاحم.
> المواطن ارتضى ان يشتري الخبز على حالته ووزنه الراهن مع العلم بان صناعة الخبز تعاني الكثير من المشكلات من عدم الالتزام بالاوزان والاسعار وتتم صناعة الخبز احيانا في بعض المخابز في اجواء غير صحية وبيئية متردية ومخابز وعمال غير مطابقين للمواصفات والاشتراطات الصحية ودون اي رقابة من الجهات المسؤولة والتي تغض الطرف عن مسؤوليتها تلك وينحصر دورها في تحصيل العوائد والرسوم من المخابز فقط وقطع المشكلات في الخبز لن تقف عند هذا الحد مالم يتم تلافي المسألة ووضع الترتيبات المطلوبة لفك الاختناق وندرة الدقيق منعاً لزيادات أخرى في السعر مقبل الأيام.

الانتباهة

تعليق واحد

  1. ازمة الخبز هل هى مفتعلة ام هناك امر ما – الدقيق الان غير متوفر فى المحلات التجارية و لا المخابز ——– يا ريس الخبز الحبز