سياسية

الخارجية: سنظل ممسكين بملف العقوبات الامريكية حتى يتم رفعها بالكامل عن السودان

أكد مدير الإدارة الامريكية بوزارة الخارجية ممثل الوزارة السفير محمد عيسى، أهمية رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، وقال إن رفعها من شأنه أن يعيد العلاقات السودانية الامريكية إلى سابق عهدها وفقاً للمصالح المشتركة بين الدولتين.
وأكد عيسى خلال مخاطبته الندوة التي نظمها المركز العالمي للدراسات الافريقية بعنوان (رفع الحظر الاقتصادي عن السودان الآثار ..النتائج والمتطلبات) بمركز الشهيد الزبير محمد صالح أمس، أن وزارة الخارجية حريصة على إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية والتعامل مع الإدارة الجديدة وستظل ممسكة بهذا الملف حتى تعود العلاقات الطبيعية بين الجانبين إلى سابق عهدها.
واستعرض ممثل وزارة الخارجية الجهود التي بذلتها الوزارة عبر وزيرها بروفيسور إبراهيم غندور والشركاء، وقال إن الدبلوماسية ظلت تعمل بجد لإخراج البلاد من هذه العقوبات خاصة وأن تلك العقوبات كانت غير صحيحة.
وأشار عيسى إلى أن الوزارة وظفت العمل الدبلوماسي لدعم مسار رفع العقوبات بدءاً بمقابلة غندور لأوباما في أديس أبابا بوجود مستشارة الأمن القومي الامريكي سوزان رايس، حيث خلقت المقابلة تفاهمات بين الجانبين، بالاضافة الى زيارته لأمريكا والتي طرح فيها رؤية السودان وتفاكر معهم حول خارطة الطريق وفق المسارات الخمسة، وأوضح موقف السودان منها.
واكد مسؤول الإدارة الامريكية حسب (سونا) أن الجهود التي قام بها السودان في تحقيق السلام الداخلي والخارجي، خاصة مع دول الجوار افريقيا الوسطى، ليبيا، اليمين وتقريب وجهات النظر بين اثيوبيا وارتريا، بجانب تفاعله مع المنظمات الاقليمية في دعم أطروحات السلام كلها اقنعت الإدارة الامريكية بأن السودان يقوم بدور كبير في تحقيق السلام في المنطقة، وانه دولة متعاونة ومحورية في دعم الاستقرار الاقليمي، إضافة إلى العمل على تحقيق السلام الداخلي.
وقال عيسى (لم تظهر كل ملامح الحكومة الامريكية الجديدة، ولكننا بدأنا التواصل معها بدفع الاجندة الوطنية للرفع الكامل للعقوبات)، وأضاف أن مستوى العلاقات السودانية الامريكية في السابق كان الاول في الدول الافريقية، ولفت إلى أن من نتائجها المعونة الامريكية والتواصل في الجانب العسكري والتعليمي بل في كل القطاعات خاصة الزراعي المتمثل في مشروع الزيداب، والذي كان الركيزة الأساسية في الجانب الاقتصادي، بالاضافة الى الاستفادة من الخبرات الأمريكية في مشروع الجزيرة.

صحيفة الجريدة